دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

أنباء عن وساطة روسية لحل الخلاف بين الأسد ومخلوف.. وتفاصيل عن حياة رامي ومكان إقامته الحالية

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أفادت وسائل إعلامية عن “وساطة روسية بين مخلوف والرئيس السوري وعقيلته” لحل الخلافات فيما بينهم.

سبب الخلاف.. ووساطة روسية

وتحدثت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن تلك الوساطة وقالت، إن قضية مخلوف تفاقمت منذ نيسان/ابريل الماضي، حيث أن عقيلة الرئيس السوري “أسماء الأسد” هي من تقف وراء قرار تحييد وتصفية رجل الأعمال السوري رامي مخلوف اقتصادياً، وذلك عبر فرض ضرائب على شركاته في البلاد.

وعن الوساطة الروسية كشفت الصحيفة اللبنانية، أن مهمة وساطة موسكو “إحصاء كامل أملاك مخلوف داخل البلاد وخارجها، وتسليمها للأسد عبر شبكات من رجال أعمال الذين يتعاونون مع الحكومة السورية”، وأضافت الصحيفة، “بعد ذلك يتم بيع كامل أملاك مخلوف وتنقل إلى الداخل السوري، مقابل التعهد بسلامة مخلوف وعائلته، وتأمين خروجهم من سوريا، إذا أرادوا ذلك”.

وسبق أن تحدثت وسائل إعلامية عن خطة روسية لإنهاء الخلافات بين الأسد ومخلوف، عبر محاصصة ثروة الأخير، حيث لكل طرف الثلث (روسيا والحكومة ومخلوف)، إضافة لخروجه من سوريا بشكل نهائي.

الوساطة لم يكتب لها النجاح

وعن الوساطة الروسية الجديدة، قالت الصحيفة اللبنانية، أن مخلوف والأسد وافقا على الوساطة وشروطها، لكنها سقطت في اللحظات الأخيرة لأسباب لم تُعلم بعد.

وخلال الأشهر الماضية تفاقمت الخلافات بين الطرفين، واتخذت الحكومة إجراءات عدة بحق مخلوف وشركاته، من اعتقال في صفوف موظفي الشركة ومدرائها، إضافة إلى ضباط وعناصر في القوات الحكومية قالت مصادر خاصة “لأوغاريت بوست” أنهم موالون لمخلوف ويقومون بنقل كامل الخطوات والإجراءات التي تتخذها الحكومة بحقه.

أين رامي مخلوف ؟

ومع زيادة هذه الخلافات، خرجت تساؤلات كثيرة حول مكان إقامة مخلوف، وهل هو في سوريا أم خارجها، وعن هذا الأمر تحدثت الصحيفة اللبنانية “الأخبار” عبر مقال لها تحت عنوان “حيتان المال في القفص”.

حيث قالت، بأن رجل الأعمال السوري لا يزال موجود في منزله بمنطقة “يعفور” بدمشق، وأشارت الصحيفة إلى أن مخلوف ممنوع من الخروج من المنزل، كما أنه أضرب عن الطعام لعدة أيام، بسبب الخوف من تسمميه.

محاولات تسميم مخلوف.. من يقف ورائها ؟

وسبق أن كشفت مصادر إعلامية، بأن مخلوف تعرض لعدة محاولات تسميم، من خلال الطباخين الذين يعملون في منزله، وأشارت تلك المصادر إلى أن عقيلة الرئيس السوري لها صلة بالأمر. الأمر الذي دفع بمخلوف للإضراب عن الطعام. لكنه أنهى إضرابه بعد أن طرد الطباخين من منزله، وهو يقوم بالطبخ لنفسه.

ماذا يملك مخلوف ؟

وكشفت مصادر إعلامية بأن تقديرات أملاك رامي مخلوف في سوريا تقدر بأكثر من 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، ويملك أكثر من 50 بالمئة من قطاع الاتصالات في البلاد عبر شركته “سيريتل”، والتي قدرت أرباحها السنوية بنحو 59 مليار ليرة سورية.

كما أن لمخلوف أكثر من 50 بالمئة من قطاع الطيران، فهو المالك لشركة “أجنحة الشام”. التي كشفت مصادر إعلامية بأن الحكومة بعد أن أوقفت الشركة عن العمل، لجأت إلى وضع يدها عليها، وهي تجني أرباحها في الوقت الحالي.

إضافة إلى ذلك فإن رامي يملك أسهماً في عدة شركات مالية ومصارف في سوريا، وله أسهم في كبرى شركات الإعمار والإنشاءات في البلاد، ويملك عدد من وسائل الإعلام أيضاً (مرئية مكتوبة مسموعة)، ووكالات تجارية حصرية والأسواق الحرة.

منع التعامل مع مخلوف

وكانت الحكومة منعت أي شركة أو جهة اقتصادية في سوريا من التعامل مع رامي مخلوف تحت طائلة المسؤولية، إضافة إلى إخراجه من السوق الحرة، والحجر على ممتلكاته وعائلته المنقولة وغير المنقولة، وذلك بتهم تتعلق “بالتهرب الضريبي”.

وأدت الخلافات بين الرئيس السوري بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في سوريا، كما أن إغلاق شركاته أدت لتوقف مئات الموظفين عن العمل، قبل أن يدخل قانون العقوبات “قيصر” حيز التنفيذ في سوريا ويزيد من الأزمة الاقتصادية وانهيار الليرة.

إعداد: ربى نجار