“عملاقة وتعيش لآلاف السنين”.. فيروسات جديدة تهدد البشر على الأرض

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – كشف علماء وخبراء في مجال الفيروسات والأوبئة أن هناك “فيروسات عملاقة تعيش آلاف السنين” وهي من المخاطر المحدقة بوجود الجنس البشري على كوكب الأرض، مشيرين إلى أن حجم هذه الفيروسات “النائمة” عملاق مقارنة بالفيروسات الأخرى.
وعثر العلماء من جليد سيبيريا إلى القطب الجنوبي على مدى السنوات الماضية على فيروسات عملاقة تسببت لهم بالدهشة للعثور عليها في مناطق لم تكن متوقعة على الإطلاق. في إشارة لمناطق تقل حرارتها عن الصفر بمئات الدرجات.
واستطاعت دراسة حديثة من جامعة “ميشيغان” تطوير نموذج لدراسة هذه الفيروسات العملاقة والبروتينات التي تعتمد عليها في نشر العدوى، في خطوة ستقرب العلماء والباحثين من دراستها بشكل أكبر.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الفيروسات تعتبر عملاقة بحوالي 300 نانومتر، ويمكنها أن تعيش لآلاف السنوات، وهي تعتبر ضخمة الحجم إذا ما قورنت مع الفيروسات الأخرى التي لا يتجاوز حجمها 30 نانومتر.
ويقول الباحثون أن هذه الفيروسات العملاقة تمتاز بأنها معقدة جدا، وحتى أن بعض العينات التي وجدت في سيبيريا لا تزال لديها القدرة على العدوى والانتشار حتى بعد 30 ألف عام من بقائها في تربة جليدية، وهي قادرة على الحفاظ على نفسها في أقسى البيئات، حيث تم تحليل فيروسات تعرف باسم أنتاركتيكا وسامبا وتوبان.
ووجدت أن لهذه الفيروسات آلية فريدة لإطلاق الجينوم الفيروسي الخاص بها، ولديها بعض أشكال تشبه نجم البحر، وتستطيع الحفاظ على نفسها أثناء عملية العدوى مثل تعريضها لدرجات حموضة عالية أو درجات حرارة مرتفعة.
ووجد الباحثون اختلافا في العدوى والانتشار تبعا للبيئة التي يتم تعريضها لها، إضافة إلى اختلاف البروتينات التي يطلقها الفيروس في كل مرحلة، وهي التي تكون مسؤولة عن التمويه وخداع الخلية واختطاف قدرتها على التناسخ من أجل نسخ نفسها داخلها.
المصدر: وكالات