دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

معارض سوري لأوغاريت بوست: قيصر سيؤثر على الحكومة لأنها لا تسيطر على شرق الفرات وإدلب.. ولا حل لتفادي العقوبات إلا بالحل السياسي والإسراع بتشكيل لجنة دستورية

 

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – ساعات قليلة ويدخل قانون قيصر حيز التنفيذ على سوريا وحلفائها، الذي من المفترض أن يتم الإعلان عنه خلال مؤتمر صحفي لوزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشين، اليوم الأربعاء، للإعلان عن دخول أول حزمة من العقوبات الاقتصادية على سوريا بموجب “قيصر”.

هبوط للعملة

وتستمر العملة السورية بالهبوط أمام العملات الأجنبية، حيث وصلت مجدداً إلى ما فوق الـ3 آلاف في مختلف المحافظات، كذلك رفع مصرف سوريا المركزي السعر التفضيلي للدولار في نشرته اليوم الأربعاء، إلى 1256 ليرة. ما يعني بحسب خبراء أن المركزي أقر “بانهيار الليرة”.

الحكومة تفقد 60 بالمئة من الناتج المحلي

وحول تداعيات قيصر وتأثيراته على سوريا، تحدثت “شبكة أوغاريت بوست الإخبارية” مع عضو الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الديمقراطي السوري حسان فرج، الذي قال أن دخول قيصر حيز التنفيذ يضر بالمناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

وأضاف أن مايزيد الوضع سوءً “خروج منطقة شرق الفرات البترولية والمناطق في إدلب وريفها الغنية زراعياً” عن سيطرة الحكومة والتي كانت احد دعائم الناتج المحلي بما لايقل عن 60%”.

لماذا تدخلت الحكومة بسعر صرف الليرة ؟

وعن التحسن الذي طرأ على الليرة السورية خلال الأيام الماضية، رأي فرج أنه لا يعكس تحسن الاقتصاد خلال يومين، وإنما يعكس العامل النفسي لسوق العملات أو لضخ العملة الصعبة بالسوق كاستراتيجية تتماشى مع تغيير في الحكومة لامتصاص نقمة الشارع السوري، والذي بدأت الاحتجاجات تخرج في السويداء وغيرها المناطق.

وعن الإجراءات الحكومية قال المعارض السياسي السوري حسان فرج، أنها “ليست جذرية” ولن تغير من مسار العقوبات ولا من السياسة المتبعة لمواجهتها، وأضاف “أنه من المرجح اعتماد الطرق البديلة اقتصاديا والتي طبقت في الثمانينات وهي الاعتماد على التجار الصغار في المبادلات التجارية عبر الحدود التي من الصعب تطبيق العقوبات عليها أوعلى من يتعامل معها”.

قيصر يمنع دمشق من استعادة المناطق الغنية

وتابع، أن قيصر يأتي “لمنع السلطة في دمشق من استعادة المناطق الغنية اقتصادياً بعدما تم التأكيد على مناطق حظر جوي تمنع قصف المناطق الخارجة عن سلطة الدولة السورية، مما يعقد أي عملية عسكرية لاحقا لاسترجاع إدلب أو شرق الفرات، والذي يؤدي لتثبت مناطق آمنة ومناطق نفوذ على غرار ماحدث في العراق.

ما هو الحل ؟

وعن الحل الذي يمكن من خلاله تفادي سوريا لتداعيات “قيصر”، قال المعارض السوري أنه، الحل الامثل هو “الدخول بالعملية السياسية والاسراع بعمل اللجنة الدستورية”.

وتسائل، هل الدول المناصرة والخليفة للسلطة في دمشق مستعدة لخرق هذه العقوبات وبالتحديد روسيا وإيران او الصين؟، وأضاف قائلاً، “الواقع يقول أن روسيا مع إنها تنتقد العقوبات على سوريا وحتى إيران لكنها ليست مستعدة للدخول في مشاحنات إضافية مع الولايات المتحدة”.

تبديل العملة السورية بالتركية

وعن تبديل مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا الليرة السورية بالتركية، رأى فرج، “أنه لاشك أن تبديل العملة أصبح وسيلة لتجاوز الصعوبات الاقتصادية على مستوى المواطن في المناطق الخاضعة للقوات التركية طالما معظم المبادلات التجارية تتم عبر تركيا”.

ورجح فرج أن تلجأ مناطق شمال وشرق سوريا للاعتماد على الدولار في معاملتها اذا ما استمرت الازمة بالتصاعد مع انهيار الليرة السورية، مضيفاً، “لاشك هناك تخوف حقيقي من تعميق فكرة التقسيم مع تثبيت مناطق نفوذ عسكري واقتصادي مع تغيير ديمغرافي قادم مع دخول  قانون قيصر حيز التنفيذ فيما يتعلق بمناطق للحظر الجوي”.

إعداد: ربى نجار