دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

مسؤولون أمريكيون يحذرون من العملية العسكرية التركية وتأثيرها على نمو داعش من جديد

أعلن مسؤولون أميركيون كبار عن مخاوفهم من أن تركيا ستشن قريباً عمليات عسكرية جديدة في شمال سوريا، محذرين من أن مثل هذه الخطوة ستعرض القوات الأمريكية في المنطقة للخطر وستكون لها عواقب وخيمة في القتال ضد تنظيم داعش.

هددت تركيا بتوسيع “المنطقة الآمنة” بعمق يبلغ 30 كيلومترًا على الجانب السوري من الحدود التركية منذ أواخر أيار، مما أثار قلق شركاء الولايات المتحدة في سوريا وسلسلة من المشاورات بين واشنطن وأنقرة.

لكن تلك المحادثات فشلت في وقف قعقعة السيوف التركية، مما دفع العديد من المسؤولين الأمريكيين إلى نشر رسالة مفادها أن التوغل التركي الآخر لن يأتي بأي خير.

وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع دانا سترول في منتدى بواشنطن يوم الأربعاء “نعارض بشدة أي عملية تركية في شمال سوريا وقد أوضحنا اعتراضنا هذا لتركيا”، مضيفة “ستستغل داعش هذه الحملة”.

وقالت ستراول ومسؤولون أمريكيون آخرون إن مخاوفهم زادت بسبب تزايد عدد المعلومات الاستخبارية التي تشير إلى أن تنظيم داعش عازم على إطلاق عمليات لتحرير 10 آلاف مقاتل محتجزين في سجون مؤقتة في شمال شرق سوريا، تحرسها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

وقالت سترول: “تسعى داعش لإعادة تشكيل جيشها بواسطة مراكز الاحتجاز التي تأوي مقاتليها”. واضافت “أي عملية عسكرية من شأنها أن تجعل قوات سوريا الديمقراطية تركز على التحرك شمالًا لحماية مجتمعاتهم من حملة جوية أو حملة برية بدلا من السجون التي تأوي مقاتلي التنظيم”.

فشلت محاولة تنظيم داعش في كانون الثاني لسحب 4000 مقاتل من سجن الصناعة في الحسكة، وذلك نتيجة حشد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة 10 آلاف من جنودها لقمع هذا التحرك، بمساعدة الطائرات الأمريكية والمروحيات الهجومية والقوات البرية.

ومع ذلك، فإن فرار حوالي عشرة مقاتلين متمرسين وذوي خبرة أعطى الحركة الأمل في أن هذا التكتيك سيؤتي ثماره، خاصة إذا قامت قوات سوريا الديمقراطية بنقل قواتها للتصدي للعملية التركية.

وقالت ستراول، محذرة من تداعيات كارثية إضافية: “مثل هذه العملية ستعرض القوات الأمريكية للخطر، حملة التحالف [العالمي] ضد داعش، وستؤدي إلى مزيد من العنف في سوريا”.

وقالت: ” أي ضغط من هذا القبيل على قوات سوريا الديمقراطية، سيجبر الأخيرة الى اللجوء الى سوريا أو روسيا أو حتى إيران”.

وفي حديثه في نفس المنتدى في وقت سابق يوم الأربعاء، ردد القائم بأعمال منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية مخاوف ستراول.

قال تيموثي بيتس: “إن زيادة النشاط العسكري في سوريا لن يؤدي إلا إلى زيادة عدم الاستقرار والفرص المتاحة لداعش”.

كما أعربت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن قلقها من أن يؤدي التوغل التركي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية.

المصدر: صوت امريكا

ترجمة: أوغاريت بوست