دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

على الرغم من الحملات العسكرية بدعم روسي.. داعش يواصل نشاطه ويباغت قوات الحكومة بهجمات عنيفة

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تستمر هجمات تنظيم داعش الإرهابي التي تأتي في مجملها “بشكل مباغت” على نقاط و مواقع عسكرية لقوات الحكومة السورية و المجموعات المسلحة الأخرى الداعمة لها، على الرغم من الحملات العسكرية المتواصلة في منطقة البادية و التي تستهدف وضع حد لنشاط التنظيم بتلك المناطق.

جغرافيا مفتوحة أمام الطائرات .. وداعش لا يزال نشطاً !

وتختصر هجمات التنظيم الإرهابي في تلك المنطقة المفتوحة جغرافيا، و المكشوفة أمام الطائرات الحربية الروسية التي لا تفارق الأجواء بشكل شبه يومي، أما من خلال الكمائن أو من خلال الاشتباك المباشر، وهذه الهجمات عادة ما تسفر عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات الحكومة.

القوات الروسية وبشكل شبه يومي تقول أن مقاتلاتها الحربية تقوم بعشرات الغارات الجوية على كهوف و مغر و نقاط تحصن التنظيم الإرهابي في البادية السورية، إلا أنه في حين اندلاع اشتباك أو وقوع قوات للحكومة في كمائن فإن مؤازرة تلك المقاتلات تكون متأخرة، وسط تساؤلات عن عدم المشاركة الفعالة للطيران الروسي بالتصدي لتلك الهجمات.

ماذا حققت الحملات العسكرية ضد داعش ؟

ولم تحقق الحملات الأمنية والعسكرية لملاحقة خلايا التنظيم في البادية عن نتائجها المرجوة من تحييد نشاط التنظيم، حيث أكدت وسائل إعلامية تابعة للحكومة، بأن عناصر التنظيم الإرهابي اختطفوا 70 شخصاً من أهالي ناحية “السعن” بريف حماة من بينهم عناصر للقوات الأمنية، وذلك بعد هجوم عنيف شنه التنظيم على المنطقة.

وقالت مصادر محلية من الناحية لشبكة “أوغاريت بوست” الإخبارية، أن الهجوم كان مباغتاً و عنيفاً، وحصل في وقت كانت القوات الأمنية مع مجموعة من الاهالي يقومون بجمع ثمرة “الكمأة”، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين والعناصر بتلك المناطق.

المرصد السوري لحقوق الإنسان قال بدوره، أن نشاط التنظيم مستمر في منطقة البادية بالرغم من الحملات العسكرية للقوات الحكومية، حيث اختطف التنظيم 19 شخصاً غالبيتهم من المدنيين إثر هجوم مباغت شنوه في البادية على أشخاص  كانوا يجمعون الكمأة (ثمرة مرتفعة الثمن في سوريا ويصل سعرها لأكثر من 100 ألف ليرة) في منطقة قريبة، ولا يزال هناك 40 شخصا مفقودا.

ومنذ بداية العام الجاري، كثف التنظيم الإرهابي من هجماته على مواقع و نقاط عسكرية للقوات الحكومية، وكان أعنفها بداية العام حيث وقع أكثر من 40 عنصراً للقوات الحكومية قتيلاً و جرح العشرات الآخرين في هجوم لداعش في المنطقة ما بين دير الزور والرقة ضمن البادية، وتبعتها عمليات أخرى أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، إضافة لعمليات اغتيال فردية تطال عناصر من القوات الإيرانية أيضاً و آخرين ضمن “الفيلق الخامس” التابع لروسيا.

نشاط داعش يعود لأغلب المناطق السورية

و سحبت قوات الحكومة السورية المئات  من الجنود والعتاد العسكري الثقيل من محاور جنوب إدلب في “خفض التصعيد” في وقت سابق، لمشاركتهم في العملية العسكرية ضد داعش في البادية، إلا أن كل تلك التعزيزات و الغارات الجوية الروسية لم تستطع إلى اليوم وضع حد لنشاط التنظيم ضمن مناطق سيطرة الحكومة.

وليس مناطق سيطرة الحكومة فقط تعاني من نشاط التنظيم، حيث أن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية أيضاً يجري فيها هجمات و عمليات اغتيال تطال مقاتلين و مدنيين، إلا أنها ليست بالحدة ذاتها كالتالي تحصل في مناطق سيطرة الحكومة، كون الحملات الأمنية لقسد و التحالف لم تتوقف، وعلى الرغم من ذلك فإن الطرفان لايزالان يؤكدان أن “خطر التنظيم في سوريا لا يزال قائماً”.

إعداد: رشا إسماعيل