دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

وباء كورونا في سوريا.. لقاحات روسية لمناطق الحكومة وأجنبية للشمال الغربي

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – على الرغم من انخفاض عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا ضمن المناطق السورية، سواءً التي تسيطر عليها الحكومة أو الإدارة الذاتية أو المعارضة، بحسب بيانات الجهات المسؤولة في تلك المناطق، إلا أن شبح عودة ارتفاع عدد الإصابات في البلاد، لا يزال يؤرق السوريين في ظل عدم تطعيمهم باللقاح حتى اللحظة، كباقي دول العالم.

وانخفضت الإصابات اليومية بفيروس كورونا، بحسب البيانات التي تعلنها الجهات المسؤولية في “المناطق الثلاث”، بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين، حيث باتت أقل من 100 في مناطق سيطرة الحكومة، وأقل من 20 في مناطق الإدارة الذاتية، ومثلها تقريباً في مناطق سيطرة المعارضة. وسط التشكيك بالروايات المعلن عنها حول حقيقة الأرقام من قبل جهات دولية ومحلية عدة.

اللقاح الروسي لدمشق.. من دفع ثمنه ؟

ومنذ شهرين وعدت الحكومة السورية، باستيراد اللقاح المضاد للوباء من “جهات حليفة”، إلا أنه وحتى اللحظة، لم تصل أي شحنات إلى البلاد، وتحدثت تقارير إعلامية قبل أيام، بأن إسرائيل قبلت خلال “اتفاق” مع الحكومة السورية برعاية روسية، تزويد دمشق بلقاحات كورونا الروسية “سبوتنيك”، إلا أن الحكومة نفت ذلك، وتل أبيب أيضاً.

وخلال يوم الاثنين، أعلنت الحكومة السورية، عن اعتماد لقاح “سبوتنيك ” الروسي، بتطعيم السكان، وسبق أن قالت جهات في وزارة الصحة السورية، أن التطعيم سيكون على مراحل، والأولوية هي “للأطباء والممرضين” كونهم كانوا في خط المواجهة الأولى مع الفيروس، كما رجحت أوساط مسؤولة ضمن الحكومة، أن يكون هناك “سوق سوداء” للقاح، فاتحة بذلك الباب أمام “استغلال تجار الأزمات” للقاح وبيعه للمواطنين عوضاً عن أن يتم تطعيمهم مجاناً.

إعلان الحكومة بالاعتماد على اللقاح الروسي، رأته أوساط سياسية، أن دمشق أكدت بنفسها الأنباء والأخبار التي تحدثت عن تقديمه ودفع ثمنه من قبل إسرائيل ضمن صفقة تبادل الأسرى التي جرت بين الجانبين بوساطة روسية .وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نشرت، أن تل أبيب وافقت على اقتناء مئات آلاف الجرعات من اللقاحات الروسية ضد كورونا لإمداد سوريا بها.

وبحسب تلك الأوساط، فأن الأوضاع الاقتصادية في سوريا، والإعلان الروسي قبل أيام أنها لا تستطيع مساندة دمشق بتقديم اللقاح مجانا، كون اقتصادها تضرر بفعل الوباء، يؤكد وبالدليل القاطع أن تقديم اللقاح تم عن طريق جهة ثالثة، وأشارت إلى أن اللقاح الروسي “سبوتنيك” باهض الثمن، وكمية الجرعات المقدمة تصل قيمتها إلى 120 مليون دولار، وهذا الرقم كبير جداً مقارنة بالأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها الحكومة.

“أسترازينكا”.. إلى مناطق سيطرة المعارضة

وبالتزامن مع ما يمكن الحديث عنه أن اللقاح “تأمن” لمناطق سيطرة الحكومة، يبقى السؤال قائماً حول المناطق الأخرى، وكيفية وصول اللقاح إليها.

وحول ذلك كشفت تقارير إعلامية، أن مناطق سيطرة المعارضة، طلبت أواخر 2020، بشكل رسمي من مبادرة “كوفاكس” التابعة “للصحة العالمية”، الحصول على لقاح “أسترازينكا” الإنكليزي، فيما لم تتخذ مناطق الإدارة الذاتية أي ترتيبات حول الحصول على اللقاح بعد.

وبحسب مصادر من “وزارة الصحة” في “الحكومة المؤقتة” التابعة للمعارضة، فإنه من المرتقب أن تصل دفعة مخصصة لمناطق شمال غربي سوريا من لقاحات “أكسفورد-أسترازينكا” الإنكليزي، في الأيام المقبلة، وبحسب المصادر، فإن خطة التوزيع ستشمل كامل مناطق شمال غربي سوريا، و”سيتم التطعيم على ثلاث مراحل. المرحلة الأولى ستغطي 20 بالمئة من السكان خلال العام الجاري على ثلاث أو أربع دفعات (..) وستكون للعاملين الصحيين و أصحاب الأمراض المزمنة و كبار السن فوق 55 عاماً”.

لا لقاحات لشمال شرق سوريا إلى الآن

أما فيما يخص مناطق الإدارة الذاتية، فالأمر لايزال يشوبه الغموض، حيث قالت التقارير أن “هناك وعود من قبل الصحة العالمية” بتزويد المنطقة باللقاحات، دون الحديث عن الاعتماد على اللقاحات الروسية أم الأجنبية.

إعداد: ربى نجار