دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

هل تأخروا ؟.. العرب ينتفضون ضد التدخلات التركية والإيرانية.. ودعوات لسحب القوات العسكرية من سوريا والعراق وليبيا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أدانت الدول العربية “التدخلات الخارجية” التركية والإيرانية في شؤون الدول العربية، مشددين على أن هذه التدخلات واحتلال تركيا لأجزاء واسعة من الأراضي السورية وتدخلها في ليبيا والعراق يعتبر “تهديداً للأمن القومي العربي”، مطالبين أنقرة بسحب قواتها من سوريا والعراق وليبيا.

الموقف العربي الجديد، الذي طالبت أوساط سياسية أن يترجم لأفعال لا أقوال، جاء خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة.

تهديد الأمن القومي العربي.. ولا شرعية للتواجد التركي في سوريا

وأكد الوزراء العرب في بيانهم الختامي للاجتماع الوزاري، رفضهم للتدخلات التركية والإيرانية في الشؤون العربية، وخاصة في كل من العراق وسوريا وليبيا، وأكد البيان أن هذه التدخلات “تمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

وأضاف الوزراء العرب أن “اللجنة العربية المعنية بمتابعة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية” أكدت عدم شرعية الوجود العسكري التركي في الدول العربية، وضرورة سحب جميع قواتها من دون قيد أو شرط، وخاصة من سوريا والعراق وليبيا.

“تركيا تدعم الإرهابيين في الدول العربية”

واعتبرت اللجنة، أن التدخلات التركية تمثل خطراً على تماسك الدولة القومية ومؤسساتها الوطنية ويسهم في تعزيز الانقسام الطائفي والديني عبر الانتهاكات العسكرية المباشرة ودعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة والمرتزقة والمقاتلين الإرهابيين الأجانب، مما يتطلب تحركا عربية ودولية لمواجهة هذه “الأنشطة الخبيثة” والتصدي لها على كافة الأصعدة وبمختلف الوسائل.

وشددت اللجنة على ضرورة اتخاذ كافة التدابير لدفع تركيا إلى التوقف الفوري عن كافة الأعمال العدائية الموجهة إلى الدول العربية، بما في ذلك رعاية وتجنيد وتدريب ونقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب والمرتزقة إلى أراضي هذه الدول، وما تقوم به من تغيير ممنهج في البنية السكانية والاجتماعية للمناطق الخاضعة لاحتلالها. في إشارة إلى مناطق التي تخضع لسيطرة تركيا في الشمال السوري.

التدخلات الإيرانية تأخذ منحى خطير في سوريا واليمن

وعن التدخلات الإيرانية أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن التدخلات الإيرانية بلغت منحنى خطيرًا في سوريا واليمن. وشدد على أن التدخلات في شؤون الدول العربية تصاعدت من قبل إيران وتركيا مؤخرًا. ولفت إلى أن المنطقة العربية تشهد فترة تنمر وعداء من قوى إقليمية.

وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال الاجتماع، على الحاجة لانتهاج سياسة عربية موحدة وحازمة لردع النظام التركي، عبر مزيد من التنسيق بين الدول العربية.

ونقل أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن شكري شدد على أن الممارسات والتدخلات التركية السافرة في العديد من الدول العربية تمثل أهم التهديدات المستجدة التي تواجه الأمن القومي العربي.

وأضاف حافظ أن وزير الخارجية سلّط الضوء كذلك على بعض الشواهد التي تعكس حجم التدخلات السافرة للنظام التركي في بعض الدول العربية؛ “من تسهيل لمرور عشرات الآلاف من الإرهابيين والمرتزقة إلى سوريا، ودفعه بآلاف المقاتلين إلى ليبيا، وافتئاته على موارد شعوب عربية شقيقة في العراق، وفي ليبيا عبر توقيع مذكرات تفاهم غير شرعية”.

حكومة الوفاق تتحفظ على “إدانة” تدخل تركيا في ليبيا

مندوب حكومة الوفاق الليبية المدعومة من تركيا، بدوره تحفظ على بند إدانة “التدخلات التركية” في شؤون الدول العربية، واتهم صالح الشماخي، الجامعة “بممارسة سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في التعامل مع التدخلات الخارجية”.

وزعم أن بعض الدول العربي تدخلت في ليبيا إلى ما وصفه “حد العدوان”، بالمشاركة في القصف الجوي الذي أودى “بحياة المدنيين، واستهدف مؤسسات الدولة والمطارات والمنشآت المدنية”. حسب قوله.

هل تأخر العرب ؟

ويشدد محللون سياسيون عرب على أنه إذا ما كانت الدول العربية اتخذت منذ البداية هذه المواقف وعملت بجدية على الحفاظ على الأمن القومي للدول العربية كسوريا والعراق وليبيا، لما كانت تجرأت أطراف إقليمية وخارجية بالتدخل في شؤون الدول العربية واحتلال أراضيها وتقسيمها.

مشيرين إلى أن الجامعة العربية يطلب منها أفعالاً لا أقوال، لأن الأمن القومي العربي “يواجه خطراً كبيراً أكثر من أي وقت مضى”.

إعداد: ربى نجار