دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

يحيى مكتبي: تشكيل اللجنة الدستورية مدخل للعملية السياسية.. وخسائر “النظام” الأخيرة غيرت المعادلة

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – يرى السياسي المعارض يحيى مكتبي أن تشكيل اللجنة الدستورية هي مدخل للعملية السياسية، وشدد على أن اللجنة الدستورية مهمتها صياغة دستور جديد “وليس إصلاح ولا تعديل أي دستور سابق”.
رغم التحركات الدبلوماسية الكثيفة إلى أن مسار العملية السياسية لا يبدو أن أصبح ممهداً أمام أي من الأطراف، فيما تتجه الأنظار إلى التصعيد الميداني في محيط إدلب وحماه، حيث من الواضح إن تطورات الأوضاع في الميدان تؤثر بشكل مباشر على مجمل العملية السياسية بما فيها مساعي تشكيل اللجنة الدستورية.
لمزيد من الضوء على ما ذكر وجهنا باسم شبكة أوغاريت بوست جملة أسئلة إلى السيد يحيى مكتبي عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري.

– هناك تحركات دبلوماسية أممية بخصوص اللجنة الدستورية، هل تعتقد أنه سينتج عنها شيء؟
لقد كانت ولاتزال التحركات الدبلوماسية ترتبط بالضغط الذي يوضع على النظام وداعميه لتحريك العملية السياسية وإلا فلا معنى لتلك التحركات. السيد بيدرسون أخبرنا أن لقاءاته في موسكو ودمشق كانت جيدة ولكننا بحاجة إلى خطوات ملموسة حتى نقول أن تلك التحركات الدبلوماسية نتج عنها شيء ذو مغزى.
– هل يعني أنه تمت إزالة الخلافات والعوائق التي كانت تعترض تشكيل اللجنة الدستورية؟
العوائق والعقبات يضعها دائماً النظام وداعميه لأنه لم يكن في يوم من الأيام جاداً لتقديم متطلبات الحل السياسي لأن النظام لا يقبل القسمة على اثنين ويريد أن يمضي قدماً في الحل العسكري ومن ورائه روسيا وإيران ولكن الخسائر الفادحة التي مُنيَ بها في المعارك الأخيرة في ريفي حماه وإدلب غيّر جزءاً من المعادلة ونعتقد أننا بحاجة إلى بعض الوقت لنرى إن كانت أزيلت جميع العوائق والعقبات لإطلاق عمل اللجنة الدستورية …
– هل يمكن القول بأن تشكيل اللجنة الدستورية هو مدخل لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية؟
نحن نقول إن تشكيل اللجنة الدستورية هي مدخل للعملية السياسية والتي تشمل (الحكم) وتوفير (البيئة الآمنة والمحايدة) لتحقيق الانتقال السياسي ونحن لا نقبل أن تختزل مطالب شعبنا فقط من خلال صياغة دستور جديد فالمشكلة ليست في النصوص بل في الممارسات الإجرامية القمعية الاستبدادية وحكم الحزب الواحد والعائلة الواحدة؛ وهذا الأمر لا يمكن تغييره بنص بل من خلال عملية انتقال سياسي حقيقي تفتح الباب أمام شعبنا ليُعبر عن إرادته وخياراته عبر صناديق الاقتراع بكل حرية وديمقراطية.
– هل تعتقد أن الدستور الحالي يمكن تعديله أم أن هناك حاجة لصياغة دستور جديد لسوريا؟
نحن نؤكد أن اللجنة الدستورية مهمتها صياغة دستور جديد وليس إصلاح ولا تعديل أي دستور سابق … وذلك لاعتبارات سياسية وقانونية.
– ما هو الغرض من التحشدات التركية على الحدود وفي المناطق التي تقع تحت حكم الإدارة الذاتية الديمقراطية في الشمال السوري؟
الأتراك هم من يمكنهم الحديث عن سبب الحشودات على طول الحدود بين سوريا وتركيا في المناطق التي تسيطر عليها قسد ومسد وهم أدرى بمقتضيات أمنهم القومي. بالنسبة إلينا نحن نتمنى أن تصل التفاهمات التركية الاميركية إلى الاتفاق على المنطقة الآمنة فذلك سيُتيح عودة أهالي تلك المنطقة إلى مدن وقراهم.
– كيف ستؤثر صفقة الأس 400 على الواقع في إدلب وسير المعارك هناك في ظل محاولات القوات الحكومية السيطرة على عدة مناطق جديدة وتكثيف القصف على مناطق “خفض التصعيد”؟
الروس هم من خرقوا اتفاق سوتشي ودعموا النظام ليقوم بالهجمة الشرسة الأخيرة التي استهدفت المدنيين في ريفي حماه وإدلب، ورغم سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها الروس من خلال قصف الطيران إلا أن الحملة باءت بالفشل وتكبدت قوات (سهيل الحسن المعروف بالنمر) خسائر كبيرة ولَم تستطع تحقيق تقدمات معتبرة على الأرض … نحن لا نرى تأثير أو ارتباط بين صفقة الاس 400 وما يجري على الأرض والدليل أنه تم تسليم الجانب التركي الدفعة الأولى من تلك الصواريخ.
– حسب بعض المواقع أن مصادر من “جيش العزة” أوضحوا أن تركيا وعن طريق ضباطها أدخلت مواد كيميائية ومنها مادة السيانيد واختاروا مدينة عفرين لحفظ المادة، ما هو الغرض منها وفي ماذا ستستعمل؟
نحن نؤكد أن هذا الكلام عار عن الصحة وعبارة عن أكاذيب يختلقها النظام والروس كلما مُنو بخسائر على الأرض لتبرير أي هجوم كيماوي يقومون به كرد على خسارتهم في المعارك البرية. واتهام (جيش العزة) بهذا؛ لأنه كان رأس حربة والقوة الضاربة في الجبهة الوطنية للتحرير التي أوجعت قوات النظام والروس … وكل التقارير الدولية ومنها اللجنة المشتركة ما بين الأمم المتحدة ولجنة حظر الأسلحة الكيماوية أثبتت أن من يستخدم الأسلحة الكيماوية في سوريا هم النظام وداعش؛ وقد استخدمت روسيا حق النقض الفيتو ضد قرار لتمديد عمل تلك اللجنة.
– ما هو موقف الحكومة السورية من التهديدات التركية لمناطق الشمال السوري والتي تعتبر جزءً من الأراضي السورية، وعزمها على دخول المنطقة؟
حكومة الأسد قدمت عشرات الآلاف من أبناء حاضنته ليموتوا في سبيل أن يبقى الأسد على كرسي الحكم جاثماً على صدور السوريين ولَم تكتفِ بذلك بل جلبت المرتزقة والقتلة المدعومين من روسيا وإيران ليشاركوا في قتل الشعب السوري وباع الأسد وحكومته ما بقي من موارد الشعب السوري من ثروات باطنية وغيرها لروسيا و إيران ليستمر مسلسل النهب والسلب الذي بدأته عائلة الأسد وأزلامها، لذلك موقف حكومة الأسد لا قيمة له وليس له تأثير؛ فالأسد وحكومته تتنازع روسيا وإيران التحكم به و بقراراته.

إعداد: فادي حسن