دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

مع تزايد العنف وتجاهل المجتمع الدولي .. خطر كبير يواجه السوريين مع انتشار كبير جداً لفيروس كورونا

 

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – وسط تصاعد حدة العنف والعمليات العسكرية و ما ينتج عنها من حركة نزوح كبيرة للمدنيين لمناطق أخرى، حذرت منظمات أممية ودولية من وضع كارثي جراء انتشار وباء كورونا في شوريا وخاصة شمال غرب البلاد.

أرقام قياسية تسجل للإصابات بشكل يومي

المنطقة الشمالية الغربية، وبعد أشهر من نقص الأدوية و المستلزمات الطبية سواءً التي تستخدم للكشف عن الفيروس أو للوقاية منه، بدأت تشهد ازدياداً كبيراً وبأعداد قياسية للإصابات اليومية بفيروس كورونا، حتى وصل الحال بتسجيل قبل أسبوع من الآن أكثر من 1470 إصابة خلال 24 ساعة واعتبار أن أكثر من 20 وفاة هي جراء الإصابة بفيروس كورونا.

وبحسب إعلان السلطات الصحية المحلية ومصادر طبية تتابعها شبكة “أوغاريت بوست”، فإن أعداد الإصابات في شمال غرب سوريا وصلت إلى نحو 50 ألف إصابة، توفي منها 831 حالة، وشفي حوالي 27 ألفاً.

غياب التدابير الوقائية .. ومنظمة دولية تدعو للتحرك فوراً

الوضع الكارثي لوباء كورونا في مناطق شمال غرب سوريا وغياب التدابير الوقائية من قبل السلطات المحلية، جعلت المنظمات الدولية تدق ناقوس الخطر، حيث دعت لجنة الإنقاذ الدولية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار شمال غرب سوريا ومواجهة فيروس كورونا على وجه السرعة، وأشارت إلى أن الموجة الجديدة من الوباء خفضت مجموعات الاختبار والأوكسجين، خاصة مع وصول أعداد الإصابات اليومية إلى مستويات قياسية.

ولفت بيان صدر عن المنظمة أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة تضاعف بشكل يومي بمقدار 10 أضعاف، كما وصلت إمدادات الأكسجين إلى مستويات منخفضة جداً، وأشارت أن قدرة العاملين الصحيين على مراقبة انتشار المرض ستتدهور بشدة في مثل هذا الوقت الحرج دون زيادة قدرة الاختبار، علماً أن النظام الصحي كان على وشك الانهيار حتى قبل انتشار الوباء.

وتعتبر مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية شمال غرب البلاد، هي من أكثر المناطق التي حصلت على جرعات للقاح وباء كورونا، وعلى الرغم من إعلان حملات للتلقيح إلا أن عدد قليل جداً تلقوا جرعات، ما يشير بحسب المعلومات الواردة إلى أن اللقاحات تتم سرقتها وبيعها بالسوق السوداء والاستفادة من ثمنها من قبل تجار الحرب وضعاف النفوس.

نحو 4 ملايين إصابة بكورونا في سوريا

بدوره وخلال إحصائية له قبل أيام، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أرقام صادمة لانتشار الفيروس في سوريا، وقال أن نحو 100 ألف إصابة جديدة سجلتها مختلف المحافظات إضافة إلى 700 حالة وفاة نتيجة العدوى، وسط اتهامات مستمرة للحكومة السورية “بالكذب والتستر” على الأرقام الحقيقية، لافتاً إلى أن الحكومة السورية تناقض نفسها حينما تعلن عن امتلاء الأسرة في العناية المركزة في مناطق عدة، في حين تستمر عمليات التلقيح لكن لم تشهد إقبال كبير حتى اللحظة من المواطنين، لتخوفهم من قضية “سوء التخزين” للقاح.

وأكد المرصد أن الاحصائيات المستمدة من “مصادر طبية موثوقة” تدل على أن أعداد المصابين بفيروس كورونا في سوريا وصل إلى 3 ملايين و 800 ألف إصابة مؤكدة، تعافى منها أكثر من 3 ملايين و 400 ألف حالة، وتوفي 37878 حالة بينها 211 طبيب.

غياب وتجاهل العالم يضع حياة السوريين في خطر

وفيما يخص مناطق شمال شرق البلاد، التي ليس فيها لقاحات ولا مستلزمات طبية لإجراء “مسحات كورونا” أو للوقاية منه، فإنها تشهد أيضاً ارتفاعاً كبيراً بالفيروس، حيث كانت آخر إحصائية صدرت عن “هيئة الصحة” في الإدارة الذاتية تسجيل 508 إصابات و 8 وفيات، وسط شكوك على الأرقام الرسمية الصادرة.

وعلى الرغم من أن سوريا تشهد تزايداً كبيراً لانتشار الفيروس ضمن كامل مناطقها، إلا أن المنظمات الإنسانية والطبية والأممية وعلى رأسها “منظمة الصحة العالمية” غير مكترثة تماماً لأوضاع السوريين، الأمر الذي يهدد حياة الملايين من السوريين نتيجة قلة الإمكانات و ضعف الحكومة السورية على تأمين اللقاحات ووضع حد لهذه الموجة الجديدة.

إعداد: ربى نجار