دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

هجمات مكثفة تتعرض لها القواعد الإيرانية في سوريا.. من هي الجهات التي لها المصلحة بطرد إيران من البلاد ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تتعرض القواعد والنقاط العسكرية للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها لهجمات مكثفة من قبل طائرات بعضها إسرائيلية والأخرى مجهولة، وسط ترجيحات أن تكون “تابعة للتحالف الدولي أو روسيا”.

وفي الآونة الأخيرة زادت وتيرة الهجمات الجوية على تلك النقاط وخاصة في مدينتي البوكمال والميادين، ويرى متابعون، أن لروسيا مصلحة مثلها مثل التحالف الدولي وإسرائيل، في تحييد النشاط الإيراني العسكري على الأراضي السورية.

طرد إيران من سوريا

مشيرين إلى أن موسكو بدأت – بحسب تقارير إعلامية – عملية الحد من النفوذ الإيراني في سوريا، عبر طرد المجموعات الموالية لإيران من نقاط تمركزهم ومقراتهم العسكرية، ووضعها تحت سيطرة القوات الحكومية و”الفيلق الخامس” التي شكلته موسكو من مقاتلي الفصائل السابقين الذين أجروا تسويات ومصالحات مع الحكومة، وخاصة أبناء المناطق الجنوبية.

وخلال الفترة الماضية، كانت التحركات الروسية بارزة في إخراج القوات الإيرانية من بعض المواقع في شرق محافظة دير الزور، ووضعها تحت سيطرة “الفيلق الخامس” وبعض التشكيلات العسكرية للقوات الحكومية التي تكن الولاء لموسكو.

واستقدمت روسيا تعزيزات عسكرية ضخمة من المناطق الوسطى في سوريا والعاصمة دمشق، إضافة لمحافظة الرقة، وتمركزت في دير الزور، في مشهد يوحي بتجهيز روسيا لاحتمال مواجهات بين قوات موالية لها وأخرى تابعة لإيران على مناطق السيطرة والنفوذ في الجزء الشرقي من سوريا.

وجود إيران.. ذريعة بيد إسرائيل

وتعتبر موسكو أن وجود القوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في قواعد للقوات الحكومية السورية، تضع ذريعة بيد إسرائيل لاستهدافها، مما يؤدي إلى خسائر بشرية وعسكرية في صفوف قوات الحكومة.

ولا يمكن لروسيا ردع تل أبيب عن هجماتها على تلك القواعد العسكرية، كون هناك اتفاق سري بين الطرفين، بحسب تقارير إعلامية، على تحييد إيران وطردها من سوريا.

رتل عسكري إيران يتعرض لهجوم مجهول

مصادر خاصة أفادت لشبكة “أوغاريت بوست” الإخبارية سابقاً، أن رتل عسكري للقوات الإيرانية تعرض لاستهداف من قبل طائرة لاتزال مجهولة المصدر، وأشارت المصادر إلى أن 35 عنصراً بينهم قياديان، قتلوا في الاستهداف بالقرب من مدينة البوكمال السورية شرق دير الزور.

الاستهداف الجديد قال عنه مراقبون، أنه يحمل رسائل قوية من إسرائيل والتحالف الدولي وحتى روسيا، بأن الاتفاقية العسكرية التي وقعتها الحكومة السورية حول الدفاع والتعاون المشترك بين الطرفين، هي “غير مرحب بها من الجهات المذكورة”، مشيرين إلى أن الاتفاقية ستضع حجة أكبر بيد إسرائيل لتكثيف هجماتها على المواقع الإيرانية في سوريا وبشكل أكبر من ذي قبل.

اتفاقية عسكرية بين دمشق وطهران

ووقعت كل من سوريا وإيران اتفاقية شاملة للتعاون العسكري بين البلدين، نصت على تقوية أنظمة الدفاع الجوية السورية في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين.

وحول الاتفاقية قال رئيس أركان الجيش الايراني محمد باقري، أن بلاده ستقوم بتقوية أنظمة الدفاع الجوية السورية، وأضاف في إطار توطيد العلاقات بين طهران ودمشق.

موقف روسيا من الاتفاق

وتعتبر موسكو أن الاتفاقية الجديدة هي “لتثبيت إيران موطئ قدم دائم في سوريا، وبنشر وتطوير الدفاعات الجوية السورية من قبل طهران، فإن قوات الحكومة لن تعتمد بشكل كلي على المنظومات الدفاعية الروسية، التي لاقت تنديداً من قبل أوساط عسكرية سورية لعدم نفعها في التصدي للطائرات الإسرائيلية”.

ولإيران قوة عسكرية كبيرة في سوريا، فمنذ عام 2017، وهي تنشر قواتها ومجموعات عسكرية موالية لها في المناطق الشرقية السورية من مدينة البوكمال والميادين وصولاً للحدود السورية العراقية.

ومن أبرز المجموعات الموالية لإيران في سوريا “فاطميون وزينبيون وحيدريون”، بالإضافة إلى قوات تابعة لحزب الله اللبناني، والحشد الشعبي العراقي، بالإضافة لعمل إيران على تشييع المئات من الشبان السوريين، وهذا ما يغضب روسيا وإسرائيل.

إعداد: ربى نجار