دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

استمرار التوتر في ريف دير الزور بعد مظاهرات طالبت بطرد القوات الحكومية من شرق الفرات

أوغاريت بوست (دير الزور) – أفادت مصادر محلية من دير الزور بأن التوتر ما زال سائداً في مناطق ريف دير الزور، شرق نهر الفرات بعد التظاهرات الشعبية التي خرجت يوم أمس طالبت بانسحاب القوات الحكومية السورية من بعض القرى شرق الفرات.
وخرج أهالي عدة قرى تسيطر عليها القوات الحكومية السورية في ريف دير الزور، يوم أمس، في مظاهرة ضد القوات الحكومية، شمال مدينة دير الزور، للمطالبة بطرد القوات الإيرانية والعودة إلى قراهم التي تسيطر عليها.
وأفادت عدة تقارير إعلامية متطابقة بأن مظاهرة حاشدة قام بها أهالي بلدات وقرى “خشام، الطابية جزيرة، مراط، مظلوم، حطلة والحسينية” عند دوار المعامل شمال مدينة دير الزور، مطالبين بطرد القوات الحكومية والإيرانية من تلك القرى لعودة سكانها إليها.
وقال ناشطون من دير الزور لأوغاريت بوست إن المتظاهرين “رفعوا شعارات تطالب التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بالسيطرة على هذه القرى وطالبوا بوقف التمدد الإيراني في المنطقة”.
ووفقاً للمصادر ذاتها فإن القوات الحكومية والقوات الإيرانية تعمل على تجنيد أهالي تلك القرى في صفوفها، ويمارسون ضغوط على الأهالي، كما يتم الضغط على الأهالي الذين لديهم مقاتلين في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، وتمنع الأهالي من إعادة إعمار منازلهم.
وذكرت المصادر إن عدد من الأهالي تعرضوا لاعتداءات من قبل القوات الحكومية والإيرانية، خلال الأيام التي سبقت المظاهرة.
ورصد المرصد السوري لحقوق الانسان استمرار التوتر عند المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وبين مناطق سيطرة القوات الحكومية، شمال مدينة دير الزور، وذلك على خلفية المظاهرة المناهضة للقوات الحكومية يوم أمس.
وأكد المرصد مقتل متظاهرين اثنين يوم أمس وجرح 11 آخرين، بعد أن أطلقت القوات الحكومية النار على المتظاهرين.
وكان المتظاهرون اقتحموا حاجز “كازية صقر” التابع للقوات الحكومية في المنطقة وطلبوا من العناصر الانسحاب منه وهو ما جرى بالفعل، بعد ذلك تابع المتظاهرون تقدمهم سيراً على الأقدام باتجاه حاجز معبر الصالحية التابع لقوات الحكومية ودارت مشادات كلامية بين عناصر الحاجز والضباط والمتظاهرين أسفرت عن انسحاب العناصر من الحاجز نحو قرية الصالحية.
وقال المرصد السوري أنه عند اقتراب المتظاهرين أكثر من قرية الصالحية بدأ عناصر القوات الحكومية بإطلاق النيران لتفريق المظاهرة ومنع أي اقتراب أكثر نحو القرية، الأمر الذي أدى لإصابة عدد من المتظاهرين.