أوغاريت بوست (مركز الأخبار)-يعد قاسم سليماني أحد أبرز القادرة العسكريين الإيرانيين الذين شاركوا في الحروب في أفغانستان والعراق وسوريا.
وُلد قاسم سليماني يوم 11 آذار/ مارس من العام 1957، في مدينة قم في محافظة كرمان في إيران.
وفي عام 1980، التحق بالحرس الثوري الإيراني وشارك في الحرب العراقية – الإيرانية، وقاد فيلق “41 ثأر الله”، وجرت لاحقاً ترقيته، حتى أصبح واحداً من بين عشرة قادة إيرانيين مهمين في الفرق الإيرانية العسكرية، المنتشرة على الحدود.
واصل “سليماني” تقدمه في الحرس الثوري، إذ تولى في تسعينيات القرن الماضي قيادته للحرس الثوري، في محافظة كرمان الحدودية مع أفغانستان، كذلك تولى منصب آخر في العام 1998، عندما عُيّن قائداً لفيلق القدس في الحرس الثوري، خلفاً لأحمد وحيدي.
وخلال ثورة الطلاب في عهد الرئيس محمد خاتمي في العام 1999، وقّع سليماني مع 23 قائداً في الحرس الثوري على عريضة إنذار لخاتمي، حذّروه فيها من أن الحرس الثوري سيقمع الحراك الشعبي، إذا لم تقم الحكومة بدورها بالتصدي له، وفي 2011 قام مرشد الثورة، علي خامنئي، بترقية سليماني من لواء إلى فريق في الحرس الثوري.
وتولى سليماني بأمر من المرشد علي خامنئي، مسؤولية السياسة الخارجية الإيرانية في عدة دول، منها لبنان والعراق وأفغانستان.
وفي النصف الثاني من عام 2012 تدخل قاسم سليماني بنفسه في إدارة حزب الله اللبناني، ومجموعات عراقية في الصراع السوري من قاعدة في دمشق.
وكانت معركة القصير إحدى أهم المعارك التي أشرف عليها سليماني، وتمكن من استردادها من قوات المعارضة 2013.
وفي مطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، أعلن رئيس استخبارات حرس الثورة الإسلامية في إيران، حجة الإسلام حسين طائب، إفشال “مخطط إقليمي” لاغتيال قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، واعتقال فريق الاغتيال.
وقتل سليماني، الجمعة، خلال خروجه من مطار بغداد الدولي، جراء استهداف الطائرات المسيرة الأمريكية لموكبه.