دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

صور “أسماء” تجانب صور الرئيس بالمكاتب الحكومية.. وحديث عن مساعٍ روسية لتقديمها للمرحلة المقبلة

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – باتت صورة عقيلة الرئيس السوري بشار الأسد، أسماء الأخرس، ترافق صوره في مكاتب الوزارات والأفرع الأمنية والأخرى التابعة “لحزب البعث”، وسط الحديث عن إمكانية عمل روسيا على تقديم أسماء للعب دور بارز في سوريا مستقبلاً.

ووسط وجود تكهنات بتمهيد النظام الحاكم في سوريا، الطريق أمام “الأخرس”، للعب في دور سياسي متقدم في البلاد، باتت صور “الأخرس” متواجدة في كل المكاتب الحكومية إلى جانب صورة الرئيس.

علاقات “أسماء” الخارجية تخولها للعب دور سياسي بارز في سوريا

أوساط سياسية سورية علقت على الأمر وقالت، أنه بعد فشل الجهود في “تعويم النظام الحاكم في سوريا دولياً” تسعى الحكومة إلى وضع الطريق أمام “أسماء” لعلها تلعب دوراً سياسياً بالمرحلة المقبلة في البلاد، باعتبار لها علاقات خارجية كثيرة، خصوصاً بعد التقارير التي تحدثت سابقاً بإمكانية تولي “الأخرس” الرئاسة في سوريا، لإعادة التطبيع بين النظام الحاكم والدول الغربية.

والملفت في الأمر بحسب تقارير إعلامية، بأن صور “أسماء الأخرس” باتت متواجدة في المكاتب الحكومية، وتحمل دلالات سياسية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في سوريا بين نيسان/أبريل و أيار/مايو المقبلين.

بعد الإطاحة “بمخلوف”.. “الأخرس” تتمكن من مفاتيح الاقتصاد السوري

وبعد صراع طويل ومحتدم على الاقتصاد السوري والتحكم فيه مع أبن خال الرئيس السوري، رامي مخلوف، تحولت عقيلة الرئيس مع عائلتها إلى “مفاتيح الاقتصاد السوري” والتي تعول عليها الحكومة في أن يتم إخراجها من الأوضاع الصعبة جراء العقوبات،

ولم تستبعد أوساط سياسية سورية مطلعة، أن يكون هناك دعم روسي “لأسماء الأسد” لتقديمها كواجهة اقتصادية وسياسية أيضاً، خصوصاً وأنها تملك من المقومات ما يكفي للعب هذا الدور، حيث أنها ومنذ بداية الأزمة ضمن الحلقة الضيقة للرئيس بشار الأسد وقريبة كثيراً من صنع القرار، وقد نجحت في كسب قاعدة شعبية كبيرة في أوساط الموالاة للدور الاجتماعي والإنساني منذ بداية الحرب.

الخطة البديلة.. هل تكون رئيسة سوريا ؟

الصحفي والمحلل السياسي السوري، أيمن عبد النور، وخلال مقابلة تلفزيونية مع “العربية نت”، أوضح أن الأساس في هذ الموضوع، هو أن الرئيس الأسد يريد ترشيح نفسه للرئاسة، فيما قضية حلول أسماء مكانه في الرئاسة، هي المخطط رقم (2) أو الخطة (ب)، وأضاف أن الرئيس الأسد “يريد أن يبقى، يريد أن يستمر” وأن هذا هو ما أخبر به العاصمة الروسية، مع إمكانية “إخراج” الموضوع، بديكورات معينة، كالترشح للرئاسة مع وجود “منافسين” له.

وتابع، أن روسيا قد “ترتّب” ترشيح “منافس كبير” للأسد في الانتخابات الرئاسية، كأن يكون أحد الشخصيات المعارضة الكبيرة، أو مسؤولاً سابقاً في أحد هياكل المعارضة السورية، ليكون منافساً قوياً للرئيس السوري، مؤكداً أن موسكو “لم تنجح حتى الآن” في هذا المسعى، إلا أن “الترتيبات” على قدم وساق.

ورأى المحلل السياسي السوري، أن الأسد لا يحصر نفسه، بخيار وحيد، بخصوص مصيره. مرجحاً أن يكون “الخيار البديل” هو أسماء الأخرس، في حال حصول توافقات روسية – أميركية، وبغطاء دولي وأممي، وبين أن هذا الخيار لا يمكن العمل عليه إلا بتأن ومن خلال حضور أسماء وتكثيف نشر صورها في المبان الحكومية، “وهذه خطة بديلة رئيسة في مسعى الأسد للبقاء في الحكم”. حسب قوله.

الأوساط المعارضة السورية، علقت أيضاً على الأمر، ورأت أن موسكو تسعى لتقديم “النظام السوري” عبر عقيلة الأسد، في ظل فيتو دولي على استمرار الأسد على رأس السلطة، وربما ذلك من الدوافع خلف التركيز الأميركي اللافت على عقيلة الأسد خلال الفترة الأخيرة.

هل تقبل واشنطن ؟

وسبق أن شبه المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جويل ريبورن، عقيلة الرئيس السوري، أسماء “بزعيمة مافيا”، وقال إن “النظام بدأ يتعامل مع ابن بشار الأسد على أنه ولي العهد، كما تحولت زوجته من رمز للموضة إلى ما يشبه زعيمة المافيا هي وعائلتها”. حسب قوله.

لكن المسؤول الأمريكي أشار إلى أن “مستقبل عائلة الأسد يجب أن يقرره الشعب السوري”، في إشارة رأتها أوساط سياسية أن أسماء الأسد قد تكون خياراً توافق عليه الولايات المتحدة في حكم المرحلة المقبلة في سوريا.

إعداد: رشا إسماعيل