دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

كاتب سياسي يتنبأ بمواجهة بين روسيا وتركيا في الشمال السوري

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – ذكر الكاتب المتخصص في الشأن الروسي طه عبد الواحد، بأن هناك مواجهة غير مباشرة بين الجانبين التركي والروسي في الشمال الغربي لسوريا إثر التصعيد الأخير لقوات الحكومة السورية هناك.
ووفقاً لما قاله الكاتب، لصحيفة “العربي الجديد”، فإن التطورات الأخيرة تثير العديد من التساؤلات بشأن مصير اتفاق “سوتشي وآستانا”، بخصوص خفض التصعيد في إدلب.
وقال المتخصص في الشأن الروسي، في معرض حديث، بأن الجانبين الروسي والتركي لا زالا يتجنبان الحديث عن انهيار اتفاق سوتشي، في مسعى لعدم حدوث مواجهات عسكرية واسعة النطاق بين كل من فصائل المعارضة وقوات الجيش السوري.
ويقول الكاتب بأن “فصائل المعارضة المسلحة تستخدم صواريخ مضادة للدروع في سياق دعم قدمته تركيا كما تعود التساؤلات بشأن مسار أستانا، الذي كان وسيلة للروس للفتك بالمعارضة السورية، وقضم مناطق سيطرتها على مراحل، وهو ما تحاول الحكومة في دمشق وحلفاؤها القيام به من جديد في محافظة إدلب ومحيطها.
ولكن الأحداث الميدانية على أرض الواقع تثبت بأن رغبة الحكومة السورية وحلفاؤها ستكون صعبة المنال هذه المرة، بسبب الموقف التركي الرافض بالمطلق لكسر إرادة فصائل المعارضة على حساب العملية العسكرية للجيش وحلفائه في المنطقة.
وتابع عبد الواحد، حديثه بأن اتفاق سوتشي الخاص بإقامة منطقة منزوعة السلاح في محيط إدلب، يتضح مصيره على الأرض حالياً من خلال المعارك المحتدمة في ريف حماة.
واعتبر عبد الواحد بأن، الميدان يشير إلى مواجهة روسية تركية غير مباشرة، يستخدم فيها كل طرف أدواته، رغم أنّ الاتصالات مستمرة بين الجانبين على المستويين العسكري والسياسي.
إلا أن عبد الواحد، أكد بأن الحسم سيكون سياسياً عند الوصول إلى نقطة معينة من المعركة، مرجحاً بأن يتوصل الجانبان الروسي والتركي، لاتفاقات جديدة بشأن المنطقة العازلة ووقف التصعيد.
كما يرى عبد الواحد، بأن مسار أستانا قد انهار بسبب الفشل في التواصل لحل بخصوص تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وفشل الروس حتى الآن بالدفع في أي تسوية سياسية في هذا الصدد.
هذا وقد ترجم الجانب التركي مصالحه ميدانياً من خلال دعم فصائل المعارضة المسلحة بأسلحة نوعية خلال الأيام الماضية، كانت لها دور كبير للصمود امام تقدم قوات الجيش واستعادة مناطق استراتيجية خسرتها.