أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في “خفض التصعيد”، أنشأت القوات التركية نقطة عسكرية لها في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، فيما عقد مجلس سوريا الديمقراطية مع حزب الإرادة الشعبية بدعم روسي مذكرة تفاهم حول الحل السياسي وشكل الحكم في سوريا.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
قتل عنصرين من قوات الحكومة السورية فجر الاثنين، على جبهات ريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث استهدفت قناصة المعارضة، قوات الحكومة أثناء عملية تسلل بالقرب من قرية الترنبة في ريف إدلب.
وفي السياق أفاد المرصد السوري، أن القوات التركية عمدت صباح الاثنين، إلى انشاء نقطة عسكرية جديدة في قرية “بليون” ضمن “جبل الزاوية” جنوب إدلب، وبذلك، يرتفع عدد النقاط التركية في منطقة “خفض التصعيد” إلى 68.
وفي وقت سابق من الاثنين، جددت القوات الحكومية قصفها الصاروخي على مناطق في الفطيرة وكنصفرة والحلوبة ومحيط البارة وبينين بريف إدلب الجنوبي، ومناطق أخرى في أطراف تقاد وكفرعمة وتديل بريف حلب الغربي.
كما نفذت طائرات حربية روسية غارات بصواريخ جو-جو، انفجرت في أجواء ريف إدلب الشمالي الغربي، حيث سقطت شظايا الصواريخ على مخيم في منطقة أرمناز، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف النازحين، بالتزامن مع تحليق لعدة طائرات استطلاع بعضها مجهولة في أجواء ريف إدلب.
واعتقلت “هيئة تحرير الشام”، الجهادي الفرنسي عمر ديابي، الملقب “عمر أومسين”، والذي يشتبه في أنه أقنع العديد من الفرنسيين بالتوجه إلى سوريا للمشاركة في القتال، ونقلت وكالة فرانس برس عن بيان لجماعة “فرقة الغرباء”، إن خبراء تأكدوا من صحته، وإن “عمر أومسين وثلاثة إخوة آخرين اعتقلوا بعد امتثالهم لاستدعاء إحدى المحاكم”.
مــحــافــظــة دمــشــق
أفادت وكالة الأنباء الحكومية “سانا”، بأن المنطقة الجنوبية تتعرض لاستهداف جوي من قبل الطيران الإسرائيلي، ونقلت عن مصدر عسكري قوله، بأن عدوان إسرائيلي جوي يستهدف المنطقة الجنوبية برشقات من الصواريخ ودفاعاتنا تتصدى.
مــحــافــظــة حــلــب
اغتال مسلحون يستقلون دراجة نارية “نائب رئيس مجلس قرية تل عار” التابع لمدينة أخترين، عبر إطلاق النار عليه بشكل مباشر، ما أدى لمقتله على الفور، على طريق الراعي بمدينة الباب شرق محافظة حلب، والتي تسيطر عليه الفصائل الموالية لتركيا.
مــحــافــظــة درعــا
اصيب مواطن بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في بلدة “كفرناسج” شمال محافظة درعا، ما أدى لإصابة مواطن بجروح.
مــحــافــظــة حــمــص
قتل ضابط برتبة “ملازم” في صفوف قوات الحكومة السورية، يخدم في مطار حماة العسكري، وذلك أثناء عودته منها. وقالت مصادر محلية، بأن الضابط وجد مقتولاً قرب منطقة “السكرة” بريف حمص الشرقي، وهي قرية تخضع لسيطرة قوات الحكومة السورية، وسط غموض يلف الحادثة.
مــحــافــظــة الـقـنـيـطـرة
قالت مصادر محلية، إن مجهولين نفذوا هجوما بالأسلحة الرشاشة على حاجز للقوات الحكومية في بلدة “القحطانية” بريف القنيطرة، وأضافت المصادر، أن الهجوم أسفر عن مقتل عناصر من القوات الحكومية بينهم ضابط.
مــحــافــظــة ديــر الــزور
استهدف مجهولون حافلة عبر إطلاق النار عليها، على أطراف مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص كانوا فيها، وبحسب مصادر فإن الحافلة كانت تقل بعض الموظفين في “المجلس المدني” لبلدة ذبيان شرق دير الزور، ومن بين الإصابات “رئيس المجلس”.
إضافة إلى ذلك زار وفد من “التحالف الدولي” مجلس دير الزور المدني، والتقى مع أعضاء الرئاسة المشتركة في مقرها بمنطقة المعامل شمال دير الزور، ودارت محادثات بين الطرفين حول الأوضاع الأمنية والخدمية وأساليب الدعم وتطوير الواقع الخدمي، تمهيدا لاستقرار المنطقة بشكل كامل، إضافة لوجوب العمل مع الإدارة المدنية بدير الزور على كافة الاصعدة.
مــحــافــظــة الــرقـــة
قامت “الجندرما التركية” باغتصاب فتاتين من محافظة حماة على الحدود الشمالية لمدينة تل أبيض شمال الرقة، وذلك عند محاولتهما تخطي الجدار الحدودي مع مجموعة من الأشخاص، حيث أن الفتاتان كانتا تنويان الذهاب لتركيا ومن ثم إلى ألمانيا، وتحاول “الشرطة العسكرية” الموالية لتركيا إبعاد التهمة عن الجنود الأتراك عبر ألصاقها بمهرب الفتاتين.
وفي سياق آخر دفعت القوات الروسية بنحو 13 آلية وشاحنة، تحمل معدات عسكرية ولوجستية ووقود، من قواعدها العسكرية في الداخل السوري إلى قاعدتها العسكرية في ناحية عين عيسى شمال الرقة.
فـيـروس كـورونـا فـي سـوريـا
أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية، مساء الاثنين، عن تسجيل 62 إصابة جديدة بفيروس كورونا وشفاء 15 حالة ووفاة 3 حالات من الإصابات المسجلة، وبذلك فإن عدد الإصابات في مناطق سيطرة الحكومة السورية، بحسب بيانات وزارة الصحة، تصبح 2765 إصابة، شفيت منها 629 وتوفيت 112 حالة.
إضافة إلى ذلك أعلنت “هيئة الصحة” في الإدارة الذاتية عن تسجيل 12 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وشفاء 3 حالات، دون تسجيل حالات وفاة، وبذلك تصبح حصيلة انتشار الوباء في مناطق شمال شرق سوريا، ٥٥٦ حالة إصابة، توفي منها ٣٥ حالة، وشفي ١٠١ حالة.
وفي السياق قالت مصادر طبية، بأن 4 إصابات جديدة تم تسجيلها بفيروس كورونا، اثنتان منها في بلدة صوران وواحدة في مدينة الباب بريف حلب، والرابعة في بلدة الفوعة بريف إدلب، إضافة إلى شفاء حالتين، وبذلك ترتفع حالات الإصابة خلال الـ24 ساعة الماضية في تلك المناطق مع تسجيل حالات جديدة، إلى 79 حالة، شفي منها 55 وتوفيت حالة فقط.
بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن تم تسجيل آلاف الإصابات الجديدة بفيروس كورونا ضمن مناطق سيطرة الحكومة، حيث بلغت الإحصائيات لنحو 16100 إصابة مؤكدة، تعافى منها 1950 بينما توفي 810 شخص.
الــحــصــاد الــســيــاســي
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقاء مع وفدين من مجلس سوريا الديمقراطية وحزب الإرادة الشعبية السوري المعارض، عزم موسكو الإسهام في الحوار بين الأطراف السورية، وعقد لافروف اجتماعاً مع الوفود الحاضرة وتم بحث التسوية السورية على أساس القرار رقم 2254 الأممي.
وفي السياق ذاته وقع مجلس سوريا الديمقراطية مذكر تفاهم مع حزب الإرادة الشعبية، في العاصمة الروسية موسكو، وتضمن نص الاتفاق بنود عدة حول شكل الحكم والحل السياسي في سوريا، ومن الاتفاق، أن الحل السياسي وفق القرارات الأممية هو الحل الأمثل للأزمة السورية، ضمن سوريا موحدة.
وعلى صعيد آخر أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، بأن بلاده تؤكد على أن الرئيس السوري بشار الأسد “سيرحل نهاية المطاف”، داعياً اللجنة الدستورية السورية إلى التفكير في تلك المرحلة، ونقلت صحيفة “المدن” اللبنانية، عن مصادر بأن جيفري قال “لا تفكروا ببشار الأسد، فهو راحل.. بل فكروا بما بعده”. حسب قوله.
إضافة إلى ذلك تسلّمت دمشق مساعدات طبية وقائية ضد فيروس كورونا المستجد، وصلت الاثنين عبر المطار من الإمارات، وفق الهلال الأحمر السوري، وتضمنت المساعدات، “أدوية ومواد تعقيم ومواد اختبار خاصة بفيروس كورونا”.
بدوره حذر برنامج الأغذية العالمي، من ارتفاع عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا إذا لم تتوفر “مساعدة عاجلة”، وبحسب المنظمة الأممية، فإن 9.3 مليون شخص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأضاف أنه من الممكن أن ينزلق أكثر من 2.2 مليون إلى حافة الجوع والفقر.
وفي سياق آخر أعلنت العمليات المشتركة العراقية، أن الحدود مع سوريا مؤمنة بالكامل، وقال مصدر عسكري عراقي، إن “الحديث حول وجود 10 آلاف إرهابي يتنقلون بحرية بين العراق وسوريا عار من الصحة”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن لهذه الأعداد من المجاميع التحرك بحرية بوجود القوات الأمنية”، وأضاف أن “هناك تعاوناً كبيراً بين القوات الأمنية وقوات سوريا الديمقراطية حول وجود الإرهابيين ومواقعهم”.
ومن جهة أخرى أكدت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، أن السلطات الصحية الحكومية السورية، خصصت “مقابر جماعية” في ريف دمشق لدفن ضحايا فيروس “كورونا”، وأوضحت المجلة، بأن السلطات السورية جعلت مقبرة “نجها” العامة جنوب دمشق، وجهة لدفن الضحايا، وقالت، أن شركة “ماكسار تكنولوجي” التقطت صوراً للمدفن.