دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” تتجهز لفرض عقوبات قاسية على دمشق.. وروسيا تحذر

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في وقت تتجهز الحكومة السورية، للانتخابات الرئاسية في البلاد المقررة في الـ26 من أيار/مايو المقبل، توقعت تقارير إعلامية بأن تصوت “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية” على مشروع قرار بفرض عقوبات “قاسية وغير مسبوقة” على الحكومة السورية، بزعم استخدامها للسلاح الكيماوي خلال معارك مع المعارضة في مدن سورية.

بعد تأكيد المنظمة استخدام السلاح.. عقوبات “غير مسبوقة” تنتظر دمشق

وفي تقريرين “لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية” قالت فيه أن الحكومة السورية استخدمت “غاز الأعصاب” (السارين والكلور) ضد مدن سورية في شمال البلاد والغوطتين الشرقية والغربية بدمشق، ما أدى حسب المنظمة، لمقتل المئات من المدنيين وتعرض آخرين لحالات اختناق نتيجة الغازات السامة. الأمر الذي نفته الحكومة السورية جملة وتفصيلاً وقالت أن تقارير المنظمة “مسيسة” وتخدم أهداف وأجندات الدول الغربية.

وأكدت تقارير إعلامية، أنه من المتوقع أن تصوّت “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية” هذا الأسبوع على فرض عقوبات غير مسبوقة على الحكومة السورية، لاتهامها باستخدام أسلحة كيميائية وعدم الإفصاح عن كامل مخزونها منها. في وقت أكدت روسيا أن المخزون السوري بهذه الأسلحة تم إتلافه من قبل المنظمة ذاتها.

وبحسب المعلومات، فإن المنظمة والدول الأعضاء فيها ستصوت على اقتراح فرنسي ينص على تعليق “حقوق وامتيازات” دمشق داخل المنظمة، ومن ضمنها حقها في التصويت، في إجراء غير مسبوق في تاريخ الهيئة، ومن المرجح أن يطرح الاقتراح للتصويت على الدول الـ193 الأعضاء في المنظمة يومي الأربعاء أو الخميس، وفي حال الموافقة على هذا الاقتراح ستكون هذه أول مرة تفرض المنظمة العقوبة القصوى على دولة.

الاتحاد الأوروبي بدوره أعلن في تصريح مشترك في الأمم المتحدة أن “رفض دمشق تقديم المعلومات المطلوبة بشكل واف لا يمكن ولا يجب أن يبقى بلا رد”. وتابع “يعود الآن إلى الأسرة الدولية أن تتخذ التدابير المناسبة”.

موسكو ودمشق: الهجمات الكيماوية مفبركة والإرهابيون يسعون لتكرارها

الحكومة السورية وروسيا، سبق وأن أكدتا على أن الهجمات التي تتحدث عنها الدول الغربية “مفبركة”، وأن “الإرهابيون” هم من نفذوا هذه الهجمات، وهم يسعون إلى تكرارها.

وقد سبق أن أكد مركز حميميم، أن “الإرهابيون من جبهة النصرة يقومون بنقل براميل من الأسلحة الكيماوية إلى مناطق قريبة من خطوط التماس مع قوات الحكومة بريف إدلب، للقيام باستفزازات كيماوية وإلصاق التهم بقوات الحكومة السورية”.

وشددت دمشق في مناسبات عدة، أنها سلمت مخزونها من الأسلحة الكيميائية تحت إشراف دولي بموجب اتفاق أميركي روسي عام 2013، حين انضمت سوريا إلى المنظمة، بعد هجوم يشتبه باستخدام غاز السارين فيه، أسفر عن مقتل 1400 شخص في الغوطة الشرقية بريف دمشق. بحسب تقارير للمنظمة ذاتها.

روسيا تحذر من “مغبة” فرض عقوبات على دمشق

روسيا كانت أول الذين ردوا على خطوات “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”، وحذرت على لسان مندوبها الدائم لدى المنظمة، ألكسندر شولغين، من “مغبة” تبني هذه المنظمة قراراً بفرض عقوبات ضد دمشق بزعم استخدامها سلاحاً كيميائيا ضد مدنيين.

وفي كلمة ألقاها أثناء مؤتمر للدول الأعضاء في المنظمة ، اعتبر شولغين، أن تبنى مشروع القرار ينص على تعليق “حقوق وامتيازات” دمشق داخل المنظمة، “سيشكل سابقة خطيرة وسيقود إلى انقسام كبير” في صفوفها، واعتبر أن هذه العقوبات ستنعكس بشكل سلبي جداً على آفاق النظام العالمي لعدم الانتشار ونزع السلاح”.

وأشار المندوب الروسي إلى أن الدول الغربية تختلق آلية داخل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتشويه سمعة الحكومات التي لا ترضيها، موضحا أن السيناريو المستخدم لهذا الغرض يبدأ بتنظيم استفزازات من قبل منظمات غير حكومية ممولة غربيا (وخاصة “الخوذ البيضاء”)، ثم تقوم وسائل الإعلام الغربية الرئيسية بتغطية هذه الأحداث بكثافة، “وأخيرة يتم اللجوء إلى هياكل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أجل شرعنة هذه الأكاذيب”.

وسبق أن هددت روسيا بتعليق دمشق، عملها مع فرق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في حال تعليق تصويتها في المنظمة، وذلك إذا تم قبول المقترح المقدم من الدول الغربية بتعليق عضويتها.

إعداد: ربى نجار