دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

وسط الحديث عن عمليات عسكرية جديدة.. مصدر يكشف “لا عمليات عسكرية في إدلب وشرق الفرات”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تكثر التكهنات حول عمليات عسكرية جديدة قد تشهدها مناطق شمالية سورية، سواءً تلك في “خفض التصعيد” شمال غرب سوريا، أو ضمن مناطق شمال شرق سوريا، على الرغم من التصعيد العسكري الكبير الذي تشهده تلك المناطق من قبل قوات الحكومة بدعم روسي أو القوات التركية.

وكان الكثيرون يعتقدون أن اجتماعات القمة التي جرت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و التركي رجب طيب أردوغان، ستبلور المرحلة المقبلة من الأمور الميدانية في سوريا بشكل جلي، لكن بقيت الأمور على حالها ولم يتم الكشف عن أي تفاهمات أو اتفاقات تخص سوريا في الاجتماعات التي سبقت بين زعماء أمريكا و روسيا وتركيا باستثناء ما قيل.

تركيا لم تستطع إقناع الغرب بعمليات جديدة في سوريا

ورأت أوساط سياسية عدة من تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” الذي انعقدت في وقت سابق من هذا الشهر، أن أنقرة لم تتمكن من الحصول على الموافقة في شن عمليات عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية، خاصة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

تحذير أمريكي “شمال شرق سوريا خط أحمر”

جاء ذلك في وقت كشفت مصادر إعلامية محلية، عن تحذير أمريكي من الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه، لنظرائه الروس والأتراك، بعدم شن أي عملية عسكرية جديدة ضد قوات سوريا الديمقراطية، سواءً من قبل الأتراك أو الروس، معتبراً ذلك “خطاً أحمر” بالنسبة للإدارة الأمريكية.

أما فيما يخص مناطق “خفض التصعيد” وعلى الرغم من أن الأمور و المؤشرات على الأرض توحي بتصعيد أكبر خلال الفترة القادمة، إلا أن بعض الأطراف السياسية المطلعة ترى أنه “لن تكون هناك عمليات عسكرية جديدة”، والأمور ستكتفي بقصف هنا و اشتباكات هناك. وهذا ما أكده المحلل السياسي والعميد السوري المنشق أحمد الرحال خلال تسجيل صوتي حصلت عليه شبكة “أوغاريت بوست” الإخبارية.

“لا توجد عمليات عسكرية في إدلب وشرق الفرات”

حيث يؤكد المحلل السياسي أحمد الرحال، في تسجيله الصوتي، أنه “لا توجد أي عمليات عسكرية في إدلب و شمال شرق سوريا في الفترة المقبلة”، ويقول في تسجيله الصوتي: “أن هناك العديد من الأطراف تريد إحداث بلبلة في مناطق خفض التصعيد” وذلك عن طريق القول والإعلان عن اجتماع أو أوامر من قبل الأتراك للفصائل بالتجهز للحرب، وأشار إلى أنه وبحسب المعلومات التي لديه، “لم يسمع من أي وسيلة إعلامية أو أي مسؤول أو قيادي أن تركيا جمعت الفصائل وقالت لهم أن هناك هجوماً من قبل قوات الحكومة.. هذا الكلام نفاه الجميع”.

وذكر الرحال أن بعض الناطقين باسم “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا وغيرهم من القادة والمسؤولين تواصلوا معه، وأكدوا له عدم صحة تلك المعلومات.

تفاهمات روسية تركية.. والأمريكي لن يقبل أن تمس مناطق شمال شرق سوريا

وفي التحليل السياسي والعسكري، يرى أحمد الرحال أن هناك تفاهمات تركية روسية وهي وصلت لشبه حالة قناعة من أن خطوط التماس الحالية هي “خطوط فصل”، ولفت إلى أنه من المرجح أن يحدث بعض الخروقات أو عمليات القصف، أما أن عملية هجوم بري على غرار ما حدث في مدينة مورك بريف حماة الشمالي وغيرها، هذا لم “يعد موجوداً”.

وفيما يخص مناطق شمال شرق سوريا “شرق الفرات”، أشار إلى أنه قيل أن هناك تحضيرات و أن هناك عملية عسكرية، وأن الإيرانيين والروس سيهجمون على تلك المناطق ويأخذون آبار النفط، وشدد على أن هذا الحديث بالمنطق السياسي والعسكري “لايوجد له أي قيمة بسبب الوجود الأمريكي”، الذي يقول أن هذه المنطقة تحت سيطرتي وهناك حظر جوي فوق تلك المناطق، وهناك خط ساخن بين واشنطن و موسكو و التحالف الدولي وقاعدة حميميم ترتب الحركة الجوية، وبالتالي هذا كلام بعيد عن الواقع.

“إدلب منطقة أمن قومي تركي لن تمس”

وأكد الرحال أن منطقة إدلب وخفض التصعيد تعتبر “منطقة أمن قومي تركي”، وبالتالي تركيا لن تفرط فيها، فالتموضع التركي ونقاطها العسكرية أصبحت على الخطوط الاولى وأصبحت في نقاط قتالية وليست مراقبة، والأسلحة التركية والعتاد والجنود الذين دخلوا للمنطقة، كل ذلك نأخذه بعين الاعتبار، ولذلك فإن هذه المنطقة “لن تمس ولا يسمح بدخولها لا للإيراني و لا لحزب الله ولا لنظام الأسد ولا للروس.. إلا إذا كان هناك تفاهمات استراتيجية على المستوى الأعلى، وهذه التفاهمات تحدث ضمن الحل النهائي”.

وقال “الوضع الحالي فهو سائد، وهذا لا يعني أنه لن تكون هناك خروقات ولا محاولات من قبل قوات الحكومة لضرب الاستقرار من خلال الخلايا النائمة لضرب الحالة الأمنية فهذا الأمر وارد”، أما الحرب “ليس هناك معطيات موجودة تدل على ذلك”. بحسب الرحال.

إعداد: علي ابراهيم