دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

رفع العلم السوري ونقل الأسلحة الثقيلة لمناطق أخرى .. تحركات إيرانية “يائسة” لتفادي التصعيد الإسرائيلي

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تحاول القوات الإيرانية والمجموعات المسلحة الموالية لها تفادي المزيد من الضربات الإسرائيلية في ظل صمت الحليف الروسي وبداية مؤشرات على تدخل أمريكي، على مقراتها ومواقعها العسكرية بريف دير الزور الشرقي ومناطق أخرى في سوريا، وآخر هذه التحركات كان إنزالهم لراياتهم ورفع العلم السوري.

“ليس باليد حلية”

خطوة اعتبرتها أوساط مطلعة، أن إيران لم يعد بيدها حيلة لتفادي التصعيد العسكري الإسرائيلي على تواجدها في سوريا، مع الصمت الروسي، والتدخل الأمريكي المباشر، حيث تحاول بطرق تشير إلى اليأس بالتمويه ورفع العلم السوري، للحد وتفادي الضربات الكثيفة الإسرائيلية شبه اليومية منذ بداية العام الجاري.

وأكدت تقارير إعلامية محلية، بأن المجموعات الموالية لإيران، عمدت خلال إعادة انتشارها في المواقع التي انسحبت منها من ريف دير الزور بعد القصف الإسرائيلي الأخير، لاستبدال راياتها بالعلم السوري بريف دير الزور وبالقرب من مدينة تدمر بريف حمص، وذلك خوفاً من أي هجمات إسرائيلية أو أمريكية جديدة.

عملية استبدال العلم شملت العشرات من المواقع

وأوضحت التقارير الإعلامية أن العملية شملت 17 مقراً في محيط بلدة السخنة ومدينة تدمر في البادية السورية، بريف حمص الشرقي وشملت أيضاً، 6 نقاط تفتيش لقوات “حزب الله” وفصيل “فاطميون” ذات الأغلبية الأفغانية التي تنتشر على طريق تدمر- دير الزور.

ولفتت التقارير الإعلامية، بأن عمية استبدال الرايات بالعلم السوري جاءت بعد سماع صوت للطيران الاستطلاعي في أجواء المنطقة، ضمن المناطق التي تسيطر عليها القوات الإيرانية ليلة الخميس – الجمعة الماضية.

نقل أسلحة عبر برادات وسيارات مغلقة تحمل لوحات سورية

مصادر محلية من مدينتي البوكمال والميادين، أكدت إن “الحرس الثوري الإيراني” نقل ذخائر وأسلحة ثقيلة من بينها صواريخ، عبر برادات وشاحنات تحمل لوحات سورية، بهدف التمويه على عمليات نقلها، وأضافت المصادر المحلية أن القوات الإيرانية والفصائل الموالية تواصل تغيير مواقعها في هذه البقعة الجغرافية من سوريا بمحاذاة الحدود العراقية، وأشارت إلى تحركات “مريبة” للإيرانيين وحلفائهم في تلك المنطقة، وأوضحت أن الأسلحة والذخائر التي تم نقلها وصلت إلى ملهى “الأصدقاء” أو ما كان يعرف سابقاً “بحديقة كراميش” وسط تشديد أمني كبير.

أما في مدينة الميادين، فقد نقل فصيل “أبو فضل العباس” تدابير مشابهة، حيث عمدت لنقل أسلحة ثقيلة وذخائر عبر سيارات مغلقة بشوادر، ومطلية بالطين والتراب وذلك في مسعىٍ لإخفائها من طائرات الاستطلاعية والحربية.

القوات الإيرانية لها 125 موقعاً عسكرياً في كامل سوريا

وخلال تقرير سابق له، كشف مركز “جسور للدراسات”، أن الحرس الثوري الإيراني ينتشر في 125 موقعاً على كامل الأراضي السورية، وأضاف أن هذه المواقع والنقاط موزعة على 10 محافظات تأتي في مقدمها محافظة درعا جنوب سوريا، وتوجد فيها 37 نقطة عسكرية، تليها العاصمة دمشق وريفها بواقع 22 موقعاً، ثم مدينة حلب شمالاً؛ بواقع 15 نقطة ومقراً عسكرياً. أما دير الزور فينتشر فيها نحو 13 مقراً إيرانياً أكبرها في مدينتي الميادين والبوكمال.

وتلقت القوات الإيرانية قبل أيام ضربات إسرائيلية تعتبر الأعنف منذ أشهر، حيث طالت مستودعات أسلحة وذخائر وأخرى ترتبط بالبرنامج النووي الإيراني، وبحسب تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قتل أكثر من 40 عنصراً من القوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في الاستهداف وجرح أكثر من 30 آخرين.

وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو، بأن هذه الضربات الأخيرة على المواقع الإيرانية جاءت بمعلومات استخباراتية من قبلها لإسرائيل. وذلك في أول تصريح معلن للولايات المتحدة بمساندة إسرائيل استخباراتياً لضرب إيران في سوريا، وهذا ما اعتبرته تقارير إعلامية ومتابعون على أنه قد يكون بداية تحالف إسرائيلي أمريكي معلن لضرب الوجود العسكري الإيراني في سوريا، بتوافق ضمني من قبل روسيا.

إعداد: علي إبراهيم