أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في وقت يستمر فيه التصعيد العسكري في شمال غرب سوريا، أكد مسؤولون أمريكيون أن الحكومة السورية لا يمكنها أن تسيطر على أراضٍ جديدة عسكرياً، يأتي ذلك في وقت استأنفت أعمال اللجنة الدستورية السورية بحسب بيان للمبعوث الأممي غير بيدرسون.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عنصر من القوات الحكومية قتل واصيب 4 آخرين جراء انفجار لغم أرضي في محور المنارة بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي.
إضافة إلى ذلك عاودت فصائل المعارضة استهداف نقاط تمركز قوات الحكومة السورية في محور قرية جرادة بريف إدلب، مساء الأربعاء، بصاروخ موجه، ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر، بحسب مصادر إعلامية مقربة من المعارضة.
يأتي ذلك في وقت تستمر فيه الاشتباكات بشكل متقطع، بين قوات الحكومة السورية وفصائل “الفتح المبين”، على محور الرويحة جنوب إدلب، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إضافة إلى استمرار القصف المتبادل بين قوات الحكومة و هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة على محاور أخرى من الريف الإدلبي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
سبق ذلك قصف للقوات الحكومية بالمدفعية الثقيلة على قرى وبلدات البارة وكنصفرة والموزرة وعين لاروز بمنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
دفعت القوات التركية بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى منطقة “خفض التصعيد”، واستقدمت القوات التركية أكثر من 20 آلية وشاحنة، بعضها مغلقة، من معبر كفرلوسين الحدودي، وضمت تعزيزات عسكرية ولوجستية، واتجه الرتل نحو القواعد والنقاط المنتشرة في المنطقة.
مــحــافــظــة حــلــب
قالت مصادر محلية من مدينة جرابلس بريف حلب، “لأوغاريت بوست”، بأن مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية، أطلقوا الرصاص على سيارة تابعة لفصيل “الجبهة الشامية” من نوع بيك آب، فجر الخميس، وذلك على الطريق بين مدينة جرابلس ومنطقة الجامل بريف حلب، ولا معلومات حول وجود إصابات أو قتلى.
مــحــافــظــة درعـــا
شنت مخابرات الحكومة السورية حملة اعتقالات، حيث قامت الاستخبارات الجوية الحكومية بحملة مداهمة للمنازل في بلدة داعل بريف درعا، واعتقلت شخصاً آخر من منزله في منطقة الشيخ مسكين، إضافة إلى هروب آخر من منزله قبل أن يتمكنوا من اعتقاله.
إضافة إلى ذلك قام مسلحون مجهولون باختطاف شخصاً من بلدة “الجملة” على طريق سحم الجولان – الشجرة بمحافظة درعا، يقال أنه “متعاون مع حزب الله” اللبناني، ولم ترد بعد معلومات حول مصيره.
مــحــافــظــة الــســويــداء
نقل موقع “ستيب نيوز” المعارض عن مصادره الخاصة، أن اثنين من عناصر تنظيم داعش الإرهابي قتلا قرب منطقة اللجاة، بين درعا و السويداء، وذكر المصدر أن العنصرين تسلّلا إلى حدود بلدة اللجاة، بقصد الاستطلاع، حيث تم رصدهم وقتلهم بعدها أثر هروبهم، واستنفر “رجال الكرامة” قواتها تحسباً لأي طارئ.
مــحــافــظــة الــحــســكــة
حدث انفجار عنيف في مدينة رأس العين شمال الحسكة، ناجم عن انفجار دراجة نارية ملغمة مركونة قرب أحد المحال التجارية في المدينة عند دوار البريد، ما تسبب بمقتل شخصين اثنين، بالإضافة لوقوع أكثر من 10 جرحى. وقالت مصادر محلية، إن حالات معظم الجرحى خطرة، ما يزيد من احتمال ارتفاع عدد القتلى.
إضافة إلى ذلك رفعت الإدارة الذاتية حظر التجوال في “إقليم الجزيرة” بعد 23 يوماً من فرض الحظر بسبب انتشار وباء كورونا، وقررت الخلية رفع الحظر الكلي اعتبارًا من يوم غد الجمعة، لكنها شددت على ضرورة التزام المواطنين بالتدابير والإجراءات الوقائية.
وفي سياق آخر قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن جنديان أمريكيان أصيبا ضمن دورية عسكرية كانت تتجول مناطق في ريف الحسكة، أثناء حادث تصادم وقع بالتزامن مع اعتراض ومطاردة عدد من المصفحات ضمن دورية روسية لعربات الدورية الأمريكية في ريف المالكية، ما أدى لحدوث شجار بينهما، دون حدوث اشتباكات بالأسلحة.
وعلى صعيد آخر قالت مصادر محلية، بأن اقتتال جديد اندلع بين مجموعة من فصيل “أحراء الشرقية”، وآخرون من “أحرار غويران”، في بلدة تل حلف بريف رأس العين، بالأسلحة الرشاشة والثقيلة، ما أدى لوقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف الأطراف المتصارعة.
مــحــافــظــة ديــر الـــزور
فقد الاتصال بمجموعة من “لواء القدس” و “الدفاع الوطني” التابع للحكومة السورية، أثناء توجههم إلى منطقة “جويف” بريف مدينة الميادين، وذلك أثر عملية تمشيط للمنطقة بحثاً عن خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وأرسلت تلك الأطراف تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، للبحث عن العناصر المفقودة.
فـيـروس كـورونـا فـي سـوريـا
أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية، عن تسجيل 64 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها، إضافة إلى 19 حالة شفاء وحالتي وفاة من الإصابات المسجلة، وبذلك فإن حصيلة انتشار الوباء في مناطق سيطرة الحكومة السورية أصبحت 2504 إصابة شفي منها 569 إصابة وتوفيت 100.
إضافة إلى ذلك أعلنت “هيئة الصحة” في الإدارة الذاتية، صباح الخميس، تسجيل أعلى حصيلة إصابات بفيروس كورونا، حيث أعلنت عن 53 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، إضافة إلى شفاء ٥ حالات، وبذلك فإن حصيلة انتشار الوباء في المنطقة يصبح ٤٧٨ حالة إصابة منها ٢٨ حالة وفاة و ٨٠ حالة شفاء.
بدورها كشفت السلطات الصحية التابعة للمعارضة 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، ضمن المناطق الشمالية الغربية من سوريا، وبذلك فإن عدد الإصابات المسجلة في تلك المنطقة وصل إلى 67 شفي منها 52 إصابة، وتوفيت حالة واحدة لامرأة من بلدة الدانا.
المرصد السوري لحقوق الإنسان كان له إحصاءيته الخاصة، حيث قال أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرة الحكومة السورية تجاوزت الـ10 آلاف، بالإضافة إلى 640 حالة وفاة، واتهم المرصد الحكومة السورية “بالكذب والتستر”، لافتاً إلى أن الإصابات تتركز في كل من حلب ودمشق وريفها.
الــحــصــاد الــســيــاســي
أكد نائب مساعد الوزير لشؤون الشرق الأدنى جويل رايبورن أن الولايات المتحدة ستدعم تركيا في إدلب، مشدداً على أنهم يرفضون أي عملية عسكرية في المنطقة، وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنه إذا حصلت أي عملية عسكرية من قبل النظام السوري، فإن واشنطن ستكون مستعدة لدعم أنقرة بما يمكنها من ذلك”.
أما المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، فقد قال “أن الحكومة السورية لا يمكنها أن تسيطر عسكرياً على أراضٍ أخرى في سوريا”، وقال “يجب أن تنتهي المرحلة العسكرية لهذا النزاع، يجب على النظام العودة إلى طاولة المفاوضات والتعامل مع باقي المجتمع الدولي. هذه هي أولويتنا. سنتحدث حول هذا الأمر مع السلطات التركية”.
وبدوره أعلن المبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، وقال أن السلطات الصحية المختصة في جنيف أكدت أنه بالإمكان استئناف اعمال اللجنة، حيث تم إبلاغ مكتبه بأن طبيعة تلك الحالات (المصابة بكورونا) تبين أنه يمكن للجولة الثالثة للجنة أن تستأنف مع تباعد مكاني كامل.
وفي وقت سابق من الخميس، أفادت وسائل إعلام روسية باحتمال استئناف اللجنة الدستورية السورية المصغرة في جنيف بعد ظهر (اليوم)، ونقلت“RT” عن عضو اللجنة أحمد العسراوي إن الوفود تلقت ما يفيد بوجود قرار لاستئناف المحادثات، إلا أنه أشار إلى أن التوقيت لم يحدد بعد، وتوقع أن يكون بعد ظهر الخميس.
وفي سياق آخر قالت وزارة الدفاع الروسية، إن المحاولة الأمريكية لمنع مرور دورية روسية في سوريا تنتهك الاتفاقات الثنائية القائمة بهذا الشأن، وأشارت إلى أن الشرطة العسكرية الروسية اتخذت التدابير اللازمة لمنع وقوع الحادث ومواصلة تنفيذ المهمة.