دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

قلق أممي حول تطبيق قانون “قيصر” على سوريا في ظل زيادة الإصابات بفيروس كورونا، وتحذيرات من انتشار الوباء

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – في الوقت الذي يقترب فيه موعد تطبيق قانون العقوبات الأمريكي “قيصر”، والذي اتفق خبراء اقتصاديون أنه سيشكل تأثيراً كبيراً على حياة المواطن السوري ومستوى معيشته، في ظل دخله المحدود الذي لايتجاوز عدة دولارات وسطياً على مستوى سوريا، أبدت منظمات أممية قلقها من أن تؤثر العقوبات على مستوى التصدي لفيروس كورونا.

ارتفاع الإصابات بعد حزيران

وسجلت سوريا منذ بداية شهر حزيران/يونيو الجاري، ارتفاعاً ملحوظاً بالإصابات بالفيروس المميت، حيث قفزت الإصابات في سوريا بالتزامن مع زيادة وتيرة تسجيل إصابات في الدول المجاورة، وسط تحذيرات أممية من أن قارتي آسيا وأفريقيا قد تشهدان إصابات كبيرة بالفيروس، مشيرة إلى أن بوادر الأمر بدأت بالظهور.

وكانت تمر أسابيع وأيام دون الإعلان عن إصابات في سوريا، لكن مع توافد السوريين من خارج البلاد بدأت الإصابات بالزيادة، حيث قفز تعداد الإصابات من 20 قبل حزيران إلى 152 خلال أول 10 أيام من الجاري.

زيادة مفاجئة بإعداد المصابين

البعض من المحللين رأوا أن “الحكومة تقصدت عدم الإعلان عن تعداد الإصابات في سوريا خلال الأشهر الماضية، لأنها كانت تخطط للإعلان عنها بالتزامن مع قرب تطبيق قانون قيصر، لتكون بمثابة أحد أوارق الضغط على المجتمع الدولي لمطالبة واشنطن بعدم تطبيق القانون في المرحلة الحالية”.

بينما استبعد آخرون ذلك، وقالوا، أن الوافدين الجدد إلى البلاد كانوا وراء القفزة التي شهدتها تعداد الإصابات في سوريا، إضافة إلى حالات التهريب عبر الحدود اللبنانية والأردنية من قبل بعض الأشخاص الذين جاؤوا إلى البلاد دون الخضوع للكشف الطبي الذي كان سيكشف إصابتهم بالفيروس”.

مشيرين إلى أن الإصابات في بلدة رأس المعرة بريف دمشق كانت بعد الاختلاط بسائق كان يعمل على خط سوريا الأردن، إضافة إلى شاب آخر كان في لبنان، جاء إلى دمشق عن طريق التهريب وخالط مجموعة من الناس وبعد أيام من قدومه بدأت الأعراض بالظهور عليه.

قلق أممي

مسؤول في الأمم المتحدة أبدى قلقه من تطبيق قانون “قيصر” على سوريا،  في الوقت الذي بدأ البلد يشهد تزايد في تعداد الإصابات بفيروس كورونا، حيث قال ستيفان دوجريك، المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، “إن المنظمة تتابع عن كثب قضية برامج العقوبات المتعلقة بسوريا والقانون الذي أطلق عليه قيصر.

وحول الآثار المدمرة على حياة المدنيين السوريين لهذا القانون، قال دوجريك “نردد النداء العالمي الذي وجهه الأمين العام من أجل التنازل عن العقوبات التي يمكن أن تقوض قدرة البلد على ضمان الحصول على الغذاء والإمدادات الصحية الأساسية والدعم الطبي، في ضوء جائحة كورونا”.

وطالبت منظمات حقوقية وإنسانية الولايات المتحدة بإعادة النظر في قانون “قيصر” لأنه سيستهدف المواطن السوري بالدرجة الأولى، مشيرين إلى أن الحرب المستمرة في البلاد وحجم الضرر في البنية الصحية في سوريا، قد تأثر كثيراً على الجهود لعدم تفشي الوباء في البلاد.

محذرين من خطورة انتشار واسع للفيروس في بلد مزقته الحرب وأدت لتدمير بنيته الصحية، خاصة في مناطق خارج سيطرة الدولة تشهد تجمعات كبيرة للناس وتصاعداً في العمليات القتالية، إضافة إلى عمل بعض الجهات (لم تشير لأي طرف) بقطع المياه عن المئات الآلاف من الناس في ظل انتشار الوباء، مما سيقوض الالتزام بالإجراءات الصحية للحد من انتشار الفيروس. وذلك في إشارة واضحة لقيام تركيا والفصائل الموالية لها بالقطع المتكرر للمياه عن مدينة الحسكة ونواحيها.

إعداد: علي إبراهيم