دمشق °C
أكد وزراء خارجية 18 دولة أوروبية ضرورة محاسبة مجرمي الحرب في سوريا، وتعهدوا بعدم إفلاتهم من العقاب، مشيرين إلى حجم الانتهاكات التي ارتكبتها الحكومة بحق الشعب السوري.
يأتي ذلك في مقال رأي نشرته صحيفة “فيلت ” الألمانية أمس الأربعاء، وشارك في كتابته وزراء خارجية ألمانيا والنمسا وبلجيكا وبلغاريا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وأيرلندا وإيطاليا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ ومالطا وهولندا وبولندا والبرتغال وسلوفينيا والسويد.
وقال وزراء خارجية الدول الأوروبية، لن نظل صامتين في وجه الفظائع التي حدثت في سوريا والتي تتحمل الحكومة وداعميها مسؤوليتها الأساسية، داعين إلى إنهاء هذه الانتهاكات التي تم توثيقها بشكل شامل على الفور.
ولفت الوزراء إلى انه تم بالفعل رفع دعاوى قضائية وأحكام ضد الجناة في العديد من بلدانهم في الشهر الماضي مشيرين إلى أن محكمة في كوبلنز بألمانيا أصدرت أول حكم تاريخي ضد عضو سابق في المخابرات السورية بتهمة التحريض على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما تجري الإجراءات القضائية في فرنسا، وتم تقديم شكوى مؤخرًا في باريس بشأن الهجمات الكيماوية التي ارتكبتها الحكومة السورية ضد المدنيين.
كما أكد الوزراء الأوروبيين على رفضهم لرواية الحكومة بأن العقوبات هي المسؤولة عن معاناة الشعب السوري، مشيرين إلى أن إهمال الحكومة الصارخ وسوء إدارته للاقتصاد هو الذي أدى إلى الأزمة الاقتصادية الحالية التي يواجهها السوريون.
وقالوا نحتاج أيضًا إلى تقديم حلول لمأساة المعتقلين وأكثر من مئة ألف مختفٍ، من الضروري أن تكرس الأمم المتحدة كل الطاقة المطلوبة لتحقيق نتائج ملموسة من قبل الحكومة السورية قبل أي طرف آخر.
ولفت وزراء خارجية 18 دول أوروبية إلى أن مكافحة الإفلات من العقاب ليست مسألة مبدأ فحسب، بل هي أيضًا واجب أخلاقي وسياسي، ومسألة تتعلق بأمن المجتمع الدولي.
