أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – “بأوامر من تركيا”.. أطلقت فصائل المعارضة معركة “العزم المتوقد” ضد مناطق شرق حلب التي تخضع لسيطرة الحكومة السورية، حيث تتواصل المعارك العنيفة على محاور عدة في تلك المنطقة، فيما امتد التوتر الروسي التركي إلى شمال شرق سوريا، حيث قامت القوات الروسية بإغلاق المعبر الذي تدخل منه العربات التركية عند منطقة الدرباسية.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أن غارات جوية طالت مناطق سراقب وجبل الأربعين بريف إدلب، مشيراً إلى أن عدد الغارات وصلت لأكثر من 75 غارة.
بدورها نفذت الطائرات الحكومية غارات جوية على الطرقات الدولية “m5″ و”m4” وسراقب وريفها ومعمل القرميد وجبل الأربعين في ريف إدلب، حيث بلغت عدد الغارات أكثر من 40 غارة.
وألقت الطائرات المروحية 29 برميلاً متفجراً على محاور في سراقب ومحيطها. ولم يتحدث المرصد السوري عن أي خسائر جراء الضربات الجوية التي طالت ريف إدلب الجنوبي.
كما عمدت القوات التركية إلى استقدام معدات لوجستية وعسكرية مؤلفة من دبابات ومصفحات ونحو 20 جندي، إلى مدخل فرية كفرعميم شرق بلدة سراقب، حيث تقوم بإنشاء نقطة عسكرية جديدة لها عند مفرق كفرعميم ضمن طريق أبو الضهور – سراقب.
كذلك خرجت مظاهرة مسائية، السبت، في بلدة “كللي” ضد تحرير الشام وزعيمها أبومحمد الجولاني، واصفينها ببيع المناطق السورية “للنظام وروسيا”، وطالب المتظاهرون بتشكيل كتائب مستقلة بعيدة عن الأجندات الإقليمية والدولية لمواجهة “قوات النظام وروسيا” في إدلب وحلب. حسب وصفهم.
وفي سياق ذلك، شوهدت عبارات كتبت على الجدران في مدينة إدلب، تطالب بإسقاط هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة.
ومن جهة أخرى قال مدير آثار إدلب التابع للحكومة، غازي علولو، بأنّهم استطاعوا إخفاء آثار متحف “معرة النعمان” بقبوٍ سرّي قبل سيطرة فصائل المعارضة على المدينة، وبحسب “سانا” فأنّهم توجهوا إلى المكان بعد سيطرة القوات الحكومية على المدينة قبل أيام ليجدوا أنّ القطع الأثرية بحالة جيدة، وتضم قطعاً فخارية من مختلف العصور التاريخية.
مــحــافــظــة حــلـــب
تدور اشتباكات عنيفة في ضواحي مدينة حلب، حيث تقدمت قوات المعارضة بدعم من “قوات النخبة” في “تحرير الشام” في محور حي جمعية الزهراء وسيطرت على دوار المالية ومنطقة جامع الرسول الأعظم.
وأقدمت الفصائل على قصفت مناطق شارع النيل وأحياء الزهراء والشهباء وحلب الجديدة والموكامبو في مدينة حلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
بالتزامن مع ذلك وصلت تعزيزات عسكرية للقوات الحكومية السورية من محافظات درعا ودير الزور للقتال في جبهات حلب، فيما وصلت قوات مؤازرة للمعارضة على جبهات التماس نفسها.
وكانت قوات المعارضة قد فتحت معركة بوابة حلب الشرقية، وذلك بأوامر مباشرة من تركيا، حيث أنزلت الفصائل العلم الروسي بعد سيطرتها على أحد المواقع التابعة للقوات الحكومية السورية، وقال المرصد السوري أن معركة شرق حلب المعروفة باسم “العزم المتوقد” بدأت المعارضة بالهجوم على مناطق تقع تحت سيطرة القوات الحكومية في ريف الباب شمال حلب، ومناطق الشهباء.
وقالت مصادر إعلامية أن فصائل المعارضة تمكنت من تحقيق تقدم والسيطرة على نقاط في شرق حلب، بالإضافة لأسرهم عنصر على الأقل من القوات الحكومية، في حين تترافق الاشتباكات مع قصف مكثف ومتبادل بين الجانبين، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية.
مــحــافــظــة الــحــســكـــة
عمدت القوات الروسية إلى استقدام كتل اسمنتية كبيرة وأغلقت من خلالها المعبر الواصل بين الدرباسية وعامودا عند قرية الخرزة على الحدود السورية – التركية، وذلك في إشارة إلى وصول التوتر بين روسيا وتركيا إلى مناطق شمال وشرق سوريا.
مــحــافــظــة حــمـــاة
نقلت مواقع إعلامية محلية عن فصائل المعارضة، أن الأخيرة استهدفت تجمعات للقوات الحكومية في قرية الحويز في منطقة سهل الغاب غرب حماة ما أسفر عن سقوط إصابات في صفوف القوات الحكومية.
وتصدت فصائل المعارضة لمحاولة القوات الحكومية التقدم في سهل الغاب بريف حماه وبشكل خاص على محاور الحويجة وفورو وجسر بيت الراس والحاكورة والبدرية في سهل الغاب.
مــحــافــظــة دمــشـــق
أعلنت وزارة النفط التابعة للحكومة السورية، عن البدء بتطبيق الآلية الجديدة لتوزيع الغاز المنزلي، عبر إرسال رسالة إلى المواطنين الحاصلين على البطاقة الذكية، بعد أن استكملت الإجراءات الفنية اللازمة لذلك.
الــحــصــاد الــســيــاســـي
أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن 40% من اللاجئين الفلسطينيين لا يزالون مهجرين داخل سوريا، وأشارت الوكالة إلى أن مستويات التهجير ستبقى مرتفعة في عام 2020، وكشفت الأونروا أن من بين 438 ألف لاجئ فلسطيني بقي في سوريا تعرض ثلثهم للتهجير لمرة واحدة على الأقل منذ بدء الأزمة السورية.