أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – ذكرت مصادر رفيعة المستوى في حلف الناتو أن تركيا ترفض دعم خطة دفاعية للحلف تخص دول البلطيق وبولندا إلا بعد أن يمنحها الحلف دعماً سياسياً أكبر في قتالها ضد الأكراد في سوريا.
وقالت المصادر لوكالة رويترز أن أنقرة أمرت مبعوثها لدى الحلف بعدم اعتماد الخطة، وتتخذ موقفاً متشدداً خلال اجتماعات ومحادثات خاصة، مطالبة الحلف بتصنيف مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية على أنهم “إرهابيون” في البيانات الرسمية.
ويعتبر هذا الخلاف، قبل أسبوع من انعقاد قمة الحلف في لندن في الذكرى الـ 70 لتأسيسه، مؤشراً للانقسامات بين أنقرة وواشنطن بسبب هجوم تركيا على الأكراد في الشمال السوري.
ويسعى مبعوثو الحلف للحصول على موافقة رسمية من كل الدول الأعضاء على خطة الحلف العسكرية للدفاع عن بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا في وجه ما يوصف بـ”خطر الهجوم الروسي”.
وقال مصدر دبلوماسي لرويترز “يأخذون (الأتراك) شعوب شرق أوروبا رهائن بعدم موافقتهم على هذه الخطة العسكرية إلى أن يحصلوا على تنازلات”.
ووصف مصدر آخر سلوك تركيا بأنه “معرقل” في الوقت الذي يحاول فيه الحلف إثبات أنه متحد بعد تشكيك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحلف وإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الحلف “مات دماغيا”.
وبموجب اتفاق تأسيس الحلف عام 1949 يعد الهجوم على أي من أعضاء الحلف هجوماً على كل الأعضاء. وللحلف استراتيجيات عسكرية للدفاع الجماعي في كل مناطق دوله الأعضاء.
وقال مصدران دبلوماسيان إن الأمل لا يزال يحدو مبعوثي الحلف في الوصول إلى حل وسط لأن أنقرة تريد أيضا من الزعماء اعتماد خطة عسكرية متطورة منفصلة بشأن كيفية دفاع الحلف عن تركيا في حالة تعرضها لهجوم.
ومن المقرر أن يجتمع ماكرون مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على هامش القمة لبحث الهجوم التركي على سوريا.
المصدر: وكالات