دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

سجون شمال سوريا في خطر.. للمرة الثانية خلال شهر “عصيان” لعناصر داعش في أحد سجون الحسكة

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – للمرة الثانية خلال أقل من شهر، أقدم عناصر محتجزين من تنظيم داعش الإرهابي على تنفيذ “عصيان” داخل أحد السجون في محافظة الحسكة، والذي يتواجد فيه المئات منهم، بالرغم من أن السجن شديد التحصين ويخضع لإجراءات أمنية من قبل قوات خاصة لمكافحة الإرهاب.

ونجح عناصر داعش المتواجدين في “سجن الصناعة” بحي غويران جنوب مدينة الحسكة، من إخضاع داخل السجن لسيطرتهم لمدة يوم كامل، قبل أن تعود قوات خاصة لمكافحة الإرهاب التابعة لقوات سوريا الديمقراطية وتعيد السيطرة على السجن بالكامل.

أعمال شغب جديدة

وأفادت مصادر إعلامية مقربة من قسد، أن عناصر من تنظيم داعش الإرهابي قاموا بأعمال شغب داخل سجن الصناعة بحي غويران بمدينة الحسكة، وذلك بعد شهر من أعمال عنف مشابهة في المنشأة نفسها، ما أتاح لـ4 متشددين من الفرار، قبل أن تلقي قسد القبض عليهم.

وأرسلت قوات سوريا الديمقراطية تعزيزات عسكرية إلى السجن، فيما حلقت مروحيات عسكرية تابعة للتحالف الدولي بشكل مكثف في أجواء مدينة الحسكة، تحسباً لأي طارئ، وبقيت تلك المروحيات في الأجواء طيلة فترة بقاء داخل السجن تحت سيطرة داعش.

بدوره أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب التابعتان لقسد، سيطرتا على العصيان الذي وقع داخل السجن بعد ساعات من بدئه، بإجراء مفاوضات مشتركة بين ممثلين عن قسد وقوات التحالف من جهة وعناصر التنظيم المحتجزين من جهة أخرى”.

قسد تدعو الأطراف الدولية بتحمل مسؤولياتها

المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو غبرئيل أشار في بيان كتابي، اطلعت عليه أوغاريت بوست، أنهم سيطروا بشكل كامل على عصيان لعناصر داعش الذي استمر يوماً كاملاً، وذكر أنه على قوات التحالف الدولي والمجتمع الدولي تحمل المسؤوليات التي تقع على عاتقهم لإيجاد حل لقضية عناصر داعش، وتوفير المزيد من الدعم لاتخاذ تدابير أمنية أكبر وتحسين أوضاع المحتجزين داخل السجون في شمال وشرق سوريا.

ولفت كبرئيل إلى أن عناصر داعش تمكنوا من السيطرة على السجن بعد أن خلعوا أبواب المهاجع والممرات، لكن بعد تدخل القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب التابعة لقسد، عادت الأمور إلى نصابها.

مطالبات بإنهاء ملف داعش

وتطالب قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية من المجتمع الدولي إنهاء ملف داعش لديها، خصوصاً وأن سجونها ومراكز الاعتقال في تلك المناطق تحوي عشرات الآلاف من المتطرفين، الأمر الذي يمثل قنبلة موقوتة تهدد المنطقة وسوريا والعالم بأكمله في حال فرارهم أو فقدان قسد السيطرة عليهم.

هذا الاحتمال يراه خبراء دوليين في مجال التنظيمات المتشددة، “أنه وارد جداً”، خصوصاً وأن داعش بدأ بالتعافي في سوريا والعراق، ويقوم بهجمات عدة على نقاط عسكرية للقوات الحكومية السورية وقوات سوريا الديمقراطية في سوريا، وكذلك في العراق أيضاً، حيث أن التنظيم مستمر في هجماته على مناطق عدة بالعراق.

مشيرين إلى أن احتمال فرار هؤلاء من السجون واردة أيضاً بشدة، كون تركيا تترصد بتلك المناطق وتحاول توسيع رقعة سيطرتها، من خلال عمليات عسكرية جديدة تنوي شنها في المنطقة ضد قوات قسد.

وسبق أن حذرت قسد أن أي هجمات تركية على مناطقها ستؤدي إلى تخفيف مستوى الحراسة الأمنية على المخيمات والسجون ومراكز الاعتقال التي تتواجد فيها عناصر داعش وعائلاتهم، مايعني إفساح المجال أمام فرارهم.

تحذيرات دولية

وفي وقت تتسارع وتيرة عودة داعش، حذرت تقارير إعلامية عدة ومن بينها “مجموعة الأزمات الدولية” من أن داعش بدأ بالفعل باستغلال أزمة وباء كورونا، وانشغال العالم به، لإعادة نشاطه من جديد في سوريا والعراق، محذرة من أن لديها معلومات استخباراتية أن عناصر من داعش يتجهزون لشن عمليات إرهابية في عدد من الدول الأوروبية والعربية في ظل مواجهتهم لفيروس كورونا.

إعداد: رشا إسماعيل