دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوعين.. تصعيد إسرائيلي جديد ضد التواجد الإيراني في سوريا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – خلال الأسابيع الماضية، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات هجومية عدة على نقاط عسكرية تابعة للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في سوريا، حيث أنه في أقل من أسبوعين تعرضت نقاط تتمركز فيها قوات إيرانية وأخرى لحزب الله العراقي وقوات حكومية سورية لاستهدافات متكررة من قبل الطيران الإسرائيلي.

الضربات الإسرائيلية لم تقتصر على مناطق ريف دير الزور (البوكمال والميادين) بل طالت مناطق عدة في وسط وشمال البلاد، ولم تستبعد مصادر وتقارير إعلامية محلية ودولية أن تكون قوات التحالف الدولي شاركت في عدة عمليات ضد القوات الإيرانية في المنطقة، كون بعض الاستهدافات جاءت من الأجواء التي تسيطر عليها قوات التحالف.

هجوم جديد.. ومقتل 10 عناصر

وتعرضت مواقع ونقاط عسكرية للقوات الإيرانية يوم الاثنين، لهجومين من قبل طيران (يرجح أنه إسرائيلي) جنوبي مدينة البوكمال، حيث شوهدت سيارات الإسعاف تهرع لمناطق الاستهداف التي تتمركز فيها قوات إيرانية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه سمع صباح اليوم (الاثنين) دوي 6 انفجارات في مدينة البوكمال، ناجمة عن قيام طائرات يُرجح أنها إسرائيلية باستهداف مواقع للمجموعات الإيرانية المتمركزة في منطقة الثلاثات جنوب مدينة البوكمال.

وبحسب المرصد فإن القصف أسفر عن مقتل 10 من العناصر الموالية لإيران، 8 منهم من الجنسية العراقية واثنان من الجنسية السورية، كما أدى الاستهداف بتدمير مستودعات ذخيرة وآليات.

هجوم آخر على مبنى لصنع الصواريخ في حلب

سبق ذلك هجوم آخر تعرضت له نقاط عسكرية للقوات الإيرانية في المناطق المذكورة، إضافة إلى مواقع أخرى في حلب، حيث سبق أن كشف تقرير إسرائيلي نشرته شركة “إيماجي سات انترناشيونال” المتخصصة على تحليل الغارات الإسرائيلية”، أن الجولة الأخيرة من الغارات الإسرائيلية على سوريا استهدفت مصنعاً لإنتاج الصواريخ في ضواحي مدينة حلب.

ونشرت الشركة صوراً قالت أنها “لأحد المقرات التي استهدفت ودمرت بالكامل”، وأشار التقرير إلى أن المبنى المستهدف كان له دور ملموس بإنتاج الصواريخ في مصنع السفيرة، وخلص التقرير إلى أن الهجوم نفذ بهدف إضعاف الإنتاج الصاروخي في سوريا، وخاصة لصالح “حزب الله” اللبناني.

“حزب الله العراقي” يوسع تواجده ببادية البوكمال

وفي السياق، كشفت مصادر خاصة لشبكة “أوغاريت بوست” الإخبارية، بأنه قبل يومين من الاستهداف الذي يرجح أنه الإسرائيلي على البوكمال، قامت قوات إيرانية بإنشاء نقاط جديدة لهم في محيط البوكمال شرق دير الزور.

وبحسب المصادر الخاصة، “فإن عناصر حزب الله العراقي دخلوا قرية العشاير جنوب بادية البوكمال، وقامت بإنشاء نقطتين فيها”، وذلك في إطار مساعيهم لبسط نفوذهم بشكل أكبر في المنطقة رغم المعارضة الروسية لذلك.

لماذا تصمت روسيا على الهجمات الإسرائيلية ؟

وتخضع مدينتي البوكمال والميادين والمناطق الممتدة بينهما للنفوذ الإيراني والمجموعات الموالية له، وسبق أن طردت قوات إيرانية التشكيلات العسكرية التابعة للحكومة السورية من كامل مدينة البوكمال، وسط غضب روسي كبير من الممارسات الإيرانية في تلك المناطق، وهذا ما قد يسفر بحسب متابعين للشأن السوري “الصمت والقبول الضمني الروسي للهجمات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية في سوريا”.

وسبق أن نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة التصعيد العسكري الإسرائيلي على الأهداف الإيرانية والحكومية السورية خلال 32 شهراً، حيث كشف المرصد في حصيلته أن المناطق الإيرانية تعرضت خلال الفترة المذكورة لنحو 80 استهداف أسفر عن تدمير 270 هدف ومقتل نحو 500 من القوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها وقوات من الحكومة السورية.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل قيامها بعمليات هجومية على نقاط عسكرية للقوات الإيرانية في سوريا، لكنها كررت مراراً أنها دخلت مرحلة طرد إيران من سوريا، وذلك في مساعيها “لمنع تثبيت موطأ قدم عسكري للإيرانيين في البلاد”.

إعداد: ربى نجار