دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

اللبنانيون يتحدثون عن “غزو تركي” جديد .. وفرنسا في وجه تركيا مجدداً

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – “غزو تركي جديد” .. بهذه العبارة وصف اللبنانيون حديث وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، وهو يعرض على فئة من اللبنانيين الجنسية التركية، وسط تحذيرات من تحرك تركي في لبنان قد يشعل حروباً طائفية في البلاد المنهكة أصلاً سياسياً واجتماعياً واقتصادياً.

فرنسا.. عقبة جديدة أمام تركيا في لبنان

وكما في ليبيا، تواجه الخطط التركية في لبنان، “العقبة الفرنسية”، حيث لمحت فرنسا خلال زيارة للرئيس إيمانويل ماكرون، أنه إذا لم يتدخل المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على النهوض من جديد، والتخلص من آثار انفجار مرفأ بيروت، فإن أيادٍ خارجية كثيرة ستستغل الوضع وتتدخل في البلاد وتعمل على إحداث واقع جديد.

ووضعت فرنسا على عاتقها، مسؤولية بالنهوض الاقتصاد اللبناني، ودعمها لتعويض خسائر مرفأ بيروت من خلال مؤتمر دولي دعا إليه الرئيس ماكرون، شاركت فيه الولايات المتحدة وروسيا ومصر، وغابت تركيا عنه، فيما شددت أوساط سياسية، أن باريس تقصدت تغييب أنقرة عن المؤتمر، وذلك لقطع الطريق أمامها للتدخل في لبنان.

لماذا زار ماكرون لبنان ؟

ولفت محللون سياسيون، أن من أسباب زيارة ماكرون إلى بيروت، هو تضييق دائرة النفوذ التركي، بعد التجاذبات الفرنسية التركية في ليبيا، مشيرين إلى أن الزيارة تأتي أيضاً لقطع أي محاولات تركية دبلوماسية لتوسيع نفوذها في لبنان.

موقع “أحوال تركيا” المعارض، سلط الضوء على الدور التركي في لبنان، بعد العرض بمنح الجنسية التركية للمواطنين اللبنانيين، وقال الموقع، “أن الجدل حول الدور العثماني في لبنان يتصاعد بين الحين والآخر”.

“الجنسية التركية”.. خطة للتدخل في لبنان

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده مستعدة لمنح الجنسية للتركمان اللبنانيين الذين يرغبون في الحصول على الجنسية التركية، وأشار إلى أن أنقرة مستعدة لتقديم الجنسية التركية لمن هم في البلاد ممن يعرفون أنفسهم على أنهم أتراك أو تركمان بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان.

وذكر الموقع، أنّ مقاطع وردت في خطاب الرئيس اللبناني ميشيل عون بمناسبة إطلاق برنامج مئوية “لبنان الكبير”، في 31 آب/أغسطس الماضي، قد أثارت كثيراً من ردود الأفعال، داخل لبنان وتركيا معاً، حيث انبرى مسؤولون أتراك للرد عليه، وأدانت وزارة الخارجية التركية ما ورد في خطاب الرئيس عون حول الحقبة العثمانية في لبنان، معربة عن استنكارها الشديد لتصريحاته.

وقال عون حينها، إنّ كل محاولات التحرر من النير العثماني كانت تقابل بالعنف والقتل وإذكاء الفتن الطائفية، وإن إرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون على اللبنانيين، خاصة خلال الحرب العالمية الأولى، أودى بمئات آلاف الضحايا، ما بين المجاعة والتجنيد والسخرة.

وأشار “أحوال تركيا” إلى أن العروض التركية المتواصلة لمُساعدة لبنان تعتبر بمثابة تمهيد لملء الفراغ المُحتمل عن تضاؤل نفوذ طهران وسط دعوات إقليمية ودولية مُتزايدة لتحجيم دور الحليف الإيراني حزب الله ومنع هيمنته على السياسة اللبنانية، الداخلية والخارجية.

ولفت الموقع أن النفوذ التركي المُتصاعد في المنطقة لا يلقى استياءً على نفس القدر من القوة من قبل الولايات المتحدة والعديد من القوى الكبرى.

تفاهم عربي فرنسي لمواجهة تركيا

بدوره قال المحلل السياسي اللبناني نضال السبع، “إن هناك تفاهم عربي فرنسي على تحجيم الدور التركي في المنطقة العربية”، وكتب السبع في تغريدة على “تويتر”، “ماكرون قطع الطريق على أردوغان في ليبيا وها هو يقطعها عليه الآن في لبنان”.

وأضاف، “هناك تفاهم عربي – فرنسي على تحجيم الدور التركي في المنطقة، أردوغان تجاوز حدوده كثيرا وأصبح يلعب دورًا أكبر منه ومن تركيا”.

إعداد: ربى نجار