دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

“عنصريون لبنانيون” يمهلون تجار سوريين بإغلاق محالهم والخروج من “برج حمود” بعد جريمة اغتيال “باسكال سليمان”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تتصاعد موجة العنصرية والكراهية ضد اللاجئين السوريين في لبنان بعد جريمة اغتيال المنسق في حزب “القوات اللبنانية” باسكال سليمان، والذي اعلن الجيش اللبناني قبل يومين مقتله خلال عملية اختطافه على يد عصابة أشار بيان الجيش إلى أنهم من الجنسية السورية، وفروا به إلى منطقة حدودية، وجرى تسليم جثمانه بعد التنسيق مع السلطات السورية.

 

تهديدات عنصرية للسوريين في “برج حمود”

 

وفي جديد الإجراءات العنصرية من قبل بعض الأطراف اللبنانية بحق اللاجئين السوريين، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مجموعة من “الشبيحة” العنصريين اللبنانيين أمهلوا جميع التجار السوريين في منطقة برج حمود والذين يعيشون فيها بشكل قانوني، مدة 48 ساعة لإغلاق محلاتهم التجارية ومنازلهم والخروج من المنطقة.

ووفق المصادر فإن أحد العنصريين اللبنانيين ظهر في مقطع مصور يهدد فيه التجار السوريين في منطقة “برج حمود” بالقول “إلى جميع السوريين في برج حمود إخـلاء جميع المنازل والمحـلات التجـارية قبل يوم الجمعة وقد أعذر من أنذر”.

 

تصاعد العنصرية ضد السوريين بعد اغتيال “سليمان”

 

وعادت وتيرة العنصرية للتصاعد من جديد تجاه اللاجئين السوريين في لبنان على خلفية إيقاف السلطات اللبنانية 7 سوريين متهمين بقضية قتل المسؤول في حزب القوات اللبنانية “باسكال سليمان”، الذي عثر على جثته مقتولاً في سوريا.

 

دعوات رسمية للسوريين بعدم التجول

 

وطالبت مديرية المخابرات اللبنانية المسؤولين عن مخيمات السوريين، إبلاغهم بمنع التجول.

وأصدرت بلدية رأس المتن في قضاء بعبدا قراراً يقضي بمنع تأجير السوريين عقارات سكنية أو محلات تجارية دون التثبت من تسجليه في البلدية، ومنع تجول السوريين عبر الدراجات النارية من الساعة 8 مساءً، وحتى الساعة 11 صباحاً، كما يمنع تجولهم سيراً على الأقدام بعد الساعة 10 مساءً، ومنه تجولهم في الساحات العامة والأحياء الداخلية. وفق ما نقل المرصد السوري، الذي حمل مسؤولية أمن وسلام السوريين للسلطات اللبنانية.

 

أطراف تحاول تحميل السوريين المسؤولية

 

ومنذ اغتيال المسؤول في “حزب القوات اللبنانية” باسكال سليمان، تحاول بعض الأطراف تحميل اللاجئين السوريين المسؤولية عن ذلك، مع تحميلهم مسؤولية ما تعيشه لبنان من أزمات اقتصادية وسياسية، وسط دعوات لترحيلهم إلى بلادهم، واعتداءات من قبل بعض العنصريين على اللاجئين السوريين في مناطق متفرقة من البلاد.

وسبق أن ذكر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، القاضي بسام مولوي، بان بلاده ستكون أكثر خزماً في منح الإقامات للسوريين”.

 

عنصريون لبنانيون يعتدون على السوريين.. ودعوات لترحيلهم

 

وجاء حديث المسؤول اللبناني بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطع مصورة تظهر اعتداء شبان لبنانيون على لاجئين سوريين وذلك على خلفية مقتل سليمان.

وخلال اليومين الماضيين، خرجت دعوات من جهات لبنانية تطالب السلطات المحلية بإعادة تقييم التواجد السوري في لبنان، مشيرين إلى ضرورة ترحيلهم إلى بلادهم في ظل ما تعيشه لبنان من أزمات، لافتين إلى وجود مليوني سوري في الأراضي اللبنانية منهم يقيمون بشكل قانوني وآخر غير قانوني.

فيما خرجت أصوات أخرى لبنانية، شددت على ضرورة عدم تحميل المسؤولية للاجئين السوريين، حتى وإن كانت العصابة المسؤولة عن مقتل سليمان من الجنسية السورية، حيث أن ذلك لا يعني بأن السوريين المتواجدين في لبنان منذ نحو عقد من الزمن؛ بأنهم مجرمون ويتحملون تبعات ما تفعله أطراف تعمل لمصلحة جهات تسعى لإبعاد الشبهات عن نفسها في جريمة اغتيال سليمان.

 

انتشار أمني بمناطق تواجد السوريين في لبنان

 

يأتي ذلك في وقت طالبت مديرية المخابرات اللبنانية مشرفي المخيمات والتجمعات السكنية للاجئين السوريين، بإبلاغ اللاجئين بعدم التجوال والالتزام ضمن مساكنهم، إلا في حالات الإسعاف الضرورية وطلب إذن مسبق من المعنيين، وذلك منعاً لوقوع أي اعتداء عليهم في ظل حالة التوتر والاحتقان الشعبي في البلاد.

كما انتشرت القوات الأمنية في بلدة “ميفوق” في محافظة جبل لبنان، وخاصة في مناطق “المتن و جبيل و كسروان”، مع اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية لمنع وقوع أعمال شغب واشتباك، والتشديد على اتخاذ إجراءات حازمة ضد كل من يخل بالامن سواءً من اللبنانيين أو السوريين.

وشهد لبنان خلال السنوات الماضية حملات تحريض وعنف وعنصرية ضد اللاجئين السوريين، مع مطالبة بعض الجهات السياسية والمنظماتية المحلية بترحيل السوريين إلى بلادهم، بعد الادعاء بأنهم مسؤولون عن الازمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.

 

إعداد: رشا إسماعيل