دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

فرهاد الشامي: الهجوم على سجن غويران هو الثاني خلال شهرين.. والوضع داخله بات تحت السيطرة

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في وقت تشهد سوريا نشاطاً كبيراً لتنظيم داعش الإرهابي وخلاياه النائمة، وخاصة في الشمال الشرقي والبادية، حاولت خلايا تنظيم داعش التسلل إلى سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، في تطور خطير ولافت يظهر مدى القوة والتنظيم التي بات عليه داعش منذ الإعلان عن إسقاط “خلافته” المزعومة في سوريا في 2019.

سجن غويران يحوي 5 آلاف عنصر أجنبي لداعش

الهجوم على سجن غويران الذي يؤوي 5 آلاف من عناصر تنظيم داعش الإرهابي الأجانب، والذين يعتبرون مدربين وخاضوا حروباً شرسة ضد قوات سوريا الديمقراطية والتحالف خلال حملة قسد المسماة “بعاصفة الجزيرة”، أكدت قسد أنه الهجوم الثاني خلال شهرين، والذي جاء بعد الإعلان عن إفشال مخطط لخلية داعشية وإلقاء القبض على مدبر الهجوم ونشر اعترافاته في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والذي أكد أن المعدات العسكرية واللوجستية وصلتهم من مناطق سيطرة فصائل “الجيش الوطني السوري” والعراق.

الهجوم بدأ على السجن بعد تفجير سيارة مفخخة

وحول الهجوم على سجن غويران، تواصلت شبكة “أوغاريت بوست” الإخبارية، مع مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد الشامي، وقال أنه في تمام الساعة الثامنة بتوقيت سوريا، هاجم العشرات من خلايا تنظيم داعش الإرهابي من خارج السجن؛ الأسوار الشرقية والغربية لسجن غويران في مدينة الحسكة.

واللافت في الهجوم ان التنظيم استخدم سيارات مفخخة لإحداث أكبر قدر من الفوضى في محاولة لتشتيت انتباه القوات الأمنية المسؤولة عن تأمين وحماية السجن، وعن ذلك قال الشامي، أنه “قبل بداية الهجوم كان هناك تفجير لسيارة مفخخة بالقرب من شركة سادكوب وهي شركة لتخزين مواد بترولية، وأشار إلى أن داعش كان يحاول الوصول إلى السجن ولكن حينما فشلوا في الوصول للبوابة الغربية لسجن الحسكة حاولوا تفجير السيارة المفخخة داخل شركة سادكوب لإحداث حالة الارتباك وإحداث تفجيرات كبيرة في الشركة باعتبارها مخزون لمواد بترولية”.

وتابع الشامي، إن بعد تفجير السيارة المفخخة بدأ الهجوم على سجن الصناعة خاصة من البوابة الغربية، واندلعت على أثرها اشتباكات استمرت لساعة ونصف، بين حراس السجن وعناصر التنظيم في الخارج.

حالة استعصاء داخل السجن بالتزامن مع الاشتباكات خارجه

وكانت الاشتباكات والتفجيرات خارج السجن، علامة لعناصر داعش المحتجزين للقيام بحالة استعصاء وذلك لتشتيت انتباه القوات الأمنية ولإعطاء زخم أكبر في محاولة لفرارهم، وعن ذلك أشار فرهاد الشامي إلى أن الاشتباكات والتفجيرات خارج السجن كانت إشارة لعناصر داعش المحتجزين داخل السجن، حيث قام المعتقلون بإحراق الأغطية وكل المواد القابلة للاشتعال، ولفت إلى أن الأحداث داخل السجن تسببت بحالة فوضى استمرت لنصف ساعة، بعدها تدخلت قوات الأمن وبمساندة من قوات سوريا الديمقراطية وطائرات التحالف الدولي، وأكد أن الأوضاع داخل السجن باتت تحت السيطرة.

ومع انهاء حالة الاستعصاء داخل السجن، إلا أن الاشتباكات المتقطعة خارجه بقيت قائمة حتى مع حديث الشامي لشبكتنا، وقال “فيما يخص خارج السجن، جرت اشتباكات متقطعة بين قوات سوريا الديمقراطية وخلايا لتنظيم داعش الإرهابي، حيث فرت بعض الخلايا إلى حي الزهور غرب السجن بمدينة الحسكة”.

الخلايا التي هاجمت سجن غويران كانت مختبأة داخل “حي الزهور”

وأكد أن الخلايا التي هاجمت سجن الصناعة في حي غويران كانت مختبئة داخل الحي، وذلك بحسب كاميرات المراقبة والمعلومات الاستخباراتية. وأردف أنه في داخل السجن الاوضاع تحت السيطرة فيما في الخارج الاشتباكات مستمرة.

وتحدث الشامي حول تزامن الهجوم على سجن غويران في مدينة الحسكة مع الذكرى السنوية الرابعة للهجوم التركي على منطقة عفرين في 2018، وقال أن هجوم داعش محاولة للتغطية على الهجوم التركي على عفرين.

هجوم سجن الصناعة جاء بعد إفشال مخطط لداعش بالهجوم عليه

وأضاف أنه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، نشروا اعترافات لقادة داعش الذين كانوا يخططون للهجوم على سجن غويران، ولفت إلى أن هذه المحاولة هي الثانية خلال شهرين لخلايا داعش بالهجوم على السجن.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، إفشال مخطط لخلية من داعش للهجوم على سجن الصناعة بحي غويران، واعتقال مدبر وقيادي في الخلية المدعو “محمد عبد العواد”، حيث كشف الإرهابي المعتقل أنه كان مكلفاً من قبل داعش بالتخطيط وتنفيذ مخطط اقتحام سجن الغويران، وتأمين الأسلحة والذخيرة وقيادة “الانتحاريين”، حيث أُعد لمخطط الهجوم 14 انتحارياً وسيارتين مفخختين تمّ كشفهما وتفجيرهما من قبل قسد والتحالف الدولي.

كما أن الإرهابي “محمد عبد العواد” كان قيادياً سابقاً في “هيئة تحرير الشام/النصرة” والتحق بصفوف داعش في 2014 وقاد كتبية “الدبابات” وشارك في الكثير من الهجمات على المدن والمناطق السورية، وارتكب العديد من المجازر بحق السوريين.

إعداد: ربى نجار