دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

صحيفة تتساءل: تركيا تريد رحيل اللاجئين السوريين فهل يزعزع ذلك استقرار سوريا؟

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوم عفو رئاسي بمناسبة نهاية شهر رمضان المبارك، مما جعل العديد من العائلات تنتظر بفارغ الصبر لمعرفة ما إذا كان أحباؤها سيستفيدون من هذا العفو. ولا يشمل العفو من تلطخت أيديهم بالدماء، وليس من الواضح كيف سيؤثر على آلاف السوريين الذين فروا من البلاد خلال الحرب الأهلية المريرة التي بدأت في آذار 2011.

كان آلاف السوريين ينتظرون بالقرب من جسر الرئيس في سوريا منذ صدور عفو رئاسي في وقت سابق من هذا الأسبوع، لمعرفة ما إذا كان أحباؤهم قد يكونون من بين أولئك الذين تم إطلاق سراحهم نتيجة مرسوم العفو.

وقالت شابة كانت تنتظر بصبر لرؤية والدها، الذي تعتقد أنه محتجز في سجن صيدنايا سيئ السمعة، إنها تسعى للحصول على أي معلومات عنه.

وقالت إن والدها اعتقل منذ تسع سنوات، وكل ما تريد أن تعرفه هو ما إذا كان محتجزًا أم لا، وما إذا كان حيًا أم ميتًا.

شاب آخر ينتظر أحبابه قال إن والده اعتقل قبل 11 عاما ونُقل من سجن إلى آخر، ثم عاد مرة أخرى، وأن شقيقه الضابط بالجيش اعتقل منذ تسع سنوات، ويريد معرفة ما إذا كان هم على قيد الحياة.

معظم المعتقلين تم اعتقالهم في إطار “مرسوم الارهاب”  الذي أصدرته الحكومة السورية في عام 2012. وأوضح القاضي نزار صادقني، نائب وزير العدل، للتلفزيون السوري أن الجرائم المزعومة التي ارتكبها المعتقلون مدرجة في العفو الرئاسي هذا الأسبوع.

قال خطار أبو دياب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة باريس، للصوت امريكا إنه يعتقد أن الرئيس السوري أصدر مرسوم العفو الخاص به من أجل تحسين صورة حكومته في الخارج بعد ظهور مقطع فيديو في صحيفة الغارديان البريطانية يظهر مذبحة عام 2013 لسجناء في حي التضامن في ريف دمشق.

وقال إن محنة العائلات التي تنتظر أحبائها عند جسر الرئيس في دمشق تظهر افتقار نظام الأسد إلى النزعة الإنسانية. وأضاف أن الحكومة السورية ربما تكون قد أصدرت العفو لأنها بدأت تشعر بالعزلة بسبب دعمها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا والضرر الذي سببته مجزرة التضامن.

وتابع قائلاً إن الخطوة الحكومية لا معنى لها، لأنه لا يبدو أنها أسفرت عن إطلاق سراح العديد من السجناء أو كشفت عن مصير العديد ممن اختفوا.

كما قال المحلل الحكومي السوري غسان يوسف لوسائل إعلام عربية إنه يعتقد أن المصالحات السياسية بين مختلف الحكومات العربية مثل مصر والسعودية والإمارات مع تركيا ستؤدي على الأرجح إلى خفض تركيا دعمها للعديد من جماعات المعارضة السورية وتقليل التوترات في نهاية المطاف داخل البلاد.

المصدر: صوت أمريكا

ترجمة: اوغاريت بوست