دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

دراسة: الظروف البيئية والمناخية تلعب دوراً في تفشي كورونا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت دراسة علمية حديثة أن الظروف البيئية والمناخية تلعب دوراً كبيراً في الحد من تفشي وباء كورونا، جنبا إلى جنب مع الإجراءات الصارمة للسيطرة على انتشار العدوى.
ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” دراسة تحليلية لفريق من العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مفادها أن المجتمعات التي تعيش في أماكن أكثر دفئا تتمتع بميزة نسبية في إبطاء انتقال عدوى فيروس كورونا، بالمقارنة بالبيئات الأقل حرارة.
وأظهرت الدراسة أن معظم حالات انتقال فيروس كورونا حدثت في مناطق ذات درجات حرارة منخفضة تتراوح بين 3 و17 درجة مئوية.
وعلى الرغم من أن بعض المناطق ذات المناخات الاستوائية وتلك التي تقع في نصف الكرة الجنوبي، التي تتمتع بأجواء صيفية، أبلغت عن إصابات بفيروس كورونا، إلا أن تلك المناطق ذات درجات الحرارة المتوسطة، أي فوق 18 درجة مئوية، سجلت حتى الآن إصابات أقل بنحو 6 في المئة من الحالات في شتى دول العالم.
وكشفت إحدى الدراسات التحليلية التي أجراها باحثون في إسبانيا وفنلندا إلى أن البيئة الأمثل لانتشار الفيروس هي في البيئة الجافة التي تبلغ درجات الحرارة فيها ما بين 2 تحت الصفر و10 درجات مئوية.
وأظهرت دراسة أخرى أن معدل انتشار الفيروس في المدن الصينية ذات الحرارة المرتفعة والبيئات الأكثر رطوبة كان أبطأ منه في المناطق الأخرى ذات الطبيعة الجافة والباردة وذلك قبل فرض الحكومة الصينية إجراءات صارمة للحد من انتشار الوباء.
ونوهت الدراسة إلى أنه لا ينبغي على صناع القرار أو حتى عامة الناس التقليل من مخاطر تفشي الفيروس اعتمادا على ارتباط مدى انتشار وباء كورونا بدرجات الحرارة والمناخ.
ويأخذ سلوك بعض الفيروسات الأخرى منحى معاكساً لسلوك فيروس كورونا، فعلى سبيل المثال ينتشر فيروس شلل الأطفال بشكل أسرع في الأجواء الأكثر دفئا.