دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

عمل عسكري جديد في “خفض التصعيد” .. هل يرتبط بنتائج اجتماعات اللجنة الدستورية السورية ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بالتزامن مع استمرار الحديث عن عملية عسكرية مرتقبة للقوات الحكومية السورية في مناطق شمال غرب البلاد، عقدت اللجنة الدستورية السورية، أولى اجتماعاتها في مدينة جنيف، والتي علقت بسبب الإعلان عن إصابة 3 أشخاص من الوفد الحكومي بفيروس كورونا.

ويبدو بحسب مصادر معارضة، بأن الحملة العسكرية المرتقبة في إدلب، تتوقف على ما سيتمخض عنه اجتماع اللجنة الدستورية، مشيرين إلى الهدوء النسبي الذي خيم على عموم منطقة “خفض التصعيد”، بالتزامن مع انعقاد الجلسة الثالثة للجنة.

حديث الشارع .. وتحركات عسكرية

وتشدد تلك الأوساط على أن الحديث عن حملة عسكرية جديدة في المنطقة، أصبح حديث الشارع، والناس يترقبون جولة جديدة من المعارك في المنطقة، لافتين إلى أن المعارك الجديدة قد لا تكون في مناطق ريف إدلب الجنوبي فقط، كما يروج له، بل قد تندلع في مناطق أخرى “بخفض التصعيد”.

وحول احتمال شن حملة عسكرية، قالت مصادر إعلامية مقربة من المعارضة، بأن القوات الروسية والحكومية السورية عززت من مواقعها بريف إدلب، وأكدت أن قوات إيرانية انسحبت من مناطق داخل المحافظة لصالح قوات تابعة لروسيا.

وأوضحت المصادر بأن القوات الإيرانية التي كانت منتشرة غرب مدينة معرة النعمان وحتى جبل شحشبو، انسحبت من المنطقة لصالح القوات الروسية والمجموعات الموالية لها، حيث دخلت الأخيرة إلى تلك المناطق وعززت مواقعها واستقدمت العشرات من الآليات العسكرية والجنود لمعسكرات شرق معرة النعمان.

وسبق أن أكدت مواقع وصفحات إعلامية موالية للحكومة السورية، بأن الحملة العسكرية الجديدة بدعم روسي “اقتربت”، ورجحت المصادر بأن تشهد محاور شرق إدلب وتحديداً “النيرب وسراقب والطليحة”، عمل عسكري قريب.

المعارضة تهدد .. وتركيا تتوعد باقتحام حلب

قيادات في قوات المعارضة، أكدت بأن قواتهم العسكرية في أتم الاستعداد لأي عمل عسكري على المنطقة، مشيرين إلى أن أي حملة عسكرية جديدة، ستجعل “النظام السوري” خارج حدود اتفاق سوتشي. وذلك في إشارة إلى مشاركة القوات التركية بعملية عسكرية مضادة، واسترجاع كافة المناطق التي دخلتها الحكومة سابقاً.

بدوره شدد القيادي في “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا، مصطفى سيجري خلال تصريحات لمواقع مقربة من المعارضة، بأن استعادة المناطق التي دخلتها قوات الحكومة في حلب وإدلب من أولوياتهم.

وسبق أن هدد جنرال تركي، “باقتحام حلب” إذا تجرأت الحكومة على القيام بعملية عسكرية جديدة. وقال الجنرال سنان يايلا، قائد الجيش الثاني في تركيا، بأن القوات التركية في سوريا ليست قوات مراقبة، بل هي “قوات حرب”، مؤكداً بأنه إذا “تدخل الجيش الثاني في سوريا، فسيكون الهدف اقتحام مدينة حلب”.

تركيا تحول إدلب لقاعدة عسكرية .. ومخاوف من صدام عسكري مع روسيا

واستغلت تركيا فترة اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب المبرم مع روسيا منذ آذار/مارس الماضي، لتعزيز تواجدها العسكري بشكل كبير، حيث تقوم القوات التركية باستقدام تعزيزات عسكرية بشكل شبه يومي.

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان في إحصائياته، أن القوات التركية استقدمت منذ 5 أشهر تقريباً مايزيد عن 9400 قطعة عسكرية، وحوالي 13 ألف جندي. وبذلك فقد حولت تركيا إدلب إلى قاعدة عسكرية كبيرة لها في سوريا.

وسبق أن حذرت صحيفة “نيزافيسيما غازيتا” الروسية، أن تركيا تقوم بتنسيق أعمالها العسكرية في إدلب مع الجانب الروسي “بشكل لفظي فقط”، وتنظم عمليات عسكرية ضد قوات الحكومة وروسيا، وهذا النشاط القتالي التركي سيزداد مستقبلاً.

ورأت الصحيفة الروسية، بأن القوات التركية ستشارك بقوة في صد أي محاولة تقدم للحكومة السورية في “خفض التصعيد”، وبالتالي “لا مفر من اشتباكات جديدة بين روسيا وتركيا”.

إعداد: علي إبراهيم