دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

موسكو تكثف تحركاتها السياسية بالملف السوري.. ووفد رفيع المستوى يزور البلاد لمناقشة قضايا هامة مع الرئيس

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في زيارة وصفت “بالهامة والمفصلية”.. يزور وفد روسي رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق، حيث من المقرر أن يلتقي الوفد الروسي الرئيس السوري بشار الأسد، لبحث قضايا سياسية وعسكرية واقتصادية، وسط معلومات تؤكد على أن الوفد الروسي سيناقش إمكانية إحراز تقدم في محادثات اللجنة الدستورية السورية وشرق الفرات.

وسبق أن أشرف مسؤول روسي رفيع المستوى (كمراقب) على محادثات اللجنة الدستورية السورية، في اجتماعاتها السابقة، والتي لم تفضي لأي نتائج تذكر، حتى أن الوفود المشاركة لم تتفق على موعد لانعقاد الجولة الرابعة من محادثات الدستور.

هل للمذكرة علاقة بزيارة الوفد الروسي لدمشق ؟

مصادر سياسية رجحت أن الزيارة الروسية، قد يتم فيها مناقشة “مذكرة التفاهم” التي وقعت عليها مجلس سوريا الديمقراطية (الواجهة السياسية للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية الخارجية)، وحزب الإرادة الشعبية (منصة موسكو للمعارضة السورية) برئاسة قدري جميل، مع المسؤولين السوريين. خصوصاً وأن موسكو دعمت المذكرة ورحبت بها.

وأشارت تلك الأوساط إلى أن التحركات السياسية الروسية بعد توقيع المذكرة، ترجح بأنه تم مناقشتها مع الوفد التركي الذي تزامن زيارته مع زيارة “مسد” إلى موسكو، كذلك من المحتمل أن يناقشها الوفد الروسي مع الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في مساعي روسيا لتقريب وجهات النظر بين الإدارة الذاتية في شمال شرق البلاد مع الحكومة السورية وتركيا.

وسبق أن نشرت “أوغاريت بوست” تقريراً كشفت من خلاله، أن روسيا تسعى لأن تكون وسيطاً بين الإدارة الذاتية وتركيا، لمعالجة مخاوف الطرفين الأمنية.

الوفد سيلتقي بالأسد .. واللجنة والدستورية وشرق الفرات على الطاولة

صحيفة الشرق الأوسط، تحدثت عن زيارة الوفد الروسي إلى العاصمة السورية دمشق، ونقلت عن مصادر “دبلوماسية روسية رفيعة”، بأن وفداً روسياً عسكرياً وسياسياً واقتصادياً يضم شخصيات بارزة سيقوم مطلع الأسبوع المقبل بزيارة إلى دمشق يجري خلالها جولات من المحادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من المسؤولين السوريين”.

وبحسب الصحيفة فإن المصدر الدبلوماسي الروسي أكد بأن “الوفد الروسي يمثل أبرز المستويات المعنية بالملف السوري على الصعد الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والاقتصادية”، لافتاً إلى أن “هذه المرة الأولى التي تجتمع فيها هذه المستويات في زيارة تهدف إلى إجراء مناقشات شاملة حول الملفات المتعلقة بالوضع في سوريا”.

وسائل إعلامية غربية، نقلت عن مصادر دبلوماسية أوروبية، بأن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، سيزور سوريا الأسبوع المقبل، وأشارت إلى أن زيارة الوزير الروسي تأتي للتركيز على “مكافحة الإرهاب ومناقشة القيادة السورية حول نتائج عمل اللجنة الدستورية وكذلك لبحث ملف مناطق شرق الفرات”.

هل ستندمج قسد في المؤسسة العسكرية السورية ؟

ولمحت المصادر الإعلامية الغربية، إلى أنه من المحتمل أن يُناقش مع المسؤولين السوريين إمكانية اتفاق عسكري بين قوات الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية لدمج القوتين مع بعضهما، على أن تقوم جهات عسكرية مسؤولة من الطرفين بالاجتماع والاتفاق على النقاط وحلها. حيث أن مذكرة التفاهم الموقعة في موسكو، نصت في بندها الخامس على دمج قوات سوريا الديمقراطية (على أنها قوات حاربت الإرهاب ودافعت عن الأراضي السورية) في المؤسسة العسكرية السورية، على أن يتم الاتفاق بين القيادات العسكرية لاحقاً.

وتسعى روسيا بأن تكون هي صاحبة الفضل في حل الأزمة السورية، حيث أن الزيارات رفيعة المستوى كالتي من المقرر أن تأتي إلى دمشق، لم تحصل إلا نادراً ومنها زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في شباط/2012، التي جاء التدخل العسكري الروسي بعدها، وقلبت الموازين لصالح الحكومة السورية التي سيطرت على ثلثي البلاد بفضل الدعم الروسي.

إعداد: ربى نجار