دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

ساعات وينتهي التفويض.. وروسيا لا تريد أن تصل المساعدات إلى سوريا عبر تركيا، فهل يكون معبر اليعربية هو الحل ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – ساعات قليلة وينتهي التفويض المقدم من قبل الأمم المتحدة، بإرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا عبر الحدود، من معبر باب الهوى بريف إدلب، وهو معبر يقع تحت سيطرة القوات التركية و “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة”، وسط الحديث عن عدم رغبة روسيا بوصول المساعدات الأممية عبر تركيا.

موسكو لا تريد وصول المساعدات عبر الأراضي التركية

ولوحت روسيا بعدم تجديد العمل بآلية ايصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى في حال قدومها من تركيا، وسط ترجيحات بوصول الخلافات الروسية التركية إلى هذا الملف أيضاً، وأن موسكو تحاول الرد على موافقة أنقرة على انضمام السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وقالت روسيا أن عملية ايصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا بالآلية الحالية (القادمة من تركيا) تعتبر “انتهاكاً للسيادة السورية وسلامتها الإقليمية”، وأشارت إلى أن المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة يجب أن توزع داخل البلاد عبر الحكومة السورية.

خلافات روسيا والناتو تصل للملف الإنساني السوري.. و “اليعربية” قد تكون الحل

واعتبرت تقارير إعلامية إن استخدام روسيا “للفيتو” على مشروع القرار الغربي، مع اعتبار أن وصول تلك المساعدات عبر تركيا “تنتهك السيادة السورية وسلامتها الإقليمية”، هو “أول رد روسي على تركيا لموافقتها على انضمام السويد وفنلندا للناتو، وأن موسكو ستوقف بشكل كامل وصول المساعدات الإنسانية لسوريا في حال عدم تغيير المعبر، والاتفاق على معبر آخر لا تسيطر عليه الحكومة السورية، وهنا يمكن لمعبر اليعربية/تل كوجر أن يكون مناسباً”.

ومع رفض الأمم المتحدة والدول الغربية التعامل مع الحكومة السورية في مجال وصول المساعدات الإنسانية عبر معابر تسيطر عليها دمشق، ورفض روسيا استئناف هذه العملية عبر الأراضي التركية، فذلك قد يضع نقاط أخرى تحت النقاش والتصويت، وفي هذه الحالة ليس هناك معبر يمكن أن يتوافق عليه الأطراف إلا معبر اليعربية التي تسيطر عليه الإدارة الذاتية.

الصين تدعو لإنهاء آلية ايصال المساعدات لسوريا بشكلها الحالي

وإلى جانب الرفض الروسي بوصول المساعدات عبر تركيا، دعا المبعوث الصيني في مجلس الأمن، تشانغ جيون، إلى إنهاء آلية إيصال المساعدات السورية عبر الحدود في أقرب وقت ودفع التحول التدريجي إلى آلية عبر الخطوط، وأوضح أن “الآلية عبر الحدود هي ترتيب مؤقت”، وأوضح أنه “يجب علينا احترام سيادة سوريا وملكية الحكومة وينبغي أن تصبح الإغاثة عبر الخطوط القناة الرئيسية للمساعدة الإنسانية في سوريا”.

وأرسلت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، قافلة مساعدات إنسانية لسوريا، قد تكون الأخيرة، حيث وصلت 44 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية إلى محافظة إدلب عبر معبر باب الهوى دخلت من معبر “جيلوه غوزو” في ولاية “هاطاي” التركية.

ساعات وينتهي التفويض

وينتهي التفويض الحالي الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن المساعدات الإنسانية المقدمة لسوريا – بما في ذلك الغذاء والدواء والمأوى – لحوالي 4 ملايين شخص في شمال غرب سوريا، يوم الـ 10 من شهر تموز/يوليو (غد الأحد).

وفي حال لم تتوافق دول الأعضاء بالمجلس فإن4 ملايين شخص في سوريا سيكونون معرضين لخطر المجاعة كونهم يعتمدون على هذه المساعدات بشكل كبير.

وكشفت تقارير إعلامية نقلاً عن “مصادر مطلعة”، أن مجلس الأمن الدولي قد يعيد التصويت على مشروع القرار الروسي، الذي نص على تمديد آلية ايصال المساعدات الإنسانية بشكلها الحالي لمدة ستة أشهر فقط.

ويحتاج للموافقة على تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن، إلى تصويت 9 أعضاء من “الدول غير دائمة العضوية” مع عدم استخدام الفيتو من قبل أي من الدول “دائمة العضوية” وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.

وكانت منظمات دولية عدة حذرت من عدم تجديد التفويض الأممي لوصول هذه المساعدات، مما سيعني أن الملايين من البشر سيكونون معرضين لخطر المجاعة، محملين “روسيا” مسؤولية أي “كارثة إنسانية” قد تحدث في سوريا، حسب قولهم.

إعداد: ربى نجار