دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

ناشط سوري ينتقد معاملة تركيا للاجئين بين المعتقلين المتهمين بالتجسس

أحمد كاتي، الناشط السوري في مجال حقوق الإنسان الذي فُقد في تشرين الثاني بعد انتقاداته الصريحة لمعاملة تركيا المتدهورة للاجئين، هو من بين الذين اعتقلتهم السلطات التركية بتهمة التجسس لصالح المخابرات الفرنسية، والتي تصدرت عناوين الأخبار يوم الثلاثاء، حسبما أفاد موقع ميدل إيست آي، نقلا عن وسائل إعلام موالية للحكومة.

وأثار اختفاء كاتي مخاوف الجماعات الحقوقية وتساؤلات حول مكان وجوده.

وبحسب ما ورد، اعتُقل كاتي، وهو مدافع بارز عن اللاجئين السوريين في تركيا، في أواخر تشرين الثاني. وأكد محاميه، حليم يلماز، لميدل إيست آي كاتي اعتقاله في 12 كانون الأول بتهمة التجسس.

وقدمت أريج، زوجة كاتي، بلاغًا عن شخص مفقود في 30 تشرين الثاني بعد فشلها في الوصول إليه. وكان قد شوهد آخر مرة وهو يغادر مكان عمله في إسطنبول بعد أن استدعته الشرطة، حسبما ورد. وقال كاتي إنه تعرض لضغوط من قبل السلطات التركية.

قبل اعتقاله، طلبت كاتي اللجوء في فرنسا، مشيرة إلى تزايد المشاعر المعادية للاجئين في تركيا. وكان ينتقد علناً معاملة تركيا للاجئين. ورفض المسؤولون الأتراك التعليق على قضية كاتي ردًا على استفسارات موقع ميدل إيست آي.

وتزعم صحيفة صباح أن كاتي تم تجنيده من قبل المديرية العامة الفرنسية للأمن الخارجي (DGSE) وعمل كجزء من خلية استخباراتية مكونة من ثلاثة أشخاص. ويزعم التقرير أن كاتي تلق تعليمات بتزويد فرنسا بمعلومات كاذبة حول سياسات اللاجئين في تركيا مقابل الحصول على اللجوء. وينفي محامي كاتي بشدة هذه الادعاءات.

كاتي معروف بمعارضته للحكومة السورية، وله تاريخ من الاعتقالات في سوريا. وكان قد سُجن سابقاً عام 2005 ومرة أخرى عام 2011 لمشاركته في الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد. وطلب اللجوء في تركيا عام 2011.

تسلط قضية كاتي الضوء على التوترات المتزايدة المحيطة بـ 3.7 مليون لاجئ سوري في تركيا. وقد تزايدت المشاعر المعادية للاجئين، وكثيراً ما يُلقى اللوم على السوريين في المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها تركيا. وقد وثقت جماعات حقوق الإنسان حالات متزايدة من الهجمات ضد السوريين.

المصدر: موقع ميدل ايست آي البريطاني

ترجمة: أوغاريت بوست