دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

مخلوف يمنن الحكومة من جديد .. “شركاتي هي من ساعدتكم على مواجهة العقوبات الغربية”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – لا يكف رجل الأعمال السوري رامي مخلوف عن تمنينه للحكومة السورية في مواجهة العقوبات الغربية وبقاء النظام على أرجله طيلة الأزمة في البلاد والمستمرة منذ 10 سنوات، حيث ظهر خلال فيديو جديد، يمنن الحكومة السورية وبقائها بقوله “شركاتي ساعدتكم في مواجهة العقوبات الغربية”.

أزمات البلاد في كفة .. وخلافات مخلوف والأسد بكفة أخرى

وبالرغم من كل ما تعيشه البلاد من الصراع العسكري المستمر على السلطة، وتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا، والأزمة الاقتصادية وتأثيرها بشكل كبير على حياة المواطن، وعودة إرهاب داعش لبعض المناطق، إلا أن هذه الأزمات التي أهلكت الشعب السوري في كفة، وخلافات الرئيس السوري بشار الأسد قريبه مخلوف بكفة أخرى.

شركات خارجية ساعدت النظام

وخلال معلومات جديدة كشفها في منشور له على صفحته في الفيسبوك، قال مخلوف، “أنه أسس شبكة شركات واجهة في الخارج لمساعدة الأسد في التحايل على العقوبات الغربية”، مندداً بالتحقيقيات الحكومية في أنشطته الاستثمارية، وأشار إلى أن الأمن السوري (الذي كان أكبر داعم له – حسب قوله) تستهدف حالياً شركته “الشام” القابضة، وهي أكبر مجموعة استثمارية.

واتهم مخلوف الحكومة “باختراع قصص” لاختلاس “مبالغ العقد وتحويلها لحسابنا الشخصي في الخارج.. كفى ظلم وافتراء على الناس اقرأوا جيدا العقود”، لافتاً إلى أن هدف هذه الشركات التي تحاربها الحكومة الآن، هي “التحايل على العقوبات الغربية المفروضة على الشام القابضة”.

وبحسب مصادر، فإن مخلوف مع 15 رجل أعمال ومستثمر شكلوا قبل 15 عاماً، “شركة الشام القابضة”، وهي أكبر شركة سورية من حيث رأس المال وتقوم باحتكار مشروعات عقارية رئيسية في البلاد.

مخلوف يهاجم الحكومة “جهلة مفترين”

ووصف مخلوف الأجهزة الأمنية السورية “بالجهلة المفترين”، وذلك بعد أيام من فرض محكمة البداية المدنية التجارية الأولى في دمشق “الحراسة القضائية” على الشركة التابعة لمخلوف، وتجريده منها.

وجاء قرار المحكمة في دمشق، بعد قيام أحد المساهمين في الشركة، ويدعى أحمد خليل، برفع دعوى على مخلوف اتهمه فيها بسرقة مبلغ 23 مليون دولار أميركي، بينما وصف مخلوف “الرواية الحكومية” وما يجري “بالمسلسل الهوليودي”، وقال إنه “مازال مستمراً من قبل بعض الجهات الأمنية يلي حالفة أنو ما تخلي مستثمر بالبلد باستثناء أثرياء الحرب”.

الخلافات مستمرة

وبدأت الأزمة الاقتصادية في سوريا بعد تجدد الخلافات بين رامي مخلوف والرئيس السوري بشار الأسد، حين فرضت الحكومة السورية ضرائب على شركة “سيريتل” للخدمات الخليوية (قيل أنها أوامر من أسماء الأسد)، في الـ30 من نيسان/أبريل الماضي، إضافة إلى اعتقال عدد كبير من موظفي الشركة في المحافظات السورية من قبل الأجهزة الأمنية الحكومية.

وجاءت العقوبات الأمريكية الجديدة تحت مسمى “قيصر” لتزيد الأوضاع سوءاً، وتجعل الليرة السورية تفقد الكثير من قيمتها، وتهدد أكثر من 80 بالمئة من الشعب السوري بمواجهة الجوع والفقر ووباء كورونا.

هل سيتم تصفية مخلوف ؟

وسبق أن كشفت مصادر محلية مطلعة، أن مخلوف لا يزال في سوريا، وهو في بيته في دمشق، وأشارت إلى أن روسيا طرحت رؤية من شأنها أن تحل الخلافات بين الأسد ومخلوف، حيث سيتم محاصصة ثورة الأخير على 3 أقسام (روسيا – الحكومة – مخلوف) ومن ثم يغادر مخلوف البلاد.

وارتبط اسم عقيلة الرئيس السوري أسماء الأسد، بالإجراءات الحكومية التي تقوم بها ضد رامي مخلوف، حيث الهدف من ذلك هو تصفية رجل الأعمال السوري اقتصادياً، وسحب بساط الأعمال الخيرية من تحت قدميه، وخاصة في ملف “قتلى وجرحى الجيش”.

بينما رجحت صحيفة “فايننشال تايمز البريطانية” في مقال لها سابقاً، “أن مخلوف قد يتم تصفيته مثل عدة شخصيات أخرى جرى تصفيتها في سوريا واختلفت مع الحكومة”، وذكرت الصحيفة أسماء منها ” غازي كنعان (ضابط – وزير سابق)، ورستم غزالة (لواء – رئيس إدارة الأمن السياسي)، وآصف شوكت (صهر الرئيس السوري)”.

 

إعداد: علي إبراهيم