دمشق °C
أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – تقدمت الحكومة السورية قبل أيام بمقترح لسير عمل اللجنة، تحت مسمى “ركائز وطنية” تضمنت بنود تنظم عمل اللجنة الدستورية السورية وسير عملها، حسب الحكومة.
تبادل الاتهامات.. والدستورية لم تقعد اجتماعاتها بعد
الحكومة لم تحصل على جواب من الأطراف الأخرى في اللجنة، ما دفع بالوفد الحكومي لمغادرة الاجتماع، في مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف بسويسرا، عندها اتهمت المعارضة الحكومة بالتملص وعدم الجدية في الوصول إلى حل سياسي وإعداد دستور جديد للبلاد.
وفي غضون الاتهامات التي توجهها الأطراف لبعضها البعض بعرقلة سير عمل اللجنة، وأن ذاك ليس جدياً والآخر لا يقوم بالالتزام بواجباته، لا تتمكن اللجنة الدستورية السورية من عقد اجتماعاتها في الجولة الثانية التي ستنتهي الجمعة، ولم تعقد اجتماعاتها كما تم التخطيط له.
حيث اتهمت المعارضة السورية، الحكومة، “بتعطيل عمل اللجنة”، وقالت وكالة “الأناضول” التركية نقلاً عن شخصيات قالت إنها في “هيئة التفاوض إن المعارضة السورية”، أن وفد المعارضة كان قد قدّم 5 مقترحات لجدول أعمال اللجنة الدستورية منذ بداية دورتها الثانية، إلا أن وفد الحكومة رفضها جميعها، وأشارت تلك المصادر إلى ان وفد المعارضة سيتابع مشاركته في اجتماعات اللجنة حتى “الساعة الأخيرة” من يوم الجمعة، لافتاً إلى أنه سيقدم مقترحات جديدة إلى “بيدرسون”.
عرقلة واضحة بشأن عمل اللجنة وتعطيلها
بدورها اتهمت الحكومة السورية، المعارضة، “بتعطيل عمل اللجنة”، وأكدت “عضو اللجنة الدستورية السورية المصغرة، أشواق عباس”، أن وفد المعارضة في اللجنة الدستورية المصغرة، يقوم بتعطيل مدونة سلوك عمل اللجنة، ولا يحترم أن هذا الحوار هو سوري – سوري، وفي تصريحات لوسائل اعلامية، أشارت أشواق إلى أنهم تقدموا بجدول أعمال ولم نحصل على جواب حتى الآن، هناك تعطيل لمدونة السلوك وتعطيل لأساس عمل اللجنة.
وأضافت أشواق “الوفد الوطني (الحكومة) سلم مقترح جدول الأعمال، لكن الطرف الآخر حتى الآن لم يقدم جوابه على جدول الأعمال، نحن نشعر أن هناك عرقلة واضحة جدا ومتعمدة للجلسات، الهدف منها هو الضغط ومشاريع جاهزة ومنجزة ولا تمس الشعب السوري، الطروحات التي تنطرح الهدف منها القفز على الوقت وطرح أجندات منجزة كاملة”.
غوتيريش: التواصل لعملية سياسية في سوريا عبر اللجنة الدستورية
ومن جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” أنه لا بد من التوصل إلى عملية سياسية في سوريا عن طريق اللجنة الدستورية السورية التي تعقد اجتماعاتها في جنيف.
وأوضح أن الأوضاع الصعبة في سوريا قد طالت كثيراً، وعاش السوريون معـاناة حقيقية على مدار السنوات الماضية، مضيفاً أنه وبعد أن تم الإعلان عن التوصل لاتفاق حول اللجنة الدستورية، حينها بدأ العد التنازلي التي يجب على جميع المشاركين في النـزاع السوري أن يبدؤوا بمباحثات حقيقية لتمهيد الطريق للعملية السياسية.
ويقول مراقبون مطلعون، أن الحكومة قامت برد اعتبارها أمام الأمم المتحدة، حيث أن المعارضة لم توافق على مقترحاتها السابقة، فإن الحكومة اليوم لن تقوم هي أيضاً بالقبول بمقترحات المعارضة لسير عمل اللجنة، ورجحت تلك الأوساط إلى أنه من ان الممكن ان تقوم الأمم المتحدة هي التي تقوم باقتراح بنود (بشكل توافقي) يوافق عليه كل الأطراف.
وتتألف اللجنة الدستورية السورية، من 150 عضوا (50 عضوا بالتساوي بين الحكومة والمعارضة المجتمع المدني) وقد رحبت الولايات المتحدة والأمم المتحدة بتشكيل اللجنة مبدين سعادتهم بذلك، متأملين أنها الخطوة الأولى أمام الشعب السوري للعودة للحياة.
ولا يزال أبرز الغائبين عن اللجنة الدستورية السورية غير ممثل حتى اليوم، (ممثلي شمال وشرق سوريا)، وأعلنت الإدارة الذاتية التي تمثل مناطق شمال البلاد، أنها لن تكون ملتزمة بأي قوانين وقواعد ودستور قد تنتج عن اطراف ترتهن للخارج، ولن نقوم بتنفيذ أي بند من بنود الدستور إذا لم يكونوا مشاركين فيه.
إعداد: ربى نجار
