أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تحدثت تقارير إعلامية روسية، عن “خطر محدق” بميناء طرطوس في الساحل السوري، مشيرة إلى أن الميناء قد يواجه مصيراً مشابهاً لميناء بيروت، حيث انفجرت شحنة تزن 2275 طناً من مادة “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، ما أدى لمقتل أكثر من 190 شخصاً وجرح أكثر من 7 آلاف آخرين.
موقع روسي: خطر كبير يهدد ميناء طرطوس .. والحكومة تتستر
موقع “ري نيوز” الروسي، تحدث عن خطر كبير يهدد ميناء طرطوس في الساحل السوري، ومصير مشابه لما واجهه ميناء بيروت من انفجار شحنة “الأمونيوم” التي أدت لدمار الميناء بشكل كامل، وأضرار مادية وصلت لعدة كيلومترات أصابت الأبنية والمنشآت في العاصمة اللبنانية، وقضى على أثرها أكثر من 190 شخصاً، بينهم 43 سورياً، وأكثر من 7 آلاف جريح.
وبحسب الموقع الروسي، فإن الحكومة السورية، “تتستر على شحنة مشبوهة تهدد العاملين والمقيمين بالقرب من ميناء طرطوس الساحلي”.
وذكرت المصادر بأن تصريحات تحذيرية خرجت من “الرئيسة السابقة لشبعة المخدات” في وزارة الصحة في الحكومة السورية ماجدة الحمصي، قالت خلالها، “بأن ميناء طرطوس قد يلقى مصير مرفأ بيروت”. في إشارة منها إلى الانفجار الكبير الذي حصل.
وبحسب الحمصي، فإن ميناء طرطوس يحتوي على “كميات من المواد غير القانونية”، القابلة للانفجار في أي لحظة، وقد تمّ توريدُها إلى سوريا بطرقٍ غيرِ شرعية.
وحذرت التقارير إلى أن خطورة تلك المواد غير الشرعية، تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة في سوريا، وقد يؤدي الإهمال والحرارة إلى انفجار تلك المواد.
نفي حكومي.. ودعوات لفتح تحقيق عاجل
ودعت ماجدة الحمصي “المسؤولة السابقة في شعبة المخدرات” إلى العمل على التخلص من تلك المواد قبلَ “حدوث الكارثة”. وتزامن حديث الحمصي مع نفي قاطع من قبل المسؤولين السوريين بوجود مواد مشبوهة أو غير قانونية دخلت الميناء بطرق غير شرعية.
موقع “ري نيوز” الروسي، دعا إلى ضرورة فتح “تحقيق مستقل” حول ما يحصل في الميناء، واحتواءه بالفعل على مواد خطيرة تهدده، لا سيما وأن ميناء طرطوس أصبح لروسيا لعشرات السنوات بعد الاتفاق مع الحكومة السورية.
وأكد الموقع الروسي، بأن ميناء طرطوس يحتوي على شحنة تبلغ 7 أطنان، من “مساحيق الغسيل والمواد الخام المستخدمة في صنع مستحضرات التنظيف” منذ 2014، حيث أن هذه المواد تدخل أيضاً في صناعة المخدرات، وأشار الموقع إلى أن تحقيقاً جرى سابقاً للكشف عن المتورطين في إحضار الشحنة لميناء طرطوس، لكنه أغلق دون أي نتائج تذكر في 2015.
هل الحكومة متواطئة بجلب هذه الشحنة لطرطوس ؟
وقال الموقع الروسي، إنه من غير المستبعد أن تكون عملية تخزين المواد “غير القانونية” في ميناء طرطوس، تعبيرا عن موافقة ضمنية من الحكومة السورية على عمل شبكات ترويج المخدرات في البلاد.
وبحسب الموقع، فإن هذه الوضعية تطرح تساؤلات حول مسؤولية الحكومة عن المخاطر المحتملة التي يواجهها عمال وموظفو ميناء طرطوس بسبب المواد غير القانونية والخطيرة، والمخاطر التي قد يواجهها المستثمرون الروس أيضاً.
وسبق أن أكد مستثمرون روس، بأن ميناء طرطوس يمكن أنْ يكونَ بديلاً عن مرفأ بيروت في الفترة الحالية وهو ما يشير (بحسب تقارير إعلامية) إلى استفادة الحكومة السورية بشكل غير مباشر مما جرى في لبنان.
وتعمل شركة الإنشاءات الهندسية الروسية “ستروي ترانس غاز”، بموجب عقد مع النظام السوري يمتد 49 عاما، على توسيع الميناء وتطوير بنيته التحتية. وتبلغ القيمة الإجمالية للاتفاق 500 مليون دولار، ومن المنتظر أن ترتفع بموجبه طاقة استيعاب الميناء من 4 ملايين إلى 38 مليون طن من البضائع المخزنة سنويا.
إعداد: ربى نجار