دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

سوريا من بين أسوأ الدول للعمل الصحفي والإعلامي.. 717 قتيل وأكثر من 1200 معتقل منذ بداية الأزمة

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – باتت سوريا بعد 13 عاماً من الحرب والصراع المستمر على السلطة، مكاناً خطراً على الصحفيين، حيث تعرض العاملون في مجال الأعلام لمختلف أنواع الانتهاكات من اعتقال وخطف وتعذيب وقتل على يد جميع الأطراف المنخرطة في الصراع على السلطة، فيما احتلت سوريا المرتبة ما قبل الأخيرة في مؤشر حرية الصحافة العالمي، وذلك بالتزامن مع يوم الصحافة العالمي.

تقرير حقوقي: 717 صحفياً قتلوا في سوريا منذ 2011

وفق تقرير لها، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بأن ما مجموعه 717 صحفياً قتلوا في سوريا منذ بداية الأزمة فيها في آذار/مارس عام 2011،على يد مختلف الأطراف والقوى المسيطرة داخل الأراضي السورية.

وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في بيان أصدرته الخميس، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إن من بين القتلى 6 سيدات و9 صحفيين الأجانب، و53 قتلوا تحت التَّعذيب، كما أصيب ما لا يقل عن 1612 بجروح متفاوتة.

ووثقت الشبكة اعتقال وخطف 1358 إعلامياً في سوريا لا يزال ما لا يقل عن 486 منهم، بينهم 9 سيدات و17 صحفياً أجنبياً قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، وذلك منذ مارس 2011 حتى أبريل 2024.

التقرير صدر بمناسبة “اليوم العالمي لحرية الصحافة”

ودعت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى بذلَ جهود واضحة في إنهاء حالة النزاع في سوريا عبر عملية سياسية تنقل سوريا من دولة شمولية إلى دولة ديمقراطية تحترم حرية الصحافة والرأي والتعبير.

ويوافق اليوم الثالث من شهر أيار/مايو من كل عام “اليوم العالمي لحرية الصحافة”، فيما لاتزال سوريا البلد الأكثر خطورة على عمل الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، بسبب القمع والانتهاكات والتعذيب والاختطاف والاعتقال التي مارستها جميع أطراف الصراع على السلطة بحق الصحفيين، حيث يواجهون الكثير من الصعوبات والمعوقات في عملهم وحرية إبداء رأيهم ونقلهم للوقائع على الأرض.

كذلك حلت سوريا في المركز الـ179 ما قبل الأخير من أصل 180 دولة ضمن مؤشر حرية الصحافة الصادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود” لعام 2024.

وفي تفاصيل التقرير الحقوقي، سوريا حلت في العام 2023، في المركز 175 في مؤشر حرية الصحافة، حيث لاتزال هذه المهنة تشكل خطراً كبيراً على العاملين في مجالها، من حيث تعرضهم لشتى أنواع الانتهاكات، وعلى الرغم من ذلك لايزال الصحفيون والعاملون في مجال الإعلام ينشطون في مختلف الأراضي السورية.

“52 صحفياً قتلوا تحت التعذيب و1563 أصيبوا”

ووفق التقرير، فإن من بين الصحفيين الذين قتلوا في سوريا 52 قتلوا تحت التعذيب، مع إضافة 1563 بجراح متفاوتة على يد أطراف النزاع على السلطة والقوى المسيطرة على الأراضي السورية، منهم على يد قوات الحكومة السورية والقوات الروسية وتنظيم داعش الإرهابي وفصائل المعارضة المسلحة.

وطبقاً للتقرير فقد قتل تنظيم داعش 64 بينهم 1 طفلاً، و2 سيدة و3 صحفياً أجنبياً، و3 بسبب التعذيب. قيما قتل 8 بينهم 2 بسبب التعذيب على يد هيئة تحرير الشام. وقتل 25، بينهم 1 طفلاً، و3 سيدة على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني. وبحسب التقرير فقد قتلت قوات سوريا الديمقراطية 4 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ آذار 2011، فيما قتلت قوات التَّحالف الدولي 1. وقال التقرير إنَّ 33، بينهم 1 صحفي أجنبي قتلوا على يد جهات أخرى.

“الحكومة السورية تتحمل 91 بالمئة من حصيلة الضحايا”

كما تتحمل الحكومة السورية مسؤولية ما يقارب نسبته 91 % من حصيلة الضحايا بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التابعة له.

وعلى صعيد الاعتقال التعسفي/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري، سجل التقرير منذ آذار2011 حتى أيار/ 2022 ما لا يقل عن 1250 حالة اعتقال وخطف بحق صحفيين وعاملين في مجال الإعلام على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، لا يزال ما لا يقل عن 443 منهم، بينهم 6 سيدة و17 صحفياً أجنبياً قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، ووفقاً للتقرير فإن 368 منهم لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد قوات الحكومة السورية.

“القانون الدولي يعتبر قتل الصحفيين من جرائم حرب”

ووفق القوانين الدولية، يحق للصحفيين التمتع بالحماية كمدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني. فالهجمات المستهدفة وقتل الصحفيين هي من جرائم الحرب.”

وينص القانون الدولي على حماية الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في حالات الحروب والنزاعات المسلحة وعدم ارتكاب الانتهاكات بحقهم من قتل واعتقالات أو تضييق أو عرقلة عملهم في مجال الإعلام والتعبير عن الرأي.

وتؤكد تقارير إعلامية دولية إن سوريا تعتبر من أسوأ دول العالم انتهاكات لحرية الصحافة والتعبير عن الرأي، حيث أن هذه الانتهاكات زادت بشكل كبير منذ تولي حزب البعث السلطة في عام 1963، فيما زادت هذه الانتهاكات مع اندلاع الأزمة السورية في آذار/مارس عام 2011.

إعداد: علي إبراهيم