دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

مع تصاعد المؤشرات على جولة معارك جديدة.. روسيا وتركيا تقومان بتزويد أطراف النزاع السوري بأسلحة نوعية وفتاكة

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في ظل تصاعد المؤشرات التي تدل على سقوط اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، الذي أبرم بين روسيا وتركيا في الـ5 من آذار/مارس الماضي، والذي لم تبصر بنوده النور بعد. تقوم موسكو وأنقرة بدعم الأطراف المتصارعة على الأرض بالأسلحة الثقيلة والنوعية التي يمكن أن تغير وجه المعركة القادمة.

أسلحة فتاكة روسية – تركية

القوات التركية التي لم تتوقف منذ شباط/فبراير الماضي عن استقدام تعزيزات عسكرية لمواقعها في “خفض التصعيد”، كثفت من إدخالها للأرتال العسكرية للأراضي السورية خلال الأسبوع الماضي، حيث أدخلت أسلحة نوعية فتاكة ومنها “مدافع ذاتية الحركة ودبابات متطورة ومدافع ثقيلة، ومنظومات صاروخية للدفاع الجوي من طراز (أتيلغان) قصيرة المدى”.

أما روسيا (حليف الحكومة السورية)، والتي تعد العدة لجولة معارك جديدة في محافظة إدلب، والتي تصب اهتمامها على منطقة جبل الزاوية، قامت بتزويد قوات الحكومة السورية بطائرات حربية محدثة من طراز “ميغ 29″، والتي بدأت القوات الجوية السورية باستخدامها قبل أيام، ضد أهداف قيل أنها “للمسلحين الصينين” أي “الحزب الإسلامي التركستاني” (الإيغور) المتطرف، والذي يقاتل مع هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة وتنظيم حراس الدين ضد قوات الحكومة.

تعزيزات وتحصينات.. وتفقد للوحدات العسكرية

ومنذ حوالي 10 أيام تقوم روسيا بتعزيز خطوط التماس بالعناصر والأسلحة الثقيلة جنوب إدلب، بينما تعمل تركيا وفصائل المعارضة بتحصين مواقعها وتعزيزها بالعتاد والجنود، كما كشفت مصادر أن تركيا ثبتت منظومة دفاع جوي على تلة “قمة النبي أيوب” الاستراتيجية. وذلك في مؤشرات على وجود نية لاستئناف المعارك.

وفي السياق أفادت مصادر إعلامية تركية أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أجرى برفقة قادة كبار في الجيش، الجمعة الماضية، جولة تفقدية للوحدات العسكرية في ولاية شانلي أورفة جنوب تركيا على الشريط الحدودي مع سوريا، المقابل لإدلب.

حيث كان برفقته رئيس الأركان يشار غولر، وقادة القوات البرية أوميد دوندار، والجوية حسن كوتشوك أكيوز، والبحرية عدنان أوزبال. وأجرى أكار وقادة الجيش لقاءات مباشرة وأخرى عبر تقنية الفيديو مع قادة الوحدات في إطار الجولة.

تركيا استغلت فترة “الهدنة”

وشدد محللون على أن “تركيا استفادت كثيراً من فترة 94 يوم من الهدنة في إدلب لتقوم بتعزيز قواتها ونقاطها العسكرية في المحافظة، بقدرة عسكرية قتالية لا يستهان بها إطلاقاً، حيث أن روسيا ستحسب ألف حساب لأي تدخل عسكري يمكن أن يتجاوز الخطوط الحمراء التركية في المنطقة”.

مشيرين إلى أن “قيادات أنقرة العسكرية استفادت من دروس العملية العسكرية الفاشلة التي أطلقتها ضد قوات الحكومة السورية في آذار/مارس الماضي المسماة درع الربيع، وهي تعمل على عدم تكرار الأخطاء التي كادت أن تودي بسمعة الجيش التركي”.

تركيا تعزز قوتها تحسباً لأي معركة

وحول تطورات الأوضاع في إدلب، يرى المحلل السياسي الروسي فلاديمير موخين، في مقال نشر على “نيزافيسيمايا غازيتا” وترجمته “أوغاريت بوست”، “أنّ العديد من الخبراء واثقون من أن تركيا تنوي تعزيز نفوذها في شمال غرب سوريا، ما سيؤدي إلى عمليات قتالية نشطة”.

بينما لفت العميد المتقاعد مدحت ايشيق في الجيش التركي الذي تحدث لوسائل إعلامية تركية، “أن حقيقة إرسال أنقرة لأسلحة إلى الشمال الغربي من سوريا، هي لأن القيادة التركية تنظر في احتمال استئناف المعارك مع القوات الحكومية السورية”.

بينما شدد محللون وخبراء عسكريون أتراك، أن المنظومات الدفاعية الجوية التركية وخاصة “أتليغان”، ستؤدي دورها المناسب إذا استأنفت دمشق الضربات الجوية، فلا يمكن استبعاد استخدام هذه الصواريخ، مع تعزيز الطيران السوري، وتحييده في أي مواجهة قادمة.

إعداد: ربى نجار