حصاد أوغاريت: استمرار التصعيد العسكري في مناطق شمال غرب سوريا .. والعشائر العربية في الشرق تجدد دعمها “لقسد”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بالتزامن مع استمرار التصعيد العسكري في “خفض التصعيد”، أدخلت القوات التركية رتلاً عسكرياً جديداً إلى المنطقة، فيما تم تسجيل المزيد من الحالات المصابة بفيروس كورونا في سوريا، فيما جددت عشائر عربية في الحسكة ودير الزور والرقة دعمها “لقوات سوريا الديمقراطية”.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية نفذت صباح (الاثنين)، قصفاً مكثفاً بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية، في كل من دير سنبل وكنصفرة والحلوبة و ومحيط البارة والفطيرة وسفوهن وفليفل بريف إدلب الجنوبي، ودوير الأكراد والسرمانية بسهل الغاب شمال غرب حماة، بالإضافة لمحاور في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
أفادت شبكات إعلامية مقربة من المعارضة بقتل عنصر من القوات الحكومية قنصاً، ليلة الأحد – الاثنين، على جبهات ريف حلب الغربي (ضمن منطقة خفض التصعيد)، وبحسب المصادر فإن عملية القنص جاءت من غرقة عمليات “الفتح المبين” التابعة لفصائل المعارضة، على جبهة “بيترون” بريف حلب الغربي، بعد رصده ومتابعته.
أدخلت القوات التركية رتل عسكري جديد إلى منطقة “خفض التصعيد”، واستقدمت القوات التركية رتلاً عسكرياً جديداً من معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون شمال إدلب، حيث ضم أكثر من 20 شاحنة وآلية عسكرية، تحمل مواد لوجستية وعسكرية، وتوجهت نحو النقاط والقواعد التركية في المنطقة.
مــحــافــظــة درعــا
قام أهالي درعا البلد بقطع الطرقات وإشعال الإطارات في شوارع المنطقة، وذلك أثر احتجاجات تطالب بالإفراج عن معتقلين في سجون الحكومة السورية، وقال المرصد السوري، أن توتراً يسود درعا البلد، حيث قام أهالي المنطقة بإغلاق الطرقات في مخيم درعا، رافعين شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين لدى سجون الحكومة.
مــحــافــظــة دمــشــق
عقد مجلس الشعب السوري، جلسته الافتتاحية من الدورة الاستثنائية الأولى، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وأفادت “سانا” أن نصف أعضاء المجلس سيؤدون اليمين الدستورية، فيما سيؤدي النصف الثاني اليمين غداً (الثلاثاء).
وبالتزامن مع الجلسة اعتقلت قوات الحكومة السورية، رئيسة حزب الشباب للبناء والتغيير بروين إبراهيم، أثناء تنظيمها وقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب السوري في دمشق.
تضاربت الأنباء حول وفاة الممثل السوري “طوني موسى” في أحد مستشفيات العاصمة السورية دمشق، حيث نعت مواقع وصفحات إعلامية محلية، الممثل بعد وفاته في مشفى “الأسد الجامعي” بدمشق، وأشارت نقابة الفنانين السورية إلى أن “موسى” توفي أثر “احتشاء بعضلة القلب”، فيما قالت مصادر أخرى “بأن موسى توفي أثر إصابته بفيروس كورونا”.
مــحــافــظــة حــمــاة
قامت قوات الحكومة بعملية تمشيط في ريف حماة الشرقي، بدعم جوي من قبل المقاتلات الروسية، بحثاً عن خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وذلك ضمن بادية حماة الشرقية، ولم ترد المزيد من المعلومات حول الحملة وما حققته خلال الساعات الماضية.
إضافة إلى ذلك أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوماً بحل مجلس مدينة مصياف، بسبب التقصير في خدمة المواطنين، وقال محافظ حماة، “أن سبب حل مجلس مدينة مصياف يعود إلى التقصير بخدمة المواطنين وتنامي الانقسامات بين أعضائه، وتصدير المسؤوليات للغير”.
مــحــافــظــة حــلـــب
سيّرت الشرطة العسكرية الروسية، دورية عسكرية مشتركة مع القوات التركية بالقرب من مدينة “عين العرب” (كوباني) بريف حلب الشرقي، وبدأت الدورية مسيرها من إحدى البوابات الحدودية في قرية “غريب” شرق المدينة وبمشاركة 4 مدرعات ومروحيتين روسيتين.
مــحــافــظــة الــلاذقــيــة
قتل مسلحون مجهولون عنصراً من المنضمين للمجموعات الموالية لروسيا في اللاذقية، وذلك خلال طعنه بعدة طعنات بسكين في أنحاء جسمه، وبعدها قاموا بسرقة ما كان بحوزته.
مــحــافــظــة الــحــســكــة
أكد وجهاء وشيوخ عشائر ريف محافظة الحسكة الجنوبي دعمها لقوات سوريا الديمقراطية، ونبذ الفتنة، مشيرين إلى استنكارهم للاغتيالات التي طالت شيوخ العشائر في دير الزور، وذلك خلال بيان لهم، كما أكدوا على “نبذ الفتنة ورفضها في المنطقة”.
إضافة إلى ذلك انفجرت دراجة نارية مفخخة في ريف مدينة رأس العين، وقال المرصد السوري، بأن عنصر موال لتركيا اصيب، إثر انفجار الدراجة النارية قرب مدرسة قرية حويش النعيم بريف رأس العين، وأشار المرصد إلى أن “فرقة السلطان مراد” الموالية لتركيا تتخذ من المدرسة مقراً لها.
مــحــافــظــة ديــر الــزور
قالت وكالة الأنباء الكردية “هوار”، بأن قوات الحكومة السورية “قصفت المدنيين في قرية غرانيج بريف دير الزور الشرقي عبر توجيه الأسلحة الثقيلة والرشاشة صوب القرية انطلاقا من الضفة الغربية للنهر على القرية، والمعلومات الأولية تشير إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح”، ما أدى لإصابة مدنيين بجروح خطيرة.
مــحــافــظــة الــرقــة
خرجت مظاهرة في مدينة الطبقة بريف الرقة، تنديداً بما وصفوه “ممارسات النظام والإيرانيين في المنطقة”، مجددين دعمهم لقوات سوريا الديمقراطية، واستنكرت التظاهرة أيضاً “محاولات خلق الفتنة بين مكونات المنطقة”، مشددين على رفض “أي تواجد لقوات النظام والميليشيات الإيرانية” في مناطقهم.
إضافة إلى ذلك أفادت مصادر محلية، بأن عناصر من “أحرار الشرقية” الموالي لتركيا، أقدموا على مداهمة منازل في قرية “علي باجليه” جنوب تل أبيض، اعتقلوا خلالها شخصين بتهمة “الانتماء لقوات قسد”، فيما خرجت تظاهرة منددة بالممارسات التعسفية للفصائل الموالية لتركيا في المنطقة، حيث تم مواجهتها بالرصاص، واصيب شخصين على أثرها.
فـيـروس كـورونـا فـي سـوريـا
كشفت وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية، تسجيلها لرقم قياسي جديد للمصابين بفيروس كورونا، وأعلنت عن إصابة 67 حالة جديدة بالفيروس، ضمن مناطق سيطرتها، وأشارت الحكومة إلى شفاء 18 حالة من العدوى، وبذلك يكون عدد الإصابات بالفيروس قد ارتفع إلى 1225 حالة، شفيت منها 364، بينما توفيت منها 52 حالة.
إضافة إلى ذلك أعلنت “هيئة الصحة في الإدارة الذاتية” عن تسجيل 18 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وأشارت الهيئة إلى توزيع الإصابات الجديدة في “الحسكة والقامشلي والرميلان ودير الزور وكوباني والرقة”، كما لفتت “هيئة الصحة” إلى شفاء 5 حالات من الفيروس.
وفي السياق أفاد موقع “صوت العاصمة” المعارض، بأن 19 حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد تم تسجيلها في مدينة دوما بريف دمشق، مشيرة إلى تكتم السلطات السورية حول عدد الإصابات والوفيات الحقيقية في العاصمة، ووثق الموقع الوفيات من الرجال والنساء بالأسماء.
وسجلت السطات الصحية في مناطق شمال غرب سوريا، إصابة جديدة بفيروس كورونا في منطقة دارة عزة بريف حلب الشمالي، ولفتت المصادر إلى أن الإصابة كانت قادمة من مناطق سيطرة الحكومة السورية، وأضافت أن حالتي شفاء أيضاً تم تسجيلها في منطقة الباب شرق حلب.
بدوره كشف الممثل السوري أحمد رافع، عن تجربته مع فيروس كورونا، خلال تسجيل صوتي، قال فيه، أن المعاملة في المستشفيات الحكومية للمصابين بالفيروس “سيئة”، وأشار إلى أنه عندما كان في مشفى “الأسد الجامعي” بدمشق، كان هناك العشرات من الحالات المصابة، ومعظمهم ملقون على الأرض، لافتاً إلى أنه شاهد 60 حالة وفاة أمام عينيه.
الــحــصــاد الــســيــاســي
ذكرت لجنة تحقيق نيابية عراقية وجود ثلاثة نافذ حدودية مع سوريا خارج سيطرة الحكومة السورية، وقالت اللجنة أن التحقيقات مع الأجهزة الأمنية أوضحت سيطرة جهات سياسية وأخرى مسلحة على ثلاثة منافذ مع سوريا وظيفتها الأساس التهريب.
إضافة إلى ذلك وثقت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، مقتل 265 عنصراً من “جيش التحرير الفلسطيني”، وأشارت المجموعة إلى أن أغلب العناصر قتلوا أثناء مشاركتهم في العمليات العسكرية للقوات الحكومية على الأراضي السورية، ولفتت إلى أن قتلى “جيش التحرير” سقطوا خلال معارك في ريف دمشق ومناطق جنوب البلاد.