دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

في ظل الحديث عن “تحالف جديد”.. إسرائيل بعد أمريكا تهاجم مقرات إيرانية جنوب دمشق

 

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – مرة أخرى عاودت إسرائيل هجومها على مناطق انتشار القوات الإيرانية وقواعدها العسكرية على الأراضي السورية، وذلك بعد يومين فقط من هجوم جوي للولايات المتحدة شرق البلاد، قالت أنه “للحد من أي هجمات مستقبلية على قواعد التحالف وشركائنا في المنطقة”.

“تحالف أمريكي إسرائيلي” ضد إيران في سوريا

ويبدو أن تحالفاً أمريكياً إسرائيلياً بدأ يظهر من خلال ضرب الأهداف الإيرانية العسكرية في مناطق سورية، وسط صمت روسي، حيث كشفت تقارير إعلامية، بأن هذا التحالف ينقسم الأدوار فيه على الولايات المتحدة في الشرق وإسرائيل بباقي المناطق.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، لا تتدخل بشكل مباشر في الصراع الإسرائيلي الإيراني في سوريا، لكن يبدو أن إدارة بايدن لن تسلك السلوك ذاته، حيث يبدو أن واشنطن ستأخذ مسلك “القوة العسكرية” في أي تهديد في سوريا ضد قواتها ودبلوماسييها.

وعاودت إسرائيل هجومها على مناطق بريف دمشق، حيث قالت “سانا”، أن نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض الأهداف في محيط دمشق وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.

الضربات استهدفت “معقلاً” للثوري الإيراني وحزب الله

بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت المنطقة المحيطة بالسيدة زينب جنوب دمشق، التي تعد معقلًا لـ”الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني.

وذكر المرصد أن انفجارات عدة هزت جنوب دمشق، ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية للصواريخ الإسرائيلية، وطالت الضربات مقرات تابعة للفرقة الرابعة في الجبال المحيطة بطريق دمشق-بيروت والمعروف باسم (طريق بيروت القديم)، حيث تتواجد هناك مستودعات للأسلحة وصواريخ تابعة للإيرانيين والمجموعات الموالية لها.

غانتس: تل أبيب تتخذ إجراءات لمنع ترسيخ إيران أقدامها في سوريا

القصف الإسرائيلي الجديد، جاء بعد نحو أسبوع من إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إن تل أبيب تتخذ إجراءات “أسبوعيا تقريبا” لمنع ترسيخ إيران لأقدامها في سوريا، وكان قد شدد على أن مرحلة “طرد إيران” من سوريا جارية ومستمرة. وقالت وسائل إعلامية إسرائيلية، أن الضربات الإسرائيلية أدت لتخفيف خطر الفصائل الموالية لإيران التي تتمركز بالمناطق الجنوبية السورية بالقرب من الحدود الشمالية لإسرائيل.

وخلال العام الجاري، كثفت إسرائيل وتيرة هجماتها على مواقع عسكرية للقوات الإيرانية والمجموعات المسلحة الموالية لها، في ظل صمت روسي وعدم تدخل والاكتفاء بالتنديد والتصريحات التي تحذر من ردة فعل من قبل سوريا.

بايدن يبرر.. وفصائل عراقية تهدد برد قاس

وفيما يتعلق بالضربات الأمريكية، أرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن رسالة إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، والرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ باتريك ليهي، علل فيها قراره قصف فصائل موالية لإيران دون الرجوع إليهم، وخلال رسالته، قال بايدن، إنه رد على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت مواقع أمريكية في العراق، وأشار بايدن أنه أمر بالضربة العسكرية من أجل “الحماية والدفاع عن أفرادنا وشركائنا ضد هذه الهجمات، وهجمات مماثلة في المستقبل”.

وهددت فصائل عراقية موالية لإيران، برد قاسٍ على الولايات المتحدة بعد ضرباتها شرق سوريا، حيث أكدت أنها ستعمل على طرد الأمريكيين من سوريا والعراق. يأتي ذلك في وقت اعتبر “الحشد الشعبي” خلال أول تعليق له على الضربات في شرق سوريا، أن ذلك “يهدد الأمن والاستقرار في العراق”، وأن “هذا الاعتداء ينبئ بتطورات مستقبلية خطيرة لا بد من الوقوف دون حصولها”.

وحذر محللون سياسيون من أن تتحول سوريا لساحة جديدة للصراع “الأمريكي الإسرائيلي الإيراني”، بالتزامن مع ما تشهده البلاد من حرب مستمرة على السلطة، مشيرين إلى أن سوريا التي أودت الحرب على السلطة بها إلى حافة الانهيار لن تتحمل أي صراعات جديدة للقوى الإقليمية والدولية فيها.

إعداد: علي إبراهيم