دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

رسائل أمريكية “تحفيزية وتحذيرية بآن واحد” لموسكو بشأن عمل المعابر والحل السياسي في سوريا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت تقارير إعلامية، أن “المعابر في سوريا” كانت على رأس الأولويات التي تمت مناقشتها بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، خلال القمة التي جمعت بينهما في جنيف الأسبوع الماضي.

روسيا: هناك تقارب مع واشنطن و الأسد على علم بها

المسؤولون الروس علقوا هذه المرة عن “تقارب وجهات النظر” بين الولايات المتحدة وروسيا حيال الملف السوري، لكن دون تقديم أي إيضاحات حول هذا التقارب.

وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، أنه قال للرئيس السوري بشار الأسد، عن “تقارب وجهات النظر” بين واشنطن و موسكو حيال الملف السوري، وذلك خلال لقاء بوريسوف بالأسد بالعاصمة دمشق، وأضاف “تم إفادة الأسد فيما يخص الملف السوري في قمة بوتين بايدن تم ترسيم إمكانية استمرار الحوار المباشر بين الطرفين حول الملف السوري”.

“تـحـفـيـز وتـحـذيـر”

وتتأمل الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما نقلته وسائل إعلامية عن مسؤولين في إدارة بايدن، أن لا تقوم روسيا بعرقلة القرار القاضي باستمرار إيصال المساعدات الإنسانية لملايين السوريين المحتاجين لها، خلال جلسة لمجلس الأمن، وفتح معابر جديدة أمام هذه المساعدات للحد من معاناة السوريين.

وسبق أن قامت السفيرة الأمريكية في منظمة الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، بزيارة إلى الشرق الأوسط، توجهت خلالها للحدود السورية التركية، واجتمعت مع مسؤولين أتراك حيال المساعدة في إيصال المعونات الدولية للسوريين، وأكدت أن إدارة بايدن تولي هذا الملف اهتمام كبير، خاصة مع انتشار فيروس كورونا بشكل كبير في البلاد.

وخلال الفترة الماضية، قدمت واشنطن “رسائل تحفيزية” لروسيا، تمثلت بعدم فرض أي عقوبات جديدة على شخصيات وكيانات سورية جديدة مقربة من الحكومة، إضافة إلى إزالة بعض الشركات التابعة لرجال أعمال سوريين خارج البلاد من قائمة العقوبات. وهي “تحفيزات و اختبار” من إدارة بايدن لروسيا حول “التشاركية في حل الملف السوري” بحسب متابعين.

كما شملت “التحفيزات الأمريكية” التأكيد على “سلامة الاقتصاد السوري لوقف المعاناة في البلاد” وهذا ما قاله رئيس الولايات المتحدة بايدن شخصياً بعد لقاءه ببوتين، إضافة إلى استثناء المواد الطبية والإنسانية لمواجهة وباء كورونا من العقوبات على سوريا. وكل ذلك يقع في مصلحة أن لا تقوم روسيا باستخدام “الفيتو” في جلسة مجلس الأمن المرتقبة للتصويت على آلية تمديد إيصال المساعدات الإنسانية إلى البلاد و فتح معابر أخرى.

“تحذير باستمرار العقوبات”.. ولا تطبيع حالياً

“التحفيزات الأمريكية” قابلها “تلويح باستمرار سياسة فرض العقوبات” إذا ما عرقلت روسيا تمديد إيصال المساعدات التي ينتهي التفويض بالعمل بها في الـ11 من الشهر الجاري. وهذا يعني لروسيا الاستمرار في المقاطعة السياسية والاقتصادية لدول الجوار و العالم مع الحكومة السورية ومواصلة ضعف اقتصاد الحكومة، واحتمال أن تشهد الليرة انهيارات جديدة.

وأكدت تقارير إعلامية، أن مسؤولين أمريكيين اتصلوا بنظرائهم الأوروبيين، لضمان استمرار السياسة الموحدة تجاه الحكومة في دمشق، وعدم إعادة التطبيع مع دمشق حالياً كون “ذلك غير مفيد”، وأنه لابد من “تنفيذ مطالب وشروط مقابل أي خطوات تطبيعية” بما يشمل القرار الأممي 2254 الخاص بالحل السياسي في سوريا.

وأجبر مجلس الأمن على إغلاق 3 معابر من أصل 4، بعد عدم التوافق على مشروع قرار ينص على استمرار العمل بإيصال المساعدات الإنسانية عبر المعابر الأربعة، وجاء اعتراض روسيا والصين العام الفائت على متابعة العمل بالنقاط الأربع والاقتصار على معبر واحد.

هل ستستخدم روسيا “الفيتو” مجدداً ؟

ولاستمرار العمل بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، يجب أن لا تستخدم أي دولة دائمة العضوية حق النقض “الفيتو” على القرار الذي يبدو أنه سينص على توسيع إيصال المساعدات عبر منافذ جديدة.

وتشدد أوساط سياسية على أن الكرة في ملعب الروس اليوم، في حال رغبتها بالمشاركة مع الولايات المتحدة والدول الغربية لحل الأزمة السورية، كون لا حل إلا إذا “توافقت كل الأطراف على إنهاء الأزمة” التي دخلت عامها العاشر.

وتقول منظمة “أطباء بلا حدود”، أن هناك 4 ملايين في شمال غرب سوريا، بحاجة ماسة للمساعدات، داعية مجلس الأمن لتجديد القرار 2533، وعدم إغلاق “شريان الحياة الوحيد في سوريا” كون ذلك سيؤدي لمعاناة كبيرة للمحتاجين.

إعداد: ربى نجار