دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

سوريا على شفا كارثة إنسانية بسبب انتشار كورونا.. ومعلومات مرعبة تكشفها مصادر خاصة حول الوباء في الشمال الشرقي من البلاد

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تتواصل التقارير الإعلامية التي تحذر من الوضع الوبائي الكارثي، لانتشار فيروس كورونا في سوريا، وسط استمرار التعتيم وعدم مصارحة الحكومة بالواقع الحقيقي للفيروس.

كارثة إنسانية .. أكياس الجثث نفذت

وبعد تقارير روسية وألمانية وبريطانية تحدثت عن ملايين الإصابات بالفيروس في سوريا، نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، مقالاً قالت فيه “بأن سوريا على شفى كارثة إنسانية بسبب الانتشار الكبير لكورونا”.

ونقلت الصحيفة عن طبيب سوري يعمل في مناطق سيطرة الحكومة، عن الكارثة الإنسانية التي سببها الفيروس، وقال في مقال نشرته الصحيفة، إن سوريا تواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، والبلاد على شفا كارثة بسبب تفشي المرض، وأشار إلى أن المستشفيات تعاني من النقص في الإمدادات الطبية، ومعدات الحماية الشخصية، والافتقار للأدوات الأساسية للتعامل مع هذه الجائحة.

وأضاف الطبيب السوري بمقالته، بأن “أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا ارتفعت خلال الأسابيع الماضية، بشكل سريع، مشدداً على أن الأرقام التي تعلنها الحكومة غير دقيقة”، وتابع “لا نستطيع الحديث .. هناك فرق حكومية تتابعنا لعدم الكشف عن الحقيقة”.

وبحسب بيانات وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية، فإن عدد الإصابات بكورونا في سوريا، وصلت إلى2365 إصابة، شفيت منها 533 وتوفيت 95 حالة.

ومنذ انتشار الفيروس في سوريا، لا تدرج وزارة الصحة الحكومية، حصيلة الإصابات المعلن عنها في مناطق الإدارة الذاتية والمعارضة السورية.

وفي سياق ذلك، تابع المصدر الطبي الذي تحدث “للغارديان”،  “لدينا مئات الوفيات غير المؤكدة المرتبطة بفيروس كورونا كل يوم، مستشفيات حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث، وربما يكون العدد الحقيقي للحالات المؤكدة في دمشق وحدها أكثر من 112500 إصابة، بحسب توقعات نائب رئيس الصحة في العاصمة”.

ولفت الطبيب إلى أن سوريا تعيش في كابوس، مشيراً إلى أنه هناك الكثيرون لا يمكنهم إجراء المسحات لكورونا، المستشفيات مكتظة بالمرضى، نقدم الخدمات الطبية في غرف قذرة دون أدوية كافية ومعدات قليلة لحماية أنفسنا.

وأشار الطبيب السوري، إلى أن الكثير من مرضى كورونا، الذين لديهم أعراض، يفضلون البقاء في منازلهم بسبب تردي الخدمات الصحية في المستشفيات، فيما يحاول البعض شراء أجهزة التنفس الاصطناعي الخاصة بهم، مؤكداً أنهم يرون بعض المرضى الذين يرقدون في الشوارع وهم يبكون ويطلبون المساعدة.

شمال شرق سوريا .. أرقام مرعبة

وفي مناطق الإدارة الذاتية، كشفت مصادر طبية خاصة لشبكة “أوغاريت بوست”، عن أرقام كبيرة جداً ومرعبة للحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، وقالت “هناك أكثر من 25 ألف حالة اشتباه في مدينة القامشلي وحدها”، مشيراً إلى أنهم لا يستطيعون إجراء مسحات شاملة عبر PCR للحالات المشتبه بإصابتها.

وأوضح أنهم يلجؤون إلى إجراء الاختبارات للكشف عن الإصابة بالفيروس عبر “الكيت” وهو جهاز اخترعته الإدارة الذاتية وحصلت على براءة اختراع به من منظمات صحية غربية، ويعطي نتيجة ناجحة بنسبة 80 بالمئة.

وقال المصدر الطبي، أنهم يملكون مواد لإجراء 2500 مسحة فقط عبر الـPCR ، من أصل آلاف الحالات المشتبه بإصابتها، وشدد على أنهم يفتقرون للمواد والأدوات الطبية اللازمة لإجراء الاختبارات بعد إغلاق معبر “تل كوجر” اليعربية، من قبل مجلس الأمن، مؤكداً أن الوضع يتجه نحو كارثة إنسانية.

وأعلنت “هيئة الصحة” التابعة للإدارة الذاتية، حتى ساعة إعداد هذا التقرير عن إصابة 394 حالة بفيروس كورونا، شفي منها 74 حالة، بينما توفي نتيجة المرض 26 حالة.

كذلك مناطق سيطرة المعارضة، التي تشهد نسبة إصابات أقل نسبياً، أعلنت السلطات الصحية في تلك المناطق عن إصابة 61 شخصاً بالفيروس، شفي منها 52، وتوفيت حالة واحدة وهي لامرأة في بلدة الدانا بريف إدلب.

إعداد: ربى نجار