دمشق °C
أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء، إنَّ ما لا يقل عن 2221 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينهم 148 طفلاً و457 سيدة، تم توثيقها في عام 2022، منها 213 حالة في كانون الأول / ديسمبر الماضي، مشيرةً إلى أنَّ سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين حيث اعتقلت قوات الحكومة في عام 2022 ما لا يقل عن 228 ممن عادوا إلى مناطق سيطرتها من اللاجئين والنازحين.
وسجل التقرير عمليات اعتقال استهدفت العائدين “اللاجئين والنازحين” أثناء محاولتهم الوصول إلى مناطق عودتهم الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة، واستهدفت هذه الاعتقالات اللاجئين الذين عادوا عبر المعابر مع لبنان وتركيا “معبر كسب”، كما سجل عمليات اعتقال استهدفت العائدين ضمن برنامج العودة الطوعية الذي أعلنت المديرية العامة للأمن العام في لبنان عند استئنافه منذ 5 أيلول/ سبتمبر 2022.
وأوضحَ تقرير الشبكة أنَّ معظم حوادث الاعتقال في سوريا تتمُّ دون مذكرة قضائية لدى مرور الضحية من نقطة تفتيش أو أثناء عمليات المداهمة، وغالباً ما تكون قوات الأمن الحكومية هي المسؤولة عن عمليات الاعتقال بعيداً عن السلطة القضائية.
ويتعرَّض المعتقل للتَّعذيب منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، ويُحرَم من التواصل مع عائلته أو محاميه. كما تُنكر السلطات قيامها بعمليات الاعتقال التَّعسفي ويتحوَّل معظم المعتقلين إلى مختفين قسرياً.
وأشار التقرير إلى أنَّ كافة مراسيم العفو أفرجت عن 7351 معتقلاً تعسفياً وما زال لدى الحكومة قرابة 135253 معتقلاً/مختفٍ قسرياً، وأنَّ مراسيم العفو لا تفرج إلا عن قدرٍ محدودٍ جداً من المعتقلين، أما عمليات الاعتقال التعسفي فهي نهج واسع وما زالت الحكومة مستمرة في عمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بصرف النظر عن مراسيم العفو التي تصدرها.
