دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

مهدي عفيفي: واشنطن ستشدد العقوبات على دمشق.. والوثائق المسربة ستستخدم لمحاسبة النظام السوري

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كان تسريب أكثر من 50 ألف صورة لمعتقلين في السجون السورية، من قبل ضابط منشق من قوات الحكومة، السبب الرئيسي وراء صياغة الولايات المتحدة الأمريكية لقانون “قيصر” وفرضها على البلاد، وفي الوقت الذي تم الكشف عن 900 ألف وثيقة جديدة مسربة تؤكد تورط الحكومة والرئيس السوري بشار الاسد بارتكاب جرائم ضد الانسانية، يتم الحديث عن عقوبات أشد صرامة تحت مسمى “قيصر2”.

قناة “سي بي أس” نيوز الامريكية، كشفت عن أدلة قالت أنها تفوق الأدلة التي دانت النازيين، من أرشفة لجنة العدل والمسائلة الدولية، والتي تضمنت أوامر مباشرة من الرئيس السوري، بشار الاسد للسلطات الامنية والعسكرية للقيام بحملات اعتقال ضد السوريين، وعليها اسم الرئيس وتوقيعه.

هذه الوثائق التي سوف تكون اللبنة الأساسية بحسب محللين سياسيين أمريكيين، للإدارة الأمريكية الجديدة في فرض عقوبات أشد صرامة تستهدف الحكومة السورية، وما إذا تم التأكد منها فسوف يتم محاسبة النظام الحاكم في سوريا وربما تصل لمحاكمة الرئيس الأسد وفق قانون الولايات المتحدة والقانون الدولي.

وطرحت شبكة “أوغاريت بوست” الإخبارية تساؤلات عن التوقيت الذي تحدثت فيه واشنطن عن هذه الوثائق، وهل ستكون وسيلة لإصدار عقوبات أشد على الحكومة في دمشق، إضافة إلى إمكانية أن تكون هذه الوثائق طريقة لاتخاذ إجراءات استثنائية ضد شخص الرئيس الأسد، على عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي مهدي عفيفي.

وفيما يلي النص الكامل للحوار الذي أجرته “أوغاريت بوست” مع عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي مهدي عفيفي:

– ماهي دلالات الكشف عن 900 ألف وثيقة سرية في الوقت الحالي تدين الرئيس السوري بشار الأسد ؟

عنيت الإدارة الأمريكية الجديدة في التعامل مع الملف السوري بالوصول إلى كل المستندات التي تدين النظام السوري، حتى تستطيع استخدام أكثر من وسيلة سواءً كان الوسائل القانونية أو الأخرى، لفرض نظام جديد داخل سوريا. من المعلوم طبعاً أن هناك مباحات مع روسيا وأيضاً هناك في الشروط المفروضة على إيران الجديدة هي الانسحاب من سوريا أولاً، لذلك الإدارة الأمريكية ستسعى لإيجاد الحل السلمي في سوريا، والحل السلمي تراه في عدم وجود نظام الأسد، اعتقد هذه الوثائق سيتم استخدامها في الضغط وأيضاً يمكن أن تستخدم في محاكمة نظام الأسد.

– هل ستكون هذه الوثائق وسيلة لإصدار أو تشديد عقوبات منتظرة أمريكية جديدة على الحكومة السورية ؟

بالطبع هذه الوثائق ستستخدم لتشديد العقوبات على نظام الأسد، وأيضاً لفرض عقوبات جديدة، ويمكن أن تستخدم بالتعاون مع الدول الأوروبية والسوق الأوروبية، أي التعاون الجديد بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات جديدة على النظام السوري.

– هل سيدفع ظهور توقيع واسم الرئيس السوري في الوثائق المسربة الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ خطوات استثنائية ضده ؟

في حال أثبات توقيع الرئيس الأسد شخصياً على هذه الوثائق والتأكد منها و استصدار أمر من المحاكم يمكن متابعته شخصياً أو من تعاون معه، لذلك هناك الإجراءات القانونية التي ستسعى إلى أثبات إذا كان هذا التوقيع توقيعه شخصياً أو بدعوة منه ومعاونيه ليتم محاسبته بشكل مباشر حسب قانون الولايات المتحدة الأمريكية والقانون الدولي.

– ما الذي يميز “قيصر 2” عن سابقه فيما يتعلق بإجبار الحكومة السورية على تغيير سلوكها ؟

قيصر 2، يأتي في مرحلة مختلفة، وبإضافات جديدة لإجبار الحكومة السورية على التعاطي مع المجتمع الدولي ومع الولايات المتحدة الأمريكية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن في هذه المرة هناك دلائل أقوى بكثير عما كان من قبل، وأيضاً هناك توافق مع الاتحاد الأوروبي على ضرورة حل المشكلة السورية، فلذلك اعتقد أن هذه المرة ستكون الأمور أكثر وضوحاً خاصة لا بد الأخذ بالاعتبار إن الإدارة الأمريكية الجديدة تعين متخصصين ومن لديهم الخبرة في تلك القضايا للتعاون مع الدول الأوروبية، وأيضاً الحديث مع الأطراف المختلفة في كيفية تطبيق هذا.

– ما رأيك في العقوبات الأمريكية على الحكومة السورية وهل ستأتي بنتيجة على المدى المنظور؟

العقوبات الأمريكية كانت شبه متوقفة خلال فترة رئاسة دونالد ترامب بسبب علاقته مع روسيا، اعتقد أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستكرث من الضغوط على الحكومة السورية، واعتقد أنها ستأتي بنتيجة لأن هذه الضغوط تؤدي إلى قصور في العملة والمعاملات الخارجية لهذا النظام، أيضاً اعتقد أن سوريا ستكون ورقة مفاوضات مع روسيا، في قضايا أخرى.

– ما الذي ستفعله الإدارة الأمريكية حيال انعكاس العقوبات المفروضة على الأزمة المعيشية في سوريا ؟

للأسف يتم دائماً الحديث من الإدارة الأمريكية على مراعاة الأحوال المعيشية للمواطنين العاديين وقد رأينا إن الإدارة الأمريكية الجديدة رفعت تصنيف الحوثيين مثلاً في اليمن من جماعات إرهابية، مع الأخذ بالاعتبار أنها قالت أنه سيتم محاسبتهم في الوقت المناسب ذلك لأن المؤسسات الإغاثية لا تستطيع أن تعمل في خلال عقوبات أو تصنيفات بهذا الشكل، اعتقد أن الإدارة الأمريكية ستأخذ بعين الاعتبار المواطنين الذين ليس لديهم أي ذنب فيما يقوم به نظام الأسد، لذلك لم يتم استخدام القوة مثلاً في أوقات كثيرة حرصاً على حياة المواطنين، اعتقد أن الإدارة الأمريكية ستكون حريصة في التعامل خاصة لحماية المواطنين المدنيين.

حوار: ربى نجار