دمشق °C
أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – نشرت مجلة “ناشيونال إنترست” تقرير يتحدث عن فشل الولايات المتحدة في حصولها على ما تريد من أفغانستان مستشهدة بالقول الشهير لوزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر والذي قال: “إن المتمردين يفوزون إذا لم يخسروا، وهو مايعني أن كل ما يجب على المتمرد القيام به هو البقاء في مكانه والمقاومة والانتظار حتى يفقد خصمه الإرادة للاستمرار”.
وترى العديد من المصادر المطلعة، أن حركة “طالبان” قد إستطاعت الحصول على ماتريده من خلال المفاوضات التي دعت إليها ورعتها الولايات المتحدة مع الحكومة الأفغانية في العاصمة القطرية الدوحة في الوقت الذي يغادر فيه آخر جندي أميركي الأراضي الأفغانية، حيث لن يكون هناك مايمنع طالبان في نهاية المطاف من استعادة البلاد باعتباره الهدف التي تسعى إليه “طالبان” إلى تحقيه منذ الإطاحة بها عام 2001.
وقالت “ناشيونال إنترست” إنه عندما ألزمت الولايات المتحدة الحكومة الأفغانية بالتفاوض مع طالبان وأعلنت إدارة ترامب عام 2020 أنها ستبدأ بالانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان سارع الكثيرون إلى استنتاج أنه بعد ما يقارب من عقدين إعترفت الولايات المتحدة بالجماعة المتمردة والتي لا يمكن استبعادها من تشكيل مستقبل البلاد، بحسب المجلة.
وشّنت حركة طالبان، الأحد الماضي، هجوما بالقرب من كابل في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى إحياء محادثات السلام المتعثرة من خلال اقتراحها عقد مؤتمر في تركيا الشهر الحالي وتشكيل حكومة مؤقتة تضم ممثلين عن طالبان.
وأضافت المجلة الأمريكية، إن إدراك الطريق نحو الاستقرار عبر تقاسم السلطة مع عدو “قد يكون شيئا مستنيرا يجب القيام به”، لكن واشنطن أو كابل لا تنسى التكاليف البشرية والمالية لحملة الـ 20 عاما، حيث من الواضح أن إدارة بايدن لم تغب عن مثل هذه المخاوف فهي تراجع الصفقة حاليا، مما يرفع الآمال في الأوساط الأمنية بأن الانسحاب قد يتأخر إذا كان هناك احتمال حقيقي بأنه قد يؤدي إلى انتصار”طالبان”.
وأوضحت أن وضع الكثير من الأمل على اعتبار فكرة الوجود الأميركي وحده سيكون كافيا لتجنب استيلاء طالبان المخيف على السلطة هو تضليل خطير.
