دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

إسرائيل تستمر “باستنزاف إيران” .. وأنباء عن مقتل رجل روسيا الأول في سوريا، فهل دفعت موسكو الثمن ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – مرة أخرى، تعرضت قواعد ونقاط عسكرية في سوريا لضربات إسرائيلية، في حرب “استنزاف” تقوم بها تل أبيب ضد التواجد الإيراني والمجموعات الموالية لها في البلاد، حيث قيل أن أحدى النقاط التي تم قصفها كان لاجتماع بين ضباط سوريين وجنرالات إيرانيين، أدى لمقتل رجل روسيا الأول في سوريا”.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الهجوم الإسرائيلي الجديد، الذي وقع مساء الاثنين، أدى لمقتل 11 شخصاً، هم من المقاتلين الموالين لإيران، فيما قالت وكالة الأنباء الحكومية السورية “أن الاستهداف أدى لارتقاء شهيدين من الجنود السوريين وإصابة 7 آخرين”.

إسرائيل تضرب .. وروسيا لا تتدخل

وقالت أوساط سياسية سورية، أنه في كرّة أخرى وتحت الأنظار الروسية، هاجمت إسرائيل أهدافاً عسكرية في سوريا، في إطار مساعيها لتقويض التواجد العسكري الإيراني في سوريا واستنزافه، في معركة يبدو أنها تحصل على الرضا الروسي، وعدم قدرة النظام الحاكم في سوريا على رفضه أو التدخل فيه.

ولفتت الأوساط السياسية السورية إلى أن روسيا أخبرت دمشق سابقاً خلال زيارة لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، على عدم إنخراط قوات الحكومة السورية في أي مواجهة بين القوات الإيرانية والإسرائيلية على الأراضي السورية، مشيرين إلى أن الرسالة الروسية سلمت باليد للرئيس السوري بشار الأسد حينها.

هل دفعت روسيا ثمن صمتها ؟

ونقلت تقارير إعلامية بأن الاستهداف الإسرائيلي، طال اجتماعاً ضم جنرالات رفيعي المستوى في “الحرس الثوري الإيراني” وضباط سوريين كبار في محيط مطار دمشق الدولي، من بينهم رئيس الاستخبارات السورية علي مملوك، وقائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني، حيث أدى الاستهداف (بحسب المصادر) لمقتل مملوك مع قاآني وعدد من الضباط السوريين والجنرالات الإيرانيين.

وسائل إعلامية إيرانية نفت أنباء مقتل قاآني، ونشرت مقطعاً مصوراً لقائد فيلق القدس الجديد، وهو يزور عائلة عنصر قتل خلال استهداف قاسم سليماني في بغداد سابقاً، وظهر قاآني في الفيديو وهو يتحدث عن “ذكرى عاشوراء”، في إشارة إلى أن الفيديو حديث وليس قديم.

أما فيما يخص أنباء مقتل أو إصابة مملوك، فلم يرّد بعد الجانب السوري على المزاعم التي تقول أنه قتل أو أصيب، وفي الوقت نفسه، قالت تقارير إعلامية أخرى، بأن العقيد سهيل الحسن الملقب “بالنمر” (من رجالات روسيا في سوريا) تولى مهام مملوك بعد مقتله. ولم يتم التأكد بعد من مزاعم مقتل مملوك أو إصابته حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

هل تتوتر الأجواء بين موسكو وتل أبيب ؟

ويشدد متابعون على أن مقتل مملوك قد يوتر الأجواء بين تل أبيب وموسكو، كون مملوك يعتبر من رجالات روسيا الأوائل في سوريا، وموسكو تعتمد عليه في عدم تعاظم النفوذ الإيراني في البلاد، وسبق أن ذكرت تقارير صحيفة روسية، بأن روسيا رشحت أسم “علي مملوك” لرئاسة سوريا بدلاً من الرئيس بشار الأسد لحكم البلاد، في محادثات مع دول غربية وإسرائيل.

وتحاول إيران جاهدة تثبيت موطئ قدم عسكري لها في سوريا وخاصة المناطق الجنوبية المتاخمة لإسرائيل، مع تأكيد تل أبيب إن ذلك لن يحدث.

وسبق أن أعلنت تل أبيب أنها دخلت مرحلة طرد إيران من سوريا، وعليه فإنها تشن بين الحين والآخر ضربات على أهداف تتواجد فيها قوات إيرانية، وسط مواصلة الصمت وعدم الاعتراض من قبل روسيا.

إعداد: علي إبراهيم