دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

العنف يعود مجدداً لمحاور “خفض التصعيد”.. و 66 مسيرة انتحارية تهاجم مواقع الفصائل خلال نيسان

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – عاد العنف مجدداً إلى محاور منطقة “خفض التصعيد” شمال غرب سوريا، وذلك بعد نحو أسبوع من هدوء نسبي، سبقه هجمات بطائرات مسيرة انتحارية لقوات الحكومة السورية على مواقع الفصائل و “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة”، فيما عادت هذه المسيرات مرة أخرى لتستهدف مواقع الفصائل، في ظل استعار حرب “المسيرات” في تلك المناطق.

وفي ظل ما تعيشه سوريا من حالة فلتان أمني وفوضى في مناطق الداخل والجنوب، وعودة نشاط تنظيم داعش الإرهابي خاصة في مناطق البادية السورية، ومعاودة القوات التركية عمليات قصفها على مناطق في الشمال الشرقي من البلاد، شهدت منطقة “خفض التصعيد” خلال الساعات الـ24 الماضية جولة عنف جديدة، كان عنوانها الأبرز عودة “حرب المسيرات” واستهداف قوات الحكومة بعدد منها لمواقع فصائل المعارضة غرب حلب.

قتلى وإصابات للهيئة بهجمات لمسيرات غرب حلب

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بان عنصران من “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” قتلا وأصيب 3 آخرون، نتيجة هجمات لـ7 طائرات مسيرة انتحارية أطلقتها قوات الحكومة السورية على مواقع عسكرية في قرية الوساطة ومحيطها بريف حلب الغربي ضمن منطقة “خفض التصعيد”.

كما شهدت محاور عدة في منطقة “خفض التصعيد” خلال الساعات الماضية قصفاً عنيفاً بالمدفعية والصواريخ من قبل قوات الحكومة السورية طال قرى القصر وكفر عمة والوساطة والطرف الشرقي للاتارب والأبزمو بريف حلب الغربي.

66 مسيرة انتحارية لقوات الحكومة تهاجم مواقع الفصائل خلال نيسان

وقتل عنصر من “هيئة تحرير الشام” برصاص قوات الحكومة السورية على محور سراقب بريف إدلب الشرقي.

وخلال الفترة الماضية شهدت منطقة “خفض التصعيد” تصاعداً كبيراً في “حرب المسيرات” بين طرفي الصراع، حيث كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له، أنه خلال شهر نيسان/أبريل الجاري، سجل 66 هجوماً بطائرات مسيرة انتحارية من نوع درون Fpv، أطلقتها قوات الحكومة على مناطق مدنية وعسكرية في منطقة “خفض التصعيد”.

الهجمات بالطائرات المسيرة الانتحارية وفق المرصد، أسفرت عن مقتل 9 عناصر أحدهما من فصيل “أنصار الإسلام” والآخر جهادي من جنسية غير سورية والبقية من “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة”، وإصابة 12 من الهيئة و5 مدنيين بينهم طفلين.

الهجمات تركزت في أرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية

وتركزت الهجمات عبر الطائرات المسيرة في قرى تل واسط والعنكاوي والسرمانية والمشيك وخربة الناقوس القاهرة وآخر بالسرمانية وموقع واحد بقرية العصعوص بمنطقة سهل الغاب شمال غرب حماة، و محاور حلوز وفلفل والفطيرة بريف إدلب الجنوبي، ومناطق أخرى شرق المحافظة، ودوير الأكراد وتلال الكبانة بمنطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية.

إضافة إلى قرى الوساطة و الهباطة و تقاد قرب مدينة دارة عزة، وأطراف الفوج 111، مما أدى لإصابة 5 مواطنين بينهم طفلين نتيجة استهداف مباشر للمناطق السكنية في دارة عزة.

نحو 200 قتيل في استمرار العنف ضمن “خفض التصعيد” خلال العام

وبذلك فإن حصيلة الخسائر البشرية نتيجة تصاعد العنف في منطقة “خفض التصعيد” يرتفع إلى 198 قتيلاً من العسكريين والمدنيين الذين قتلوا بعمليات استهداف منذ مطلع العام 2024، وذلك خلال 173 عملية تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات واستهدافات ومسيرات انتحارية، كما أصيب بالعمليات أكثر من 82 من العسكريين، و90 من المدنيين بينهم 14 أطفال بجراح متفاوتة.

وسبق أن نفذت فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” بعد منتصف ليل الجمعة – السبت هجوماً على مواقع لقوات الحكومة على محور الفوج 46 في ريف حلب الغربي، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل، وأسفر الهجوم عن الاستيلاء على دبابة لقوات الحكومة وتدمير أخرى، وسط معلومات عن وجود خسائر بشرية.

وتعتبر هذه الهجمات والاشتباكات هي الأعنف في شهر نيسان/أبريل، الذي شهد تزايداً في العنف وعمليات القصف والاستهداف المتبادل بين قوات الحكومة السورية و “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” والفصائل المسلحة الأخرى العاملة في تلك المناطق.

وأصيب طفل وشقيقته على الأقل، نتيجة قصف صاروخي نفذته قوات الحكومة السورية استهدف سوق الحدادين الشعبي ومنازل المدنيين في مدينة أريحا.

إعداد: ربى نجار