دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

محاولات صبغ المتشددين بصبغة الاعتدال من خلال “المجلس العسكري في إدلب”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تحدثت وسائل إعلام مقربة من المعارضة السورية عن قرب الإعلان عن “المجلس العسكري في إدلب”، والذي سيضم “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” وعدد من فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، وذلك بهدف صبغ المتشددين والموالون لتنظيم القاعدة بصبغة الاعتدال من خلال دمجهم مع قوات المعارضة، بحسب ما يرى مراقبون.
وقالت مصادر محلية من إدلب أن “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة”، عقدت اتفاق مع فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا لتشكيل “المجلس العسكري في إدلب“.
وبحسب المصادر أن الفصيل الجديد سيكون مزيج بين المقاتلين المتطرفين الموالين لتنظيم القاعدة والتنظيمات المتشددة الأخرى، وبين المعارضة السورية الموالية لتركيا التي تعترف بها موسكو وأنقرة بأنهم معتدلون.
وهذه الخطوة قال عنها مراقبون أنها خطة تركية لإرضاء روسيا التي تفرض على أنقرة الفصل بين المتشددين والمعتدلين، وهو ما فشلت تركيا في تنفيذه لذا لجأت إلى الجمع بينهم.
ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها أوغاريت بوست فإن المجلس العسكري الجديد سيقوده 3 قياديين أحدهم من “فيلق الشام”، والثاني من “هيئة تحرير الشام” والثالث من “أحرار الشام”.
وكانت تركيا قد استدعت قبل أيام قيادات “حركة أحرار الشام”، وخاصة جابر علي باشا وحسن صوفان إلى تركيا، وعرضت عليهم إجراء تغيرات في بنية الحركة وتشكيل مجلس قيادة من 6 أعضاء 3 منهم يتم تعيينهم من قبل جابر علي باشا و3 من قبل حسن صوفان، وانتخاب قائد جديد.
وبذلك تسعى تركيا إلى محو صورة التشدد عن “تحرير الشام” المصنفة على لوائح “الارهاب” عالمياً، وستحاول إخفائها ضمن الفصائل الموالية لها، لكن الموقف الروسي بهذا الخصوص لم يتضح بعد، ولم يعرف بعد إن كانت موسكو ستقبل بذلك أم لا.
وتقدم الولايات المتحدة الدعم للمعارضة في إدلب، لكنها تستهدف بين الحين والآخر قيادات في هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، وبقية الفصائل المتشددة، لكن بعد هذا الدمج بين فصائل المعارضة و”تحرير الشام”، يتساءل مراقبون عن موقف واشنطن، وإن كانت ستدعمه أم تواصل استهداف المتطرفين.