أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – جاءت الضربات الجوية الإسرائيلية على نقاط عسكرية في سوريا، قيل أنها “قواعد عسكرية تتمركز فيها قوات حكومية وإيرانية ومجموعات موالية لها”، بعد زيارة لرئيس الأركان الجيش الأمريكي إلى تل أبيب، كما أنها تلت حادثة اعتراض مقاتلة أمريكية لطائرة مدنية إيرانية في الأجواء السورية.
رسائل جديدة .. وتغاضٍ روسي مستمر
“رسائل إسرائيلية لإيران” هكذا علقت أوساط سياسية على الهجوم الإسرائيلي الذي طال أهدافاً عسكرية سورية في الجنوب السوري، وهي منطقة تنشط فيها قوات إيرانية ومجموعات موالية لها، “بأن تل أبيب لا تزال يقظة ومستمرة في سعيها لطرد إيران من سوريا”.
وهذه المرة أيضاً، لا استجابة ولا رد من قبل المنظومات الجوية الروسية التي تعتبر الطائرات والمروحيات التي تستخدمها إسرائيل من أهدافها الاعتيادية وهي مبرمجة على التصدي لها.
وأعلنت إسرائيل أن مروحيات جيشها قصفت أهدافاً عسكرية في سوريا، وذلك رداً على إطلاق نار من سوريا على أراضيها في وقت سابق، حسب أدعائها.
زيارة غير معلنة لجنرال أمريكي
والملفت في الأمر أن الضربات الإسرائيلية جاءت بعد زيارة لم تعلن عنها، ولم تتحدث عنها وسائل الإعلان لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي إلى تل أبيب، لإجراء محادثات حول التحديات الأمنية الإقليمية بما فيها الملف الإيراني وتواجده العسكري في سوريا.
كذلك سبق ذلك اعتراض مقاتلة أمريكية لطائرة مدنية إيرانية من أجواء منطقة التنف التي تتمركز فيها قوات التحالف الدولي في سوريا، والرحلة كانت لشركة “ماهان إير” الجوية الإيرانية، والتي تقول الولايات المتحدة وإسرائيل أنها “تنقل أسلحة ومسلحين إيرانيين إلى سوريا ودول أخرى”.
وكما كل المرات السابقة، لم تتحرك المنظومات الروسية في المناطق القريبة من العاصمة السورية والقنيطرة للتصدي للصواريخ المعادية الإسرائيلية، وحواماتها التي دخلت بحرية للأجواء السورية وضربت أهدافاً عسكرية، وإلى اليوم لم تعلق موسكو على الهجوم الإسرائيلي.
إسرائيل تضرب سوريا بموافقة روسية
ويشدد محللون، أن الإسرائيليون لا يمكنهم ضرب أو الدخول للأجواء السورية دون أذن مسبق من روسيا، مشيرين إلى أن الهجوم السابق الذي شن على نقاط للحكومة السورية، كانت تل أبيب أخطرت مركز حميميم الروسي بذلك مسبقاً، ولم تنفي موسكو ذلك أبداً، لافتين إلى أن روسيا متفقة مع إسرائيل والولايات المتحدة أيضاً على الحد من النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة بشكل عام لضرب المشروع “طريق طهران – بيروت” الذي يمر عبر سوريا.
وجاء الهجوم بعد أن ادعت إسرائيل أن ذخائر أطلقت من الجانب السوري باتجاه مواقع إسرائيلية في الجولان السوري، وتحججت إسرائيل بأن هناك أبنية وسيارات مدنية تضررت بفعل تلك الذخائر، مشددة على أن هذا الهجوم لا يقدر أن يكون من حزب الله اللبناني كرد لها على مقتل أحد عناصرها في دمشق قبل أيام.
تعزيزات عسكرية إسرائيلية على الحدود
يشار إلى أن القوات الإسرائيلية أعلنت أنها عززت قواتها العسكرية على الحدود مع سوريا ولبنان، وأشارت إلى أنها رفعت جاهزيتها القتالية لأي أعمال مختلفة من “العدو”، وحملت إسرائيل كل من الحكومة السورية واللبنانية مسؤولية الهجمات التي تقوم بها إيران وحزب الله على مواقعها العسكرية.
وتقوم إسرائيل بشن غارات جوية من داخل وخارج الأجواء السورية، تستهدف أغلبها نقاط عسكرية ومستودعات ذخيرة تقول أنها للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها.
إعداد: رشا إسماعيل